بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
تتواصل بمدينة بوجدة فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان وجدة الألفية لمسرح المونودراما، الذي تنظمه جمعية الإشارة للمسرح والتنمية والثقافة إلى غاية 27 نونبر الجاري.
ويتوخى المنظمون، من وراء التظاهرة المسرحية، الانخراط في الجهود الداعمة للمواهب المبدعة في مجال مسرح المونودراما (مسرح الممثل الوحيد)، فضلا عن تحفيز الفرق المسرحية بجهة الشرق على المزيد من الإنتاج المسرحي.
وقال المدير الفني للمهرجان حماد موساوي، في كلمة بالمناسبة، إن جوائز المسابقة الرسمية لهذه التظاهرة الفنية تحمل أسماء رواد مسرحيين من أبناء جهة الشرق، في بادرة تسعى إلى الإسهام في حفظ الذاكرة المسرحية للمدينة الألفية.
وتتوزع جوائز المهرجان على جائزة “محمد جدايني” للتمثيل الرجالي، وجائزة “فتيحة حمداش” للتمثيل النسائي”، وجائزة “جلول أعراج” للقراءة الدراماتورجية، وجائزة “محمد مسكين” للنص الدرامي، و”جائزة “بنيونس الفيلالي” لسينوغرافيا الركح، فضلا عن جائزة “وجدة الألفية” لانسجام مكونات العرض المسرحي.
ويطمح هذا الملتقى الثقافي والفني إلى أن يشكل “ورشة مسرحية بامتياز” وفضاء لتبادل الخبرات الفنية والتجارب المسرحية بين مجموع المشاركين في هذه الدورة.
وأوضح موساوي، أن شكل المونودراما (تيمة هذا المهرجان) لا يزال يعيش مرحلة جنينية، رغم تعدد تجاربه على الصعيد العالمي، مبرزا أن المهرجان يسعى إلى التأسيس لهذا الشكل المسرحي على صعيد جهة الشرق وعلى الصعيد الوطني.
من جانبه، ذكر المدير الجهوي للثقافة بجهة الشرق عمر عبو أن الجهة تشهد تنظيم 17 مهرجانا في المجال المسرحي سنويا، من بينها 5 مهرجانات في مدينة وجدة، مبرزا الحاجة إلى تكاثف جهود كل الفاعلين لتسويق الجهة ثقافيا من خلال هذه التظاهرات.
ويترأس لجنة تحكيم مسابقة المهرجان الفنان المسرحي بلعيد أبو يوسف، بعضوية كل من الفنان المسرحي حسين بوحسين والسينوغراف محمد بنقدور.
وتتنافس على الظفر بجوائز المهرجان فرق مسرحية قادمة من عدد من المدن المغربية. ويتعلق الأمر بفرقة بوشعيب الوجدي، التي تشارك بمسرحية “القيامة”، وفرقة سرب الحمام للمسرح من مكناس (مسرحية “رائحة الظلام”)، وعشاق الأرض من وجدة (مسرحية “أبيض أسود”)، وجمعية ابتسامة للفنون من الرباط (مسرحية “مضار التبغ”).
كما تشارك في مسابقة المهرجان فرقة الجسور الوطنية بمسرحية “سكيزوفرينيا” ومحترف عكاظ للإبداع الفني بمسرحية “السجين” (من وجدة)، ومحترف أبناء باعنان من الدار البيضاء بمسرحية “دار الصابون”، وفرقة فواصل للمسرح من قصبة تادلة بمسرحية “ولد الزنقة”.
ويستضيف مهرجان وجدة الألفية الخامس لمسرح المونودراما فرقة النجمة الزهراء للمسرح من تونس، كضيفة شرف، لعرض مسرحيتها “برشا كلام” على هامش العروض المشاركة في المسابقة الرسمية لهذه التظاهرة.
وتتم مناقشة العروض ضمن لقاءات معدة لهذا الغرض. كما سيتم تنظيم ندوة حول “العمل المسرحي بين القانون المنظم للجمعيات والقانون المتعلق بالفنان”، فضلا عن ورشات تكوينية في مجالات متصلة بالإبداع المسرحي.
