بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
تشهد الدورة التاسعة للمهرجان عرض 40 فيلما من 25 دولة
أسماء لوجاني
تختتم بعد غد السبت 13 ماي بمدينة أكادير فعاليات الدورة التاسعة للمهرجان الدولي للفيلم الوثائقي “فيدادوك” الذي تنظمه مؤسسة الثقافة والتربية بالوسائل السمع ـ بصرية “آسِيا”.
ويقترح المهرجان، الذي انطلقت فعالياته يوم الاثنين المنصرم، حسب منظميه، خليطا من الأعمال تمثل أربعين فيلما لمواهب صاعدة ولكتاب متمرسين ومشاهير من السينما العالمية يمثلون 25 بلدا من كل أنحاء العالم.
وتميز حفل افتتاح المهرجان بتكريم السينمائي والاثنوغرافي جان روش، أحد أهم المخرجين في تاريخ السينما وأكثرهم إثراء مع أكثر من 100 فيلم.
ويعد التكريم، حسب المنظمين، مناسبة ليكتشف الجمهور المغربي أعمالَ روش في السينما المباشرة، الذي يحتفل العالم بميلاده المائة، من خلال 10 أشرطة صورَها في النيجر ومالي والكوت ديفوار من خمسينيات إلى ثمانينيات القرن الماضي.
وفي هذا السياق يحتفي المهرجان بالجيل الجديد من المخرجات والمخرجين في القارة الإفريقية، الذين يشكلون جوهر دورة 2017، حسب المنظمين، لأن السينما الإفريقية حاضرة في مختلف أقسام المهرجان، وبعدد لا سابق له من الأفلام من بينها أعمال كاتب من مالي وآخر جزائري، المستفيدين من الـ”روش الوثائقية” (خلية النحل الوثائقية)، التي وضعها (فيدادوك) لتحديد وَدعم وثائقيي الغَد ليس فقط من المغرب، بل أيضا، من كل دول المغرب العربي ودوَل جنوب الصحراء.
وفي إطار الاهتمام بالشباب الصاعد يقدم المهرجان برامج تتوزع على مواضيع تخص تحديدا جمهور المدارس والجامعات.
وحرصا منه على ترسيخ وجوده محليا وعلى وصوله إلى الجماهير الأكثر بعدا عن العروض الثقافية، وسع “فيدادوك” برامجه ليشمل عروض متنقلة في عشرة بلدات من منطقة سوس ماسا منها (أمسكرود، وسبت الكردان، وتزنيت، وتافراوت، وطاطا…).
وتعد دورة 2017 مناسَبة للمهرجان ليكمِل عرضه في إعداد ومرافقة مشاريع عن طريق تنظيم ورشة “الإنتاج في الجنوب.. أكادير والصحراء الكبرى” بالمشاركة مع مهرجان “القارات الثلاثة”، الذي تنظمه مدينة نانت الفرنسية.
وتتيح الورشة لـ 12 مخرجا صاعدا ممن لديهم مشروع لشريط وثائقي طويل مغاربي ومن إفريقيا جنوب الصحراء تعلم كيفِية استعمال تقنيات وأدوات الإنتاج السينمائي الدولي المشترك.
وتعد الورشة مبادرة لا سابق لها في المغرب، حيث ستسمح لـ”فيدادوك” برفع مستوى تأثيره المهني وتقوية توجهه لكل إفريقيا.
يذكر أن فيدادوك هو أول حدَث سينمائي مغربي مكرس حصريا للأفلام الوثائقية الجديدة، ومع توالي الدورات فرَض نفسه كمرجعٍ لعشاق هذا النوع السينمائي ومحتَرفيه في بلدنا وعلى نطاق أوسَع في جنوب المتوسط.
