تحت شعار “حوار الثقافات”..فاس تستقبل مهرجان أغورا العاشر للسينما والفلسفة

أكد مدير المهرجان ورئيس جمعية أصدقاء الفلسفة عزيز حدادي أن نسخة هذه السنة من المهرجان تسعى إلى تكريس رسالة المهرجان المتمثلة في نشر الفن والفكر…

بيت الفن

انطلقت يوم الجمعة 16 ماي 2025 بفاس، فعاليات الدورة العاشرة من مهرجان أغورا الدولي للسينما والفلسفة، بحضور مخرجين ونقاد ومفكرين من الحوض المتوسطي وباقي جهات العالم، بهدف النهوض بالحوار بين الثقافات من خلال الفن السابع.

وتميز حفل افتتاح المهرجان بتكريم وجوه سينمائية وفاعلة في مجال التربية، لاسيما إليزابيث جيرستاد، وفؤاد ارواضي مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس – مكناس، ومدير المهرجان الوطني للفيلم التربوي.

كما حظي الجانب الأدبي باهتمام خاص، حيث تم تخصيص جلسة لتوقيع ثلاثة كتب، ويتعلق الأمر بـ “أسئلة الفيلم ” لمحمد هويداتي، و”الشروق الجميل في السينما” لعزيز حدادي، و”طائر الجبال” لمحمد الزوهري. وأعقب هذه الجلسة نقاش حول موضوع “العلاقة بين السينما والكتب”.

وفي كلمة خلال حفل افتتاح هذا الحدث الثقافي، الذي يستضيف النرويج كضيفة شرف، أكد مدير المهرجان ورئيس جمعية أصدقاء الفلسفة، عزيز حدادي، أن نسخة هذه السنة من المهرجان تسعى إلى تكريس رسالة المهرجان، مشيرا إلى ان الهدف الرئيسي يتمثل في نشر الفن والفكر، لاسيما لدى الشباب، من أجل تعزيز ثقافة والحوار والتسامح والمحبة، وإبعاد الشباب عن الكراهية.

وأشار حدادي إلى أن برنامج هذه النسخة يتضمن عرض مجموعة من الأفلام القصيرة والطويلة التي سيتم تقييمها من قبل لجنة تحكيم دولية من أجل نيل جائزة ابن رشد، رمز التسامح والتعايش.

وأضاف أن المهرجان باختياره شعار “حوار السينما وحوار الثقافات”، يجدد التأكيد على أن “الفن يساهم في مقاومة الصراع والصدام”. ويتضمن البرنامج أيضا تنظيم ندوة حول “السينما والحوار بين الثقافات” وماستر كلاس ومحترفات لفائدة الأطفال.

من جهته، سلط الممثل والمخرج عمران الوطني الضوء على الدور المهم، الذي يضطلع به مهرجان أغورا الدولي للسينما والفلسفة في تعزيز الحوار بين الثقافات، لاسيما ثقافات حوض البحر الأبيض المتوسط، من خلال الفن السابع.

كما توقف الوطني عند سوسيولوجيا الفن وعلاقتها بالسينما، مؤكدا على أهمية تحليل الإنتاج السينمائي، ولاسيما الأفلام القصيرة، ودراسته من زاوية سوسيولوجية، لمعرفة الكيفية التي ينظر من خلالها الجمهور لهذه الأعمال.

وتحل النرويج، ضيف شرف هذه النسخة من المهرجان، ممثلة بفيلم قصير تم عرضه بعنوان “عيد ميلاد سعيد”، بإخراج مشترك لكل من نينا إليزابيث جيرستاد وبول تورين.

وأوضحت جيرستاد، وهي أيضا مخرجة ومنتجة والممثلة الرئيسية للفيلم، أن هذا العمل يتناول “بطريقة صادقة للغاية ما يعنيه أن تعيش مع أم لا تتفهم الظرفية التي تمر منها عندما تتلقى صدمة صعبة للغاية”.

وأعربت عن الأمل في أن يتيح الفيلم للمشاهدين “أن يشعروا بأن لديهم صوتا وأن يكونوا قادرين على التحدث معا والتواصل حول أمور قد تكون صعبة للغاية”، بما في ذلك قضايا مثل “الاغتصاب”.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

حميد لشهب يفتح “شرفات حوارية في الفكر والهجرة وحوار الثقافات”

صدر للباحث المغربي المقيم في النمسا حميد لشهب مؤلف جديد بعنوان "شرفات حوارية.. في الفكر والهجرة وحوار الثقافات"...