يقدم المهرجان 140 فيلما من 51 دولة منها 50 في عرض عالمي أول و81 في عرض أول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
المغرب يشارك بفيلم “غزية” لنبيل عيوش و”بورن آوت” لنورالدين لخماري
عائشة لوجاني
كشف منظمو مهرجان دبي السينمائي الدولي، عن مجموعة الأفلام المتنوعة المشاركة في مسابقات وبرامج وأنشطة المهرجان المتنوعة، حيث سيقدم المهرجان عددا من الأفلام المرتقبة من كافة أنحاء العالم، بالإضافة إلى مجموعة من برامج ونشاطات «سوق دبي السينمائي» التي يشارك فيها عدد كبير من المواهب المبدعة.
ويعود المهرجان ليقدم من مقره بمدينة جميرا في الفترة من 6 إلى 13 دجنبر المقبل 140 فيلما من 51 دولة، منها أفلام روائية وغير روائية، قصيرة وطويلة، 50 فيلما منها في عرض عالمي أو دولي أول، و81 فيلما في عرض أول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وتنطق الأفلام المشاركة بأكثر من 38 لغة، تتوزع بين مسابقات «المهر الإماراتي»، و«المهر الخليجي»، و«المهر العربي الطويل والقصير»، إضافة إلى برامج خارج المسابقة تتضمن أفلاما للأطفال، وأخرى من جميع أنحاء العالم.
وسيُنظم خلال المهرجان 15 حفلا افتتاحيا (غالا)، و14 عرضا خاصا، إضافة إلى أجواء ساحرة على السجاد الأحمر لاكتشاف أفضل أعمال السينما، وتبادل الثقافات والحوار فيما بينها.
وإضافة إلى احتفاء المهرجان بأفضل ما تقدمه السينما، ستنظم أنشطة متنوعة لتجربة اسثنائية، بينها جلسات حوار، وأسئلة وأجوبة، وظهور خاص لعدد من المواهب المبدعة العالمية والمحلية، منها المحتمل ترشيحه لجوائز الأوسكار، والمواهب العربية الناشئة، على مدى ثمانية أيام مخصصة لتقدير هؤلاء المواهب في عالم السينما.
ويستمر المهرجان في توفير منبرٍ للمواهب الصاعدة الإقليمية، وذلك من خلال مسابقات «المهر» المرموقة، التي تمثل فرصة فريدة لتسليط الضوء على الثروة التي تمثلها الطاقات السينمائية العربية التي تظهر على الشاشة أو تلك التي تعمل وراء الكواليس على حد سواء. وتتضمن مجموعة الأفلام المشاركة لهذه الدورة من المهرجان 59 عملا سينمائيا عربيا، منها الكوميدية والدرامية وقصص الحب، والتي تأتي من الإمارات، وبلاد الشام، ومنطقة الخليج، وشمال إفريقيا.
عيوش ولخماري يمثلان المغرب
في مسابقة المهر الطويل للدورة 14 من مهرجان دبي السينمائي الدولي، تتميز المشاركة المغربية بفيلم بـ”غزية” لنبيل عيوش، الذي سيمثل المغرب في الأوسكار، و”بورن آوت” لنورالدين لخماري، الذي يعرض حاليا بالقاعات السينمائية الوطنية، وهي ثالث مشاركة للخماري في دبي بعد مشاركته الأولى بفيلم “كازانيكرا” إذ توج بجائزة أفضل تمثيل لعمر لطفي وأنس الباز، ومشاركته الثانية بفيلم “زيرو”.
ويتبارى الفيلمان المغربيان على جائزة أفضل فيلم روائي أو غير روائي، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة “لفيلم روائي أو غير روائي”، وجائزة أفضل مخرج، وجائزة أفضل ممثل، وجائزة أفضل ممثلة.
ومن بين الأفلام المشاركة في مسابقة “المهر الطويل”، الفيلم الروائي الأول للمخرجة التونسية سارة عبيدي بعنوان “بنزين”، والفيلم الإماراتي “أدوات حادة” للشاعرة والكاتبة والمخرجة الإماراتية نجوم الغانم، وفيلم “الرجل خلف الميكروفون” للمخرجة التونسية-البريطانية كلير بلحسين.
ويشارك في المسابقة العربية المخرج العراقي-الكندي باز شمعون بفيلمه غير الروائي “73 درجة مئوية”، المدعوم من برنامج إنجاز، في عرض عالمي أول، والمخرج والمنتج ومدير التصوير العراقي- البريطاني قتيبة الجنابي بفيلمه الطويل الثاني “قصص العابرين”.
