يثير سعيد حميش من خلال البحر البعيد العديد من القضايا الشائكة، أبرزها التأقلم مع الواقع الجديد، وإشكالية اندماج المهاجرين في بلد الاستقبال، وما يرتبط بذلك من تحديات اجتماعية وثقافية واقتصادية…
بيت الفن
تشرع القاعات الفرنسية ابتداء من 05 فبراير 2025 في عرض “البحر البعيد ” ثاني فيلم روائي طويل للمخرج الفرانكو مغربي سعيد حميش بن العربي بعد مشاركته في المسابقة الرسمية للدورة 21 من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وعرضه في فقرة العروض الخاصة في أسبوع النقاد في الدورة الأخيرة لمهرجان “كان” السنمائي.
يروي الفيلم على مدى (117 دقيقة) قصة نور (27 سنة)، شاب مغربي هاجر بطريقة غير نظامية إلى مرسيليا الفرنسية، حيث يعيش من تجارة صغيرة حياة هامشية واحتفالية برفقة أصدقائه.
وخلال هذه التجربة المليئة بمكابدات الغربة، تنقلب حياة نور رأسا على عقب، عندما يلتقي بالشرطي سيرج، غريب وغامض الطباع، وزوجته نويمي.
طوال التجربة التي يرويها هذا الفيلم (من 1990 إلى 2000)، يظل نور متأرجحا بين ألم الانفصال عن الجذور وقوة التشبث بالحلم، بين الارتباط بقيم مسقط الرأس ورفض كل ما يعاكسها من تمظهرات الحرية في بلد المهجر.
يثير هذا العمل السينمائي العديد من القضايا الشائكة، أبرزها التأقلم مع الواقع الجديد، وإشكالية اندماج المهاجرين في بلد الاستقبال، وما يرتبط بذلك من تحديات اجتماعية وثقافية واقتصادية.
الفيلم من تشخيص أيوب كريطع، آنا موكلاليس، كريكوار كولان، عمر بولعقيربة، ريم فوكليا، وسارة هينوشبيرغ…
و”البحر البعيد” هو ثاني فيلم روائي طويل للمخرج سعيد حميش بن العربي بعد فيلم “العودة إلى بولين” وإلى جانب الإخراج يمارس سعيد حميش بن العربي الإنتاج من خلال شركته “بارني بروديكسيون” التي ساهم أو شارك من خلالها في إنتاج العديد من الأفلام المغربية نذكر منها “صوفيا” لمريم بنمبارك و”الزين اللي فيك” لنبيل عيوش و”ملكات” لياسمين بن كيران و”الثلث الخالي” و”وليلي” لفوزي بنسعيدي و”كابو نيكرو” لعبد الله الطايع.