«شيوع» للمخرجة ليلى كيلاني.. «على الهامش» للمخرجة جيهان البحار فيلما مغربيان يتنافسان على جوائز المسابقة الدولية…
بيت الفن
لأول مرة في تاريخ مهرجان سلا الدولي لفيلم المرأة، الذي تتواصل فعالياته حتة الـ28 من شتنبر 2024، يتنافس المغرب على جوائز المسابقة الدولية للدورة الـ17 بفيلمين طويلين، ويتعلق الأمر بـ«شيوع» (أرض الطيور) لليلى الكيلاني، و«على الهامش» لجيهان البحار.
فيلم «شيوع» للمخرجة ليلى كيلاني دراما عائلية تجري أحداثها بمدينة طنجة، حيث تعيش «لينا» ووالدها «أنيس» في منزل العائلة القديم. ويشترك الأب وابنته في شغفهما بحب الطيور، وهو الشغف الذي تسبب في وفاة والدة «لينا» ودخول والدها في غيبوبة طويلة. وإثر ذلك، تتعهد «لينا» بالتوقف عن الكلام حتى يشفى والدها، ولكن الأحداث تكشف أن الكلمات هجرتها محتفظة بالأفكار في عقلها وجسدها وعبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تابع العديدون بثها المباشر ووالدها حينما كانا يراقبان الطيور.
تجتمع عائلة مغربية في أرض المنصورية، حيث تمتلك قطعة أرض شاسعة (22 هكتارا) تعود إلى أجدادها وتقع تحديدا على سفح تل بطنجة، وذلك من أجل بيعها لمنعش عقاري، غير أنه يتبين أن هذه الصفقة أكثر تعقيدا مما كان متوقعا وأن بيع الأرض (المشاعة) ليس سهلا.
وتتعرض اللحمة العائلية لاختبار حاسم حين تتلقى عرضا لاقتناء البيت القديم المحاط بأرض أقام فيها عدد من الفقراء بيوتا صفيحية، إذ يعارض والد لينا «أنيس» الذي يود الإبقاء على الأرض وقفا لحماية المجال الطبيعي وحفظ حق الجيران بالتجمع الصفيحي في السكن، لكن الجدة «أمينة» تضغط لإنجاز صفقة العمر، مخاض وممارسات وقيم تعيشها الطفلة بكل جوارحها وهي التي تعبر عن موقفها من العالم بأوشام وكاميرا متجولة وتدوينات.
واعتمدت المخرجة في فيلمها ذي النزعة التجريبية طاقما تمثيليا مغمورا تميزت فيه الطفلة بصمتها المعبر ونظرتها المتمردة، مراهنة على حوار يعكس الخصائص الثقافية لطبقة تتحدث مزيجا من العامية والفرنسية والإسبانية.
أما فيلم «على الهامش» للمخرجة جيهان البحار، فيتناول قضايا اجتماعية بلمسة فنية تجمع بين الدراما والكوميديا السوداء.
ويسرد الشريط، ثلاث قصص حب لأبطال يعيشون على حافة المجتمع تجمعهم الصدفة في قالب درامي عميق يعالج العديد من المواضيع الحساسة، كزنا المحارم وتجارة الأعضاء البشرية والبيدوفيليا.
ويقوم بأداء الأدوار الرئيسية لهذا الفيلم، الذي يحكي ثلاث قصص حب أبطالها مهمشون، تتقاطع مصائرهم بشكل غير متوقع، ماجدولين الإدريسي، وعزيز دادس، وهند بنجبارة، وخليل أوباعقى، وفاطمة الزهراء بناصر، وعبد اللطيف شوقي، إلى جانب ثلة من خيرة الممثلين المغاربة.
وتسجل المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة، مشاركة 10 أفلام روائية طويلة من مختلف أنحاء العالم، كلها لمخرجات نساء، ما يعكس الاهتمام المتزايد بسينما المرأة في العالم. وكذلك المغرب الذي يسجل حضورا مهما للمرأة على جميع المستويات، إذ يضم حاليا أكثر من 80 مخرجة و45 مخرجة مساعدة، و3 نساء من مستغلي قاعات السينما وثماني موزعات أفلام وعشرات المنتجات والممثلات البارزات وطنيا ودوليا.
وإلى جانب الفيلمين المغربيين «شيوع» و«على الهامش»، تتضمن قائمة المسابقة الرسمية «الصورة الدائمة» للورا فيريس (إسبانيا، فرنسا)، و«كود وان» لإنديا دونالدسون من أمريكا، «صحراء ناميبيا» ليوكو ياماناكا من اليابان، و«جو فيدا» لكاتيا جوريلوف من فنلندا.
كما تتضمن قائمة الأفلام الروائية الطويلة «مي بيستيا» لكاميال بلتران (كولومبيا، فرنسا)، و«أنيمال» لصوفيا إكسارشو (اليونان، النمسا، رومانيا، قبرص وبلغاريا)، و«خطوط النمر» لأماندا نيل أيو (ماليزيا، تايوان، فرنسا، أملانيا، هولندا، وسنغافورة، إندونيسيا وقطر)، و«لغة أجنبية» لكلير برجر (فرنسا، ألمانيا وبلجيكا).
وتتنافس أفلام المسابقة الرسمية أمام لجنة تحكيم دولية تقودها المخرجة المغربية مريم توزاني، بمساعدة الممثلة المصرية هنا شيحة، والمنتجة والمخرجة الهنغارية أجنيس كوشيس، والممثلة والمخرجة أوديل سانكارا من كوت ديفوار، والمخرجة فلور ألبرت من فرنسا.
تسجل المسابقة الدولية للأفلام الروائية الطويلة، مشاركة 10 أفلام روائية طويلة من مختلف أنحاء العالم كلها لمخرجات نساء ما يعكس الاهتمام المتزايد بسينما المرأة في العالم