ويعود المخرج التونسي-الفرنسي الناصر الخمير إلى المهرجان مع العرض العالمي الأول لفيلمه “همس الرمال”، بينما يقدم المخرج السوري زياد كلثوم فيلمه الوثائقي “طعم الإسمنت”، الذي يعكس معنى العيش في المنفى بسبب وطن مزقته الحروب. وتشارك المخرجة الجزائرية صوفيا جامه بفيلمها الروائي الطويل الأول “السعداء”، الذي عرض في “فينيسيا السينمائي” وحصل على جائزة أفضل ممثلة للينا الخضري ضمن برنامج آفاق.
وتضم قائمة الأفلام العربية فيلم “إلى آخر الزمان” للمخرجة الجزائرية ياسمين شويخ، في عرضه العالمي الأول المدعوم من برنامج “إنجاز”، وفيلم “زهرة الصبار” للمخرجة المصرية هالة القوصي المدعوم من برنامج إنجاز. وفيلم “جنة بلا ناس” في عرضه العالمي الأول للمخرج اللبناني لوسيان بورجيلي، وفيلم “آخر الرجال في حلب”، للمخرج السوري فراس فياض، الذي سبق أن حاز جائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان “ساندنس” السينمائي.
كما يشارك المخرج العراقي محمد جبارة الدراجي بفيلمه “الرحلة”، والمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر بفيلمها المؤثر “واجب” الفائز بجائزة “دون كيشوت” في مهرجان لوكارنو السينمائي، الذي اختير لتمثيل فلسطين رسميا في “أوسكار” أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية لعام 2018.
ومن لبنان، تشارك المخرجة رنا عيد بفيلمها غير الروائي “بانوبتيك” المدعوم من برنامج “إنجاز”، الذي يتمحور حول مدينتها بيروت.
وبمناسبة الكشف عن الأفلام المشاركة في مسابقة “المهر الطويل”، قال مسعود أمرالله آل علي، المدير الفني للمهرجان، إن برنامج “المهر الطويل” يلعب “دورا أساسيا في تنمية صناعة السينما، وبدأ الكثير من المخرجين في “دبي السينمائي” من صانعي أفلام قصيرة ليقدموا من بعدها أفلاماً طويلة”، وأعرب عن ارتياحه لتزايد عدد المخرجات، معتبرا ذلك مصدر طموح كبير للمهرجان.
“عداوات” في الافتتاح و”حرب النجوم” في الختام
من المقرر أن ينطلق المهرجان يوم 6 دجنبر المقبل بفيلم «الويسترن» الجميل عداوات (HOSTILES) للمخرج والممثل والكاتب سكوت كوپير، الذي حظي بإشادات كبيرة، وهو من بطولة كريستيان بيل وروزاموند پايك.
تدور أحداث الفيلم في عام 1892. إذْ يوافق القائد العسكري الكابتن «بيل»، على مضض، بمرافقة أحد زعماء الحرب ورئيس قبيلة «شيان»، المحكوم عليه بالموت، وعائلته في رحلةٍ خطيرة ضمن إقطاعيات القبيلة. وخلال الرحلة الشاقة والمُهلكة من فورت بيرينجر في نيو ميكسيكو وصولا إلى مراعي مونتانا، يصادفون أرملة «روزاموند پايك» صفيت عائلتها في تلك البقاع على يد عصابات مناوئة.
فيما يَختتم المهرجان دورته الرابعة عشرة، التي نعدكم ألا تقل سحرا عن بقية الدورات السابقة، بفيلم حرب النجوم: الجيداي الأخير (STAR WARS: THE LAST JEDI)، وهو الجزء الثامن والأحدث لسلسلة «حرب النجوم» الخيالية. وسيُعرض الفيلم لأول مرة في حفل ختام مهرجان دبي السينمائي يوم 13 دجنبر المقبل في مدينة جميرا مقر المهرجان.
حرب النجوم: الجيداي الأخير من كتابة وإخراج رايان جونسون، وتمثيل عدد من النجوم المخضرمين منهم كيري فيشر، ومجموعة من الممثلين الصاعدين. ويكمل هذا الجزء أحداث السلسلة، حيث يواصل أبطال سلسلة حرب النجوم مغامرتهم الكبرى التي تكشف لهم الكثير من ألغاز الماضي.
وتقع أحداث القصة الجديدة بعد نهاية الفيلم السابق «القوة تنهض» حيث انتهى بهروب «كايلوا رين» من الكوكب المُدمر وعثور «راي» على «لوك سكاي ووكر»، آخر محاربي «الجيداي».
