بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
مؤسسة الكلمة للثقافة والفنون تحشد أكبر تجمع لشعراء العالم بالمغرب وتكرم الشاعر الكردي حسين حبش…
بيت الفن
تنطلق، يوم الاثنين 22 أبريل الجاري بمدينة الفنون بآسفي، الدورة الثامنة للملتقى الدولي للشعر، الذي تنظمه مؤسسة الكلمة للثقافة والفنون يومي 22 و23 أبريل 2024 بمشاركة شعراء وشاعرات يمثلون 26 دولة من خمس قارات، وبدعم من عمالة آسفي والمكتب الشريف للفوسفاط وبتنسيق مع المديرية الإقليمية لقطاع الثقافة بآسفي ومنتدى المرأة الصحراوية، تنمية وديمقراطية بالعيون.
ويتضمن برنامج التظاهرة أماسي شعرية تحتضنها يومي الاثنين والثلاثاء، مدينة الفنون بآسفي، فيما تحتضن الكلية المتعددة التخصصات بآسفي، صباح يوم غد الثلاثاء، منتدى الدورة الثامنة للملتقى، الذي يخصص لمحور “الشعر والذكاء الاصطناعي.. الشاعر أمام ذاكرته”.
وتحتضن مدينة الفنون، مساء يوم الاثنين الجلسة الافتتاحية بتكريم الشاعر الكردي المقيم في ألمانيا، حسين حبش، عضو الهيئة الاستشارية لملتقى آسفي الدولي للشعر، فيما تشهد الجلسة الشعرية الأولى الموسومة بـ”الشاعر وذاكرته” تقديم قراءات شعرية للشعراء أنابيل فيلار من الأوروغواي، نيغار أريف من أزدريبجان، بيتر أندريج من سلوفينيا، بيتر تشوهوف من بلغاريا، إيرين سانتوس من جمهورية الدومينيكان، سارة احسان من ألمانيا/ إيران، تانيا كو هونغ من كوريا، لورا كارافاجليا من إيطاليا، كيو بيش هو من فيتنام، طالب العمري من سلطنة عمان، وعمر دامي، خالد الدهيبة، سعيد جيداني بازين من المغرب.
وتتواصل فعاليات المهرجان يوم الثلاثاء بمدرج الكلية المتعدد التخصصات بآسفي (جامعة القاضي عياض)، بتنظيم “منتدى الملتقى” الذي خصص محوره لموضوع “الشعر والذكاء الاصطناعي..الشاعر وذاكرته”، بمشاركة شعراء وباحثين من 20 دولة.
كما تحتضن مدينة الفنون، توقيع بروتوكول تعاون وشراكة بين مؤسسة الكلمة للثقافة والفنون بآسفي الجهة المنظمة لمهرجان آسفي الدولي للشعر، ومهرجانات وملتقيات شعرية دولية، من الأوروغواي، وسلوفينيا، وجمهورية الدومينيكان، وقبرص، وإيطاليا.
وتختتم الجلسة الشعرية الثانية، “الإقامة في اللغة”، فعاليات الدورة الثامنة للملتقى، بمشاركة شعراء من 16 دولة، ويسهر على ترجمة القصائد، وقراءتها، المترجم محمد المخاريق والشاعرة والمترجمة إيزة فرطميس، فيما يؤطر الجلسة النقدية الناقد عبداللطيف السخيري.
وتنتظم فعاليات الدورة الثامنة لملتقى آسفي، كمحطة انتقالية، ضمن سعي حثيث من مؤسسة الكلمة للثقافة والفنون بآسفي، أن تستعيد المدينة “حاضرة المحيط” ملتقاها الدولي الذي شكل لحظة شعرية وأدبية رفيعة، أمست تغري بالمشاركة العديد من الأسماء المرموقة في العالم، خصوصا بعد دوراته الأخيرة والتي استضافت رموز الحركة الشعرية العالمية.
وتتميز فعاليات هذه التظاهرة، حسب المنظمين، بلقاء الشعراء مع تلاميذ وتلميذات مؤسسات الثانوي التأهيلي بآسفي، ضمن تنسيق مشترك مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، فيما تم تأجيل الدورة الثامنة لمسابقة الإبداع الشعري التلاميذي، التي دأبت مؤسسة الكلمة بآسفي على تنظيمها كل دورة، إلى فعاليات الدورة التاسعة (2025).
وفي هذا السياق، تشهد المؤسسات التعليمية بآسفي لقاء شعراء العالم مع تلاميذ وتلميذات الثانوي التأهيلي، في تقليد حرصت عليه مؤسسة الكلمة للثقافة والفنون بآسفي منذ الدورة الأولى (2013).
وتستضيف الثانوية التأهيلية الحسن الثاني الشعراء توماس موهلمان من هولندا، سو زهو من نيوزيلندا/الصين، إيرين سانتوس من جمهورية الدومينيكان، وكيو بيش هو من فيتنام. ويحل بالثانوية التأهيلية الفقيه الكانوني الشعراء طالب العمري من سلطنة عمان، ليلي ميشليديس من قبرص، لورا كارافاجليا من إيطاليا، بيسنيك كاماج من سويسرا/ كوسوفو.
أما مجموعة مدارس “أشبال” فتستضيف الشعراء حسين حبش من ألمانيا، وحسانان عبدالله من بنغلاديش، نيغار أريف من أزدريبجان، وتوماس موديستو خالان من الدومينيكان/ الولايات المتحدة الامريكية). في حين تستقبل مجموعة مدارس “الحكمة” أتيلا سزابو بالوكز من هنغاريا، خوليو بافانيتي من الأوروغواي، أنابيل فيلار من الأوروغواي، هناء العصفور من الكويت، وتانيا كو هونغ من كوريا.
وتستضيف الثانوية التأهيلية فاطمة الفهرية كل من الشعراء بيتر أندريج من سلوفينيا، موجكا أندريج من سلوفينيا، وألكسندرا نيكود من سويسرا. بينما تستقبل الثانوية التأهيلية صلاح الدين الأيوبي الشعراء صامويل تريغروس ايسبينو من الهندوراس/إسبانيا، بيتر تشوهوف من بلغاريا، سارة إحسان من ألمانيا/ إيران، وماريسا روسوخ من الأرجنتين.
الجدير بالذكر أن تنظيم فعاليات الدورة الثامنة لملتقى آسفي الدولي للشعر، يأتي ضمن تنسيق مشترك مع العديد من المؤسسة الثقافية المغربية، ضمن سياق تظاهرة “حوار الثقافات لشعراء من خمس قارات”، وهي التظاهرة التي تحط الرحال بمدن (العيون وآسفي وطنجة والرباط ومراكش).
وقد توقف ملتقى آسفي الدولي للشعر، بعد دورة سابعة ناجحة بكل المقاييس، في غياب دعم للعديد من المؤسسات والمصالح ذات الصلة، وساهمت المرحلة الوبائية (كوفيد)، في تأخير عودة انتظامه.
