الفادو

الفادو يختم “7 شموس.. 7 أقمار” بالصويرة

يتميز الفادو الذي يرجع ظهوره للقرن 14في البرتغال بأداء أبيات شعرية مصحوبة بالموسيقى

بيت الفن

على إيقاعات الموسيقى التراثية البرتغالية، اختتمت أخيرا، بالمركز الثقافي دار الصويري بمدينة الصويرة، فعاليات الدورة الـ 25 لمهرجان “سبع شموس.. سبعة أقمار”، التي نظمت مابين 8 و10 يوليوز الجاري بمبادرة من جمعية الصويرة موكادور.

وتميزت التظاهرة بتقديم مختلف أنواع الموسيقى بأمريكا اللاتينية وإسبانيا والبرتغال والموسيقى الشعبية السلوفينية، فضلا عن إقامة معرض للصور الفوتوغرافية للفنان الفوتوغرافي البرتغالي روي بيريز.

واستطاعت الفنانة كريستينا ماريا فيريرا، إحدى الفنانات المنتميات الى الجيل الجديد المختص في هذا الفن العريق بالبرتغال، من أداء مجموعة من أغاني الفادو، الذي صنف تراثا انسانيا من قبل منظمة اليونسكو منذ سنة 2011.

وأعربت الفنانة كريستينا ماريا فيريرا عن سعادتها بتقديم هذا اللون الغنائي الأصيل لبلدها بالمغرب، والمساهمة في التعريف به، ومن خلاله إبراز غنى وتنوع الموروث الثقافي للبرتغال، فضلا عن اعتزازها بالمشاركة في هذا المهرجان.

وتتميز موسيقى الفادو، التي يرجع ظهورها لأوائل القرن الرابع عشر في البرتغال، بأداء أبيات شعرية مصحوبة بمزيج من الألحان البرتغالية والإيقاعات الإفريقية مع تأثيرات الموسيقى العربية. ويطلق تسمية فاديستا على من يؤدى هذا النوع من الغناء، بصحبة القيثارة البرتغالية.

كما شهد حفل الاختتام، تقديم عرض موسيقي للفنانة بيكولا باندا إيكونا، التي حملت الجمهور في رحلة عبر الثقافات التي تميز منطقة البحر الأبيض المتوسط، في أجواء التقليد الشعبي للوسط الجنوبي لإيطاليا، مع الأنغام اليونانية والبلقانية على الخصوص.

وتضمنت فقرات المهرجان، الذي أحدث سنة 1993، عرض شريط وثائقي للكاتب البرتغالي لميغيل غونزاليس مانديس، الحائز على جائزة نوبل في الآداب، يبرز سيرة هذا الكاتب وزوجته بيلار ديل ريو.

وينظم المهرجان سنويا في أكثر من 30 مدينة متوسطية ومن البلدان الناطقة بالبرتغالية، حيث تعتبر شبكة “سبعة شموس سبعة أقمار”، التي انبثق منها المهرجان، شبكة ثقافية تضم 13 بلدا، و33 مدينة، لها هدف مشترك يتمثل في تثمين التبادل في مجال الفنون والثقافات، في حين يتوخى المهرجان الدفاع عن القيم المتبادلة والأخوة ونشر الفنون، وهي القيم التي تتبناها مدينة الصويرة.

عن بيت الفن