تتويج أربعة فائزين مغاربة في مختلف أصناف الدورة العاشرة من جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي خلال حفل احتضنته العاصمة القطرية الدوحة…
بيت الفن
تم تتويج أربعة فائزين مغاربة، في مختلف أصناف الدورة العاشرة من جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي، خلال حفل احتضنته العاصمة القطرية الدوحة.
ففي فئة الترجمة من اللغة العربية إلى اللغة الفرنسية، نال الباحث المغربي إلياس أمحرار المركز الثالث، عن ترجمة كتاب “نكت المحصول في علم الأصول” لأبي بكر ابن العربي.
وفي صنف الترجمة من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية، تقاسم المغربيان الحسين بنوهاشم، عن ترجمة كتاب “الإمبراطورية الخَطابية” لحاييم بيرلمان، ومحمد آيت حنا عن ترجمة كتاب “الكونت دي مونت كريستو”، للكاتب الفرنسي ألكسندر دوما، المركز الثاني، في حين نال الجائزة التشجيعية، الباحث عبد الواحد العلمي، عن ترجمة كتاب “نبي الإسلام”، لمحمد حميد الله.
وبخصوص باقي الجوائز فازت رانية سمارة بالمركز الثاني في فئة الترجمة من العربية إلى الفرنسية، عن ترجمة كتاب “نجمة البحر” لإلياس خوري، بينما عاد المركز الثالث مكرر إلى ستيفاني دوجول عن ترجمة رواية “سم في الهواء” لجبور الدويهي.
أما في فئة الترجمة من الفرنسية إلى العربية، ففاز بالمركز الثالث زياد السيد محمد فروح عن ترجمة كتاب “في نظم القرآن: قراءة في نظم السور الثلاث والثلاثين الأخيرة من القرآن في ضوء منهج التحليل البلاغي” لـ ميشيل كويبرس، بينما فازت بالمركز الثالث مكرر لينا بدر عن ترجمة كتاب “صحراء” لـ جان ماري غوستاف لوكليزيو.
وفي فئة الترجمة من العربية إلى الإنجليزية، فازت بالمركز الثالث طاهرة قطب الدين عن ترجمة كتاب “نهج البلاغة” للشريف الرضِي، ومنحت الجائزة التشجيعية إلى إميلي درومستا عن ترجمة المجموعة الشعرية “ثورة على الشمس” لنازك الملائكة.
وفي فئة الترجمة من الإنجليزية إلى العربية، فاز بالمركز الثاني مصطفى الفقي وحسام صبري عن ترجمة كتاب “دليل أكسفورد للدراسات القرآنية” من تحرير محمد عبد الحليم ومصطفى شاه، وبالمركز الثاني مكرر علاء مصري النهر عن ترجمة كتاب “صلاح الدين وسقوط مملكة بيت المقدس” لـ ستانلي لين بول.
وفي فئات الإنجاز، فازت “مؤسسة البراق” و”دار الكتاب الجديد المتحدة” في فئة اللغة الفرنسية، و”مركز نهوض للدراسات والبحوث” والمترجم تشارلز بترورث في اللغة الإنجليزية، وشرف الدين باديبو راجي ومشهود محمود جمبا في لغة اليوربا، و”جامعة قازان الإسلامية” في اللغة التترية، و”دار الضامران للنشر” في فئة اللغة البلوشية، في حين عادت الجائزة في فرع اللغة الهنغارية إلى كل من “جامعة أوتفوش لوراند” و”هيئة مسلمي هنغاريا” والمترجمين عبد الله عبد العاطي عبد السلام محمد النجار ونافع معلا.
وقال الأمين العام لـ”جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي”، حسن النعمة، خلال حفل إعلان وتسليم الجوائز، إن الجائزة ترسخ، بمرور عشر سنوات على انطلاقها، دورها في مد جسور المعرفة والحضارة من الدوحة إلى العالم، مضيفا أنها تستكمل “جهود الحضارة الإسلامية على مر العصور وإسهامات الأمة العربية التي كانت وضاءة ومشرقة وأسهمت في إثراء التراث الإنساني العريق”.
وعلى هامش الحفل السنوي، أقيمت ندوة ثقافية جمعت عددا من العاملين في مجال الترجمة والمثاقفة من اللغة العربية وإليها، بعنوان: “من العربية إلى البشرية: عقد من الترجمة وحوار الحضارات”، ووزعت أشغالها بين جلستَين، تناولت الأولى موضوع “الترجمة من اللغة العربية وإليها: واقع وآفاق” والثانية دورَ الجائزة في الارتقاء بمعايير جودة الترجمة وكيفية تطوير هذا الدور.
يشار إلى أن الدورة الحالية من “جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي” شهدت مشاركات من 35 بلدا حول العالم، تمثل أفرادا ومؤسسات، من بينها 17 بلدا عربيا، وقد اختيرت اللغة الفرنسية لغة رئيسية ثانية إلى جانب اللغة الإنكليزية، بينما اختيرت الهنغارية والبلوشية والتترية واليوربا في فئة اللغات قليلة الانتشار.
ومنذ تأسيسها في 2015، كرمت “جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي” مئات العاملين في الترجمة من المترجمين والمؤسسات المعنية بالترجمة في 48 بلدا، وغطت 37 لغة حول العالم؛ حيث فازت، في مختلف فئاتها، 27 مؤسسة ودار نشر، إضافة إلى 157 مترجما و30 مترجمة، لتكون بذلك الأكبر عالميا في الترجمة من اللغة العربية وإليها، بقيمة إجمالية سنوية لمجموع جوائزها تبلغ مليونَي دولار أمريكي.