“شاعر ومترجمه” أمسية شعرية تحتفي بالمشترك الإنساني لشعراء من نيوزيلاندا وكوريا وألمانيا ونيجيريا…
بيت الفن
تستضيف دار الشعر بمراكش، مساء يوم الأربعاء 17 أبريل 2024، بمقرها الواقع بالمركز الثقافي الداوديات ليلة “شاعر ومترجمه” في دورتها الثالثة بمشاركة شعراء ينتمون إلى أربع قارات، ويتعلق الأمر بالشاعرة سو زهو من نيوزيلندا، ذات الأصول الصينية، والشاعرة تانيا كو هونغ المقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية، وذات الأصول الكورية، والشاعر حسين حبش من ألمانيا والشاعر عبدالرحيم عثمان فخرية من نيجيريا.
أمسية شعرية تحتفي بالمشترك الإنساني، في ترسيخ لقيم الشعر، ويسهر الأستاذ محمد المخاريق على قراءة ترجمة قصائد الشعراء في ليلة تحيي حفلها الفني دار آلة العود بمراكش.
وتنفتح فقرة “شاعر ومترجمه” على تجارب شعرية من جغرافيات كونية، سعيا لربط جسور الحوار والتواشج بين متون نصية إبداعية من مختلف الجنسيات. كما أنها استضافة رمزية لتجارب شعرية تنتمي لجغرافيات متعددة، تجمعها القصيدة والأفق الإنساني المشترك.
وتفتتح، هذه اللحظة الشعرية، بقراءات الشاعرة سو زهو، وهي شاعرة وناشرة وفنانة مزدوجة الجنسية صينية ونيوزيلاندية تقلدت مناصب مهمة في إدارة العديد من الجمعيات والمنتديات الدولية المهتمة بالشعر والثقافة، أصدرت العديد من الكتب: دواوين شعرية وترجمات وكتب تربوية موجهة للطفل، كما تمت ترجمة قصائدها إلى أكثر من ثلاثين لغة وحازت جوائز وطنية ودولية.
وتشارك الشاعرة الكورية تانيا كو هونغ، المترجمة والمرشدة الثقافية خريجة جامعة أنتيوش بلوس أنجلوس، وصاحبة العديد من الإصدارات منها “الحرب لا تزال في الداخل”.
وشاركت تانيا في العديد من المهرجانات الدولية كما حازت العديد من الجوائز.
وتحتفي فقرة “شاعر ومترجمه” بالشاعر حسين حبش، (كردي يقيم في ألمانيا)، إلى جانب إصداراته (غرق في الورد، هاربون عبر نهر إفروس، ضلالات إلى سليم بركات، ملاك طائر، موتى يتجادلون في الردهات)، والعديد من الترجمات إلى لغات مختلفة إلى جانب حضوره في الكثير الأنطلولوجيات الصادرة في العديد من الجغرافيات الشعرية الكونية، تُرجمت مختارات من قصائده إلى أزيد من 20 لغة، كما وردت مختارات من قصائده في أكثر من 150 أنطولوجية شعرية عالمية.
وتوج الشاعر حسين حبش بجائزة “ستيتشاك البوسنية” الدولية للشعر، وجائزة الشعر البرونزية “أرسطو تاليس” التي يمنحها مهرجان ناوسا الدولي للشعر في اليونان.
ويحضر العمق الإفريقي في فقرة “شاعر ومترجمه” من خلال مشاركة الشاعر النيجيري عبدالرحيم عثمان فخرية، الذي سبق له التتويج في جامعة لاسو النيجيرية.
اختار الشاعر عثمان فخرية القصيدة العمودية، نمطا لكتابته الإبداعية وفي ترجمة لهذا الحضور الملحوظ، السنوات الأخيرة، لأصوات شعرية اختارت متابعة دراستها الأكاديمية في المغرب. ويسهر على تقديم ترجمة القصائد، من والى، اللغة العربية والانجليزية المترجم الأستاذ محمد المخاريق.
فقرة “شاعر ومترجمه”، والى جانب فقرة “شعراء بيننا”، نوافذ دار الشعر بمراكش على شعريات كونية في سفر بين نصوص شعرية وفي تناغم خلاق بين متون الشعر بجميع الألسن. كما تشكل هذه الفقرة لحظة أساسية في برمجة الدار، خصوصا ضمن سعيها إلى الانتقال والتجديد في استراتيجيتها ضمن الموسم السابع، في أفق المزيد من إبداع وتنويع برامج وفقرات الدار وانفتاحها على المنجز الشعري المغربي والعربي والكوني.