أسماء لوجاني
بعد مشاركته في مهرجان تورينتو بكندا، واختياره لتمثيل المغرب في الأوسكار يشارك فيلم “رازيا” لمخرجه نبيل عيوش في مهرجان لندن السينمائي الذي ينظمه معهد الفيلم البريطاني من 4 إلى 15 أكتوبر المقبل بمشاركة 242 فيلما طويلا، و128 فيلما قصيرا من 67 دولة من بينها المغرب.
ويروي فيلم “رازيا”، الذي أثار الكثير من الجدل بسبب اختياره لمثيل المغرب في الأوسكار، خمس قصص متفرقة بعضها يبدأ في الثمانينات وبعضها يبدأ في الدار البيضاء في العصر الراهن، يربط بين الشخصيات أستاذ يدرس في مدرسة بقرية صغيرة في جبال الأطلس عام 1982.
وبالإضافة إلى “رازيا” لنبيل عيوش يعرض مهرجان لندن عددا من الأفلام الجديدة للسينمائيين العرب هي فيلم “الشيخ جاكسون” للمخرج المصري عمرو سلامة بعد عرضه العالمي الأول في تورونتو، وهو الفيلم الذي تقدمت به مصر للترشيح لجائزة أوسكار أحسن فيلم أجنبي، وهو من بطولة أحمد الفيشاوي وأحمد مالك وماجد الكدواني.
ويشارك فيلم “مصنع لبنان” الذي اشترك في إخراجه ثمانية من المخرجين، ويصور جوانب مختلفة بطريقة ساخرة من الحياة في لبنان.
ومن تونس يعرض الفيلم الروائي الطويل “على كف عفريت” الذي سبق عرضه في “نظرة ما” بمهرجان كان للمخرجة كوثر بن هنية.
ومن العراق يشارك فيلم “الرحلة” للمخرج محمد الدراجي الذي يصور اللحظات الأخيرة في حياة شاب يعتزم القيام بعملية تفجير انتحاري، والفيلم من الإنتاج المشترك بين قطر وبريطانيا وفرنسا.
ويشارك الفيلم الروائي الثالث للمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر “واجب” في مسابقة الأفلام الروائية، وهو من بطولة محمد بكري وابنه صالح بكري في دور أب وولده.
ويشارك فيلم “البحث عن أم كلثوم” للمخرجة الإيرانية شيرين نشأت الذي اشتركت في إنتاجه قطر ولبنان مع إيطاليا وألمانيا والنمسا، كما يشارك فيلم الرسوم “ليانا” السويسري البلجيكي الذي اشتركت قطر في تمويله، كما مولت الفيلم التركي “حبوب” Grain للمخرج سميح كابلانوغو مع ألمانيا وفرنسا والسويد وتركيا.
ومن الأفلام القصيرة يعرض المهرجان فيلم “رجل يغرق” (15 دقيقة) للمخرج الفلسطيني مهدي فليفل، ومن إيران يشارك فيلم “إسرافيل” Israfil وهو الفيلم الروائي الثاني للمخرجة الإيرانية إدا باناهنده (مخرجة فيلم “ناهد”)، كما يعرض المهرجان فيلم “24 إطارا” للمخرج الإيراني الراحل عباس كياروستامي في نسخة مستعادة.
وتأتي المشاركة العربية في إطار انفتاح مهرجان لندن السينمائي على مختلف الثقافات وعروضه الجماهيرية التي تتوزع على مناطق متفرقة من مدينة لندن عبر 15 قاعة سينمائية.
يفتتح المهرجان بالفيلم البريطاني الجديد “تنفس” أول أفلام المخرج آندي سيركيس، ويروي الفيلم كيف يصاب شاب بشلل الأطفال أثناء وجوده في إفريقيا وتهرع إليه زوجته لتعيده إلى الوطن ثم تقف إلى جواره، تدعمه وتخوض معه رحلة حياة مليئة بالحب والضحك والسعادة وصحبة الأصدقاء فتسير الأمور عكس كل التوقعات.
أما فيلم الختام فهو الفيلم الأمريكي “ثلاث لوحات خارج ايبينغ، ميسوري” للمخرج البريطاني مارتن ماوكدناه، الذي فاز أخيرا بالجائزة الكبرى لمهرجان فينيسيا، وهو عمل يجمع بين الكوميديا السوداء الساخرة والإثارة وفيه تتألق الممثلة فرنسيس ماكدورماند في دور امرأة تسعى للانتقام من الشرطة نتيجة موقفها العاجز عن تتبع مغتصبي ابنتها.
وينظم المهرجان ثلاث مسابقات ويتعلق الأمر بمسابقة الأفلام الروائية الطويلة وتشمل 12 فيلما، ومسابقة الأفلام التسجيلية وتضم 12 فيلما، ومسابقة الأفلام القصيرة وتشمل 12 فيلما.