طنجة: بيت الفن
بمناسبة افتتاح المعرض الجهوي السابع للكتاب بطنجة، تنظم دار الشعر بتطوان، يوم الجمعة 13 أكتوبر الجاري، ليلة الشعر بفضاء الخزانة الوسائطية لمؤسسة محمد السادس بطنجة، بمشاركة الشعراء عبد اللطيف شهبون وأمل الأخضر وأحمد الحريشي ومحمد بلمو، مصحوبين بجوق المعهد الموسيقي بمدينة طنجة، الذي سيقدم وصلات ومعزوفات موسيقية متنوعة.
وتأتي “ليلة الشعر” التي تنظمها دار الشعر بتطوان في مدينة طنجة، ضمن انفتاح الدار على فضائها الجهوي، وحضورها في التظاهرات الثقافية الجهوية الكبرى، حيث سبق لها أن انفتحت على فضاء المعرض الدولي للكتاب، بمدينة الدار البيضاء، عبر إحياء أربع ليال شعرية في دورته الأخيرة.
وتشهد الدورة الحالية من المعرض الجهوي للكتاب بمدينة طنجة، بالإضافة إلى ليلة الشعر، تنظيم مجموعة من الأنشطة الثقافية والفكرية تشمل ندوات فكرية ونقدية و توقيع آخر الإصدارات الجديدة، إضافة إلى لقاءات خاصة مع مجموعة من الكتاب والمبدعين.
ويعد الشاعر عبد اللطيف شهبون، حسب بلاغ للمنظمين من رموز الثقافة المغربية المعاصرة، حيث ارتبط اسمه بأهم واجهات النضال في المغرب، كما اقترن بالبحث في عوالم الشعر والتصوف والجمال، وهو الجامعي والأكاديمي المرموق الذي أشرف على درس الشعر والتصوف في الجامعة المغربية منذ عقود من الزمن. مثلما هو شاعر استثنائي، تسعفه العبارة والإشارة.
أما أمل الأخضر فتخط، حسب البلاغ ذاته، تجربة شعرية مرهفة بلغة شفيفة، جعلتها من أبرز الشاعرات المغربيات، خلال العقود الأخيرة. فيما يبقى أحمد الحريشي، يضيف البلاغ من الوجوه الجديدة التي اختارت العودة إلى الشعر الجميل على إيقاع الخليل وصفاء المعنى. بينما كتب الشاعر أحمد بلمو قصيدة استثنائية، وهو ينصت لكلام الطبيعة وصوت التراب…
يذكر أن الموسم الشعري والثقافي الجديد لبيت شعر تطوان انطلق نهاية الأسبوع المنصرم، بتنظيم لقاء شعري وحفل فني حضره مئات المهتمين من عشاق الشعر في مدينة الحمامة البيضاء.
وأعلن مدير الدار الشاعر مخلص الصغير في بداية اللقاء عن مشروع البرنامج الثقافي الزاخر لدار الشعر خلال الموسم الجديد، وهو يضم لقاءات شعرية وسلسلة ندوات نقدية وفكرية، مع تقديم آخر الدواوين الشعرية والدراسات حول الشعر المغربي، إلى جانب تنظيم ورشات ومحترفات في الكتابة الشعرية.
وشهدت تطوان، بمناسبة افتتاح الموسم الثقافي الجديد، ليلة خاصة من ليالي الشعر، بحضور ثلاثة من أعلام الشعر المغربي، هم الشاعر أحمد بلبداوي والشاعرة أمينة المريني والشاعر محمد بشكار، وهم يمثلون مختلف أجيال وأشكال الكتابة الشعرية في المغرب. وافتتح الشاعر أحمد بلبداوي ليلة الشعر بقراءة معلقة من معلقاته المعاصرة بعنوان “أفاعيل على ارتفاع منخفض”، التي يواصل فيها احتفاءه بالحرف العربي، واشتغاله على الخط، إذ هو رائد التجربة الشعرية الكاليغرافية في العالم العربي. حيث يكتب قصيدته على إيقاع سخرية حادة وسيريالية شيقة.
وأنشدت الشاعرة المغربية أمينة المريني نصوصا شعرية عمودية راقية، دعت فيها الحاضرين إلى عوالم وجدانية سامية تفيض صبابة وشوقاً. ولئن كان الشاعر أحمد بلبداوي يمثل جيل السبعينيات، وكتاب قصيدة التفعيلة، فإن الشاعرة أمينة المريني إنما تمثل صوتا متفردا من الأصوات الهادرة لجيل الثمانينيات في المغرب، بينما يبقى الشاعر محمد بشكار واحدا من أبرز الأصوات الشعرية التي تمثل جيل التسعينيات، وقد قرأ في ليلة الشعر من ديوانه الخامس الذي يصدر قريباً بعنوان “أرقا أضيء فتتبعي الفراشات”.