عبد الخالق بلعربي: الدورة السابعة عشرة تحتفي بتجربة المخرج محمد البوحاري وتكريم نجاة الوافي احتفاء بتجربة إبداعية لها فرادتها أمام الكاميرا…
بهذه المناسبة تم عرض فيلمها الجديد ذاكرة للنسيان (2023) للمخرج الهواري غباري، الذي حصد العديد من الجوائز من بينها أفضل ممثلة للمحتفى بها…
بيت الفن
انطلقت، يوم الخميس 31 أكتوبر 2024، فعاليات الدورة السابعة عشرة من مهرجان سيدي قاسم للفيلم المغربي القصير، بتكريم الممثلة نجاة الوافي، نظير عطاءاتها المتميزة في السينما والتلفزيون.
وبهذه المناسبة تم عرض فيلمها الجديد “ذاكرة للنسيان” (2023) للمخرج الهواري غباري، الذي حصد العديد من الجوائز من بينها أفضل ممثلة للمحتفى بها، التي تجسد دور مخرجة (مريم) تعود في بحثها عن فضاءات مناسبة لتصوير أحد أفلامها إلى الأماكن التي قضت بها طفولتها، الشيء الذي يذكرها بلحظات أليمة تعرضت فيها للتحرش الجنسي من طرف فقيه “لمسيد” بالدوار، كما يذكرها أيضا بهروبها ليلة عرسها رافضة تزويجها دون رضاها من طرف والدها وهي قاصر.
وحسب مدير المهرجان عبد الخالق بلعربي، فإن تكريم الممثلة والمخرجة نجاة الوافي، في أوج عطائها الفني، هو تكريم لممثلة فرضت حضورها بقوة أمام كاميرات السينما والتلفزيون واحتفاء بتجربة إبداعية لها فرادتها انطلقت بشكل احترافي منذ ما يقارب ربع قرن من الزمان.
شاركت نجاة الوافي كممثلة في العديد من الأفلام السينمائية الروائية الطويلة ويتعلق الأمر بـ “الباندية” (2004) لسعيد الناصري، “العايل” (2005) لمومن السميحي، “ملائكة الشيطان” (2007) لأحمد بولان، “حجاب الحب” (2008) لعزيز السالمي، “الدار الكبيرة” (2009) للطيف لحلو، “كلاب الدوار” (2010) لمصطفى خياط، “غضب” (2012) لمحمد زين الدين، “ملاك” (2012) لعبد السلام الكلاعي، “خلف الأبواب المغلقة” (2013) لمحمد عهد بنسودة، و”عملية إليكسير” (2022) للمهدي السقاط.
كما شاركت في العديد من الأفلام التلفزيونية مثل “خيوط العنكبوت” للراحل محمد اقصايب، “الضيفة” لحميد بناني، “المكروم” لداود أولاد السيد، “ليالي بيضاء” لجمال بلمجدوب، “غضبة” للراحل محمد حسن الجندي، “أبو أمل” لهشام عين الحياة، “كاتب تحت الطلب” للطيف لحلو، “مسحوق الشيطان” و”بيت من زجاج” لعز العرب العلوي، “تمزق” لسعد الشرايبي، “يجب إنقاذ سعيد” للفرنسي ديديي غروسي، “بوشعيب بوسعود” لعبد الكريم الدرقاوي، “انفصام” لإبراهيم شكيري، “ورطة قاضي” لحكيم البيضاوي، “قلب كريم” لعبد الحي العراقي…، فضلا عن مشاركتها في عشرات المسلسلات والسلسلات والسيتكومات التلفزيونية.
وانطلقت فعاليات مهرجان سيدي قاسم للفيلم المغربي القصير، يوم الخميس، بورشة لكتابة السيناريو، أطرها السيناريست والمخرج الحسين شاني، تلاها حفل افتتاح المهرجان، الذي تضمن تقديم الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية، وكذا أعضاء لجنتي التحكيم الرسمية والموازية، وتقديم فقرة موسيقية للفنان فتاح النكادي.
وتواصلت فعاليات المهرجان اليوم الجمعة، بعرض ومناقشة مجموعة من الأفلام القصيرة التي تتمحور حول ظاهرة الهجرة، وعرض أفلام المسابقة الرسمية للشريط القصير، وهي “أنين صامت” للمخرجة مريم جبور، و”الهام” للمخرج عزيز الحنبلي، و”الأيام الرمادية” للمخرجة عبير فتحوني، و”الزائر” للمخرج رضوان لقنين، و”نافدة” للمخرج محمد حبيب الله، و”يوم أو بعض يوم” للمخرج خليل بنجابر، و”الشامبري” للمخرج فداء السباعي، و”الفنان” للمخرج رشيد عنتري، و”بدون مفتاح” لوليد المسناوي، و”حكاية فكانسية” للمخرجة مليكة الزايري، و”مول التيليفون” للمخرج حمزة عاطفي، و”ميمة” للمخرجة ياسمين ملوك.
وتتواصل فعاليات المهرجان يوم السبت 2 نونبر، بندوة فكرية بعنوان “السينما ذاكرة ثقافية”، التي تنظم بمشاركة المخرج محمد الشريف الطريبق، والناقد السينمائي نورالدين بوخصيبي، ويديرها الشاعر والسينيفيلي محمد عابد.
وسيتم في اليوم ذاته، مناقشة تجربة المخرج محمد البوحاري، بعد عرض فيلميه “جينز” و”الحكاية”. وسيتولى الإطار السابق بجمعية النادي السينمائي سيدي قاسم، محمد زرنين، مهمة تأطير هذا اللقاء. وينتهي اليوم وتوزيع الجوائز على الفائزين.
وتختتم فعاليات الدورة 24 لمهرجان سيدي قاسم للفيلم المغربي القصير يوم الأحد 3 نونبر، ببرنامج موجه للأطفال، حيث تحتضن قاعة مسرح المديرية الإقليمية لقطاع الشباب، صباحية سينمائية ترفيهية. وسيشهد حي الزاوية، إقامة فعالية “السينما في الحومة”، التي تتضمن عرض خمسة أفلام مغربية قصيرة في محور “السينما ذاكرة ثقافية”.