الأبنودي

أرملة الأبنودي تطالب بتدريس أعماله الشعرية

بيت الفن

طالبت أرملة الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودي، الإعلامية، نهال كمال في الاحتفالية التي نظمها بيت السناري الأثري، أخيرا، بالقاهرة، بأن تقوم وزارة التربية والتعليم العالي بمصر بتدريس أعمال الأبنودي الشعرية والنثرية، وأيدها في ذلك الباحث محمد توفيق صاحب كتاب “الخال” الذي يرصد مسيرة حياة الأبنودي الإنسانية والإبداعية، وتبنى مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية الطلب مؤكدا أنه سوف يناقش الأمر مع المسؤولين.

وشهدت الاحتفالية معرضا ضم بعضا من المقتنيات والصور الشخصية للشاعر، وكذلك الجوائز والإهداءات التي تسلمها قيد حياته، بالإضافة إلى جانب من الوثائق والمذكرات والخطابات الخاصة به.

وتميز اللقاء بتنظيم ندوة تحدث فيها محمد توفيق صاحب كتاب “الخال”، الذي رأى أن الاحتفالية تأتي خارج الإطار الاعتيادي المحصور في ذكرى الوفاة والميلاد، مشيرا إلى أن إقامتها في بيت السناري الأثري أعطاها بعدا إنسانيا طالما احتفى به الشاعر الذي أحب الناس فأحبوه.

ولفت إلى أن كتابه “الخال” المستمد من اللقب الذي كان الأبنودي يحب أن ينادى به، يتناول سيرة حياته، وقال “إن أعمال الخال الشعرية والنثرية في كل زاوية من زواياها الفنية والجمالية تستحق كتابا، فالسخرية على سبيل المثال في أشعاره تستحق كتابا، ففي قمة رثائه لعمته في قصيدة (يامنة) تضحك وأنت تبكي، حتى أن الخال ذكر أن محمود درويش قال له (أنا لم أحقد عليك كما حقدت عليك بعد قصيدة يامنة.. أنت السبب في أنني لم أكتب قصيدة عن أمي لأنك كتبت يامنة)”.

وتبرز أيضا قيمة الأبنودي في كونه ابن قرية فقيرة في قلب الصعيد اشتهرت لأنها أنجبت الأبنودي، إنه حلم صلاح جاهين “تمثال رخام على الترعة في كل قرية مصرية”، لذا لا بد أن يكون لأبنائنا طوال الوقت وعي بمن هم أمثال الأبنودي وصلاح جاهين وفؤاد حداد وبيرم التونسي وأمل دنقل وغيرهم.

وأضاف “أنتج الخال أكثر من 2000 أغنية وهذا رقم كبير جدا، عندما عرفته انتابني الشك فاتصلت بالمطرب علي الحجار الذي أكده لي، وقال إنه غنى له 400 أغنية وحكى لي بعض التفاصيل منها أنه في مسلسل “أبوالعلا البشري” غنى للخال 20 أغنية، وفي مسلسل “النديم” كانت هناك عشر أغنيات، وهكذا، لذا أتمنى أن يكون هناك مشروع ضخم يوثق لأعماله الغنائية، وأن نراها منشورة جنبا إلى جنب أعماله الشعرية الكاملة”.

وطالب محمد توفيق بتدريس الأبنودي في المدارس والجامعات وقال “لدينا أزمة إذ لا يصح أن يدرس في جامعات إسبانيا ولا يدرس في الجامعات المصرية، ماذا يعني أن جامعة مدريد تدرسه وجامعة القاهرة ترى أنه لا يصلح للتدريس، وحتى اللحظة الراهنة أكثر الدول احتفاء به هي إسبانيا، ثلاث احتفالات أقامتها إسبانيا، وقامت جامعة مدريد بترجمة أعماله. ليس الأبنودي فقط الذي تمتنع الجامعات المصرية عن تدريسه فهي تمنع تدريس صلاح جاهين وفؤاد حداد وغيرهم من كبار شعراء العامية باعتبار أنهم أقل من شعراء الفصحى”.

عن بيت الفن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Protected by Spam Master