وستعود الحرب في هذا الجزء وسيوجه «كايلوا رين» جميع سفنه نحو المقاومة، وأعلنت شركة ديزني عن إضافة مخلوق جديد اسمه «البروغس».
8 أيام من الاحتفاء بأفضل الأعمال السينمائية
وقال رئيس مهرجان دبي السينمائي الدولي، عبدالحميد جمعة “تمثل هذه الدورة، السنة الرابعة عشرة على التوالي لمهرجان دبي السينمائي الدولي. وفي كل عام، يكون المهرجان فريدا من نوعه تماما مثل مدينة دبي. وتمثُل مجموعة الأفلام المشاركة في هذه الدورة، ثمانية أيام من الاحتفاء بأفضل الأعمال السينمائية، حيث نسمع عن قصص جاءت من جميع زوايا العالم وحُولت إلى أفلامٍ لتعرض على الشاشات بطريقة فريدة ومميزة.”
وأضاف جمعة “يساعدنا المهرجان على اكتشاف مخرجين وممثلين جدد، وأن نحتفيَ بالمواهب المعروفة في السينما العالمية والعربية والتي شكلت، بإنجازها، صناعة السينما عبر السنين الماضية. ولكن الأهم من هذا كله، ما يساهم فيه المهرجان لدعم السينما، خاصة في العالم العربي، سواء من خلال عرض أفضل إنتاجات المخرجين الإقليميين على جمهورٍ عالمي، أو تقديم الدعم المادي لمشاريع الأفلام، أو من خلال ربط الصناعة المحلية بالخبرات العالمية عبر سوق دبي السينمائي.”
وتابع جمعة “يعتبر فصل الشتاء، وقتا مميزا في دولة الإمارات، فهنالك أجواء احتفالية واضحة ومميزة. وبالنسبة لي، أعتبر فترة المهرجان، وقتا مميزا للأصدقاء والعائلات ومحبي الأفلام ليتجمعوا وليستمتعوا معا بسحر الأفلام وقصصها الممتعة والمتنوعة. فالمهرجان يقدم خيارات متنوعة أمام جمهور وعشاق السينما ليعيشوا تجربة لا تُنسى كل عام، من عروضٍ في الهواء الطلق من خلال برنامج «ذا بيتش» على الشاطئ، إلى فخامة السجادة الحمراء في حفلات «الغالا»، أو ببساطة، عروض الأفلام في صالات السينما.”
تكريم 3 من عمالقة السينما
خلال حفل الافتتاح، سيقدم المهرجان جائزة تكريم مهرجان دبي السينمائي الدولي إلى ثلاثة من عمالقة السينما وهم الكاتب المصري المُبدع وحيد حامد، والممثل البريطاني العملاق سير باتريك ستيوارت، والممثل الهندي المشهور عرفان خان. ويأتي هذا التكريم بمثابة تقدير لمساهماتهم القيمة في مجال السينما.
ويشتهر الكاتب المصري القدير وحيد حامد بأعماله الُمبدعة والمثيرة للجدل، التي ساهمت في تطور السينما المصرية بشكلٍ خاص والعربية بشكلٍ عام. ويتمتع حامد بتاريخ مهني يمتد إلى أربعة عقود قدم خلالها عددا كبيرا من الأفلام الاجتماعية ذات البعد السياسي.
ويملك سير باتريك ستيوارت تاريخا حافلا في التمثيل السينمائي، والتلفزيوني والمسرحي لحوالي نصف قرن، حصل خلالها على جوائز عدة مثل «غولدن غلوب»، و «إيمي»، و «أوليفييه»، و «جائزة نقابة ممثلي الشاشة». ويعرف سير باتريك على نطاق واسع في أدواره في التلفزيون والأفلام، مثل «الكابتن جان لوك بيكار في ستار تريك: الجيل التالي» ودور البروفسور «تشارلز كزافييه» في سلسلة أفلام « الرجال إكس»، ومن ضمنها في الفيلم الأخير «لوغان» للمخرج جيمس مانغولد.
من جهته يعتبر الممثل الهندي المشهور عرفان خان ظاهرة مميزة في السينما والتلفزيون بالهند منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي، ويملك في رصيده أكثر من 80 عملا هنديا، إضافة إلى مشاركته في العديد من الأفلام البريطانية والهولييودية. ومن أعماله المشهورة: أشوك (The Namesake)، المليونير المتشرد (Slumdog Millionaire)، علبة الغذاء ساجان (The Lunchbox) حياة بي (Life of Pi)، وأحدثها فيلم أغنية العقارب (Song of Scorpions) الذي سيعرض خلال مهرجان دبي السينمائي 2017.