سعيد بوخليط

سعيد بوخليط يواصل اهتمامه بالرافد الأدبي والنقدي لدى غاستون باشلار بإصدار جديد

غاستون باشلار: قراءات جديدة في العلم..الأدب.. القصيدة” لسبر أغوار آليات التمرس على الإحاطة ببعض ذخائر باشلار صاحب مشروعي فلسفة النفي البناءة وظاهراتية الصورة الشعرية الملهمة…

بيت الفن

عن دار جبرا للنشر والتوزيع بالأردن، صدرت، أخيرا، مقاربة نقدية رصينة للباحث المغربي سعيد بوخليط، تحت عنوان ”غاستون باشلار: قراءات جديدة في العلم..الأدب.. القصيدة”.

وتندرج هذه المقاربة البحثية الجديدة، التي شغلت 244 صفحة من القطع الكبير، ضمن سلسلة اهتمامات سعيد بوخليط، أساسا بالرافد الأدبي والنقدي لدى غاستون باشلار.

وانطلاقا من مقدمة تصدرت الكتاب هذا الجديد “توطد هذه المقاربات لفكر غاستون باشلار، حلقة إضافية، ضمن مسار الإصدارات السابقة، التي خصصها بوخليط منذ سنوات لمنجز باعث رؤى النقد الأدبي الجديد وكذا الشعرية الحديثة، ثم قبل ذلك، ملهم مرتكزات إبستمولوجيا جديدة تستشرف بنيات، منظومات، مناهج، وأسس العقل العلمي المعاصر، حسب جدلية ذهنية خلاقة؛ تشتغل في الآن ذاته على علاقته بذاته ومختلف التطورات المعرفية والمنهجية التي تشهدها حقول أخرى. رغم ذلك، لازال الطريق طويلا، الأوراش ملحة كثيرا، قدر تركيبها البنيوي، تداخلها النظري، تحاورها المفهومي اللانهائي، مما يستدعي باستمرار، اجتهادا ومثابرة، وتركيزا متصوفا، قصد سبر أغوار آليات التمرس على الإحاطة ببعض ذخائر باشلار صاحب مشروعي فلسفة النفي البناءة وظاهراتية الصورة الشعرية الملهمة”.

تبلورت المعالم المهيكلة لأبواب هذه الترجمة، حسب موضوعات تنوعت مباحثها، قدر تعدد المرجعيات الباشلارية، تناولت بتفصيل حيثيات  العناوين العامة ويتعلق الأمر بـ :

دراسات باشلارية عن دلالات اللحظة الشعرية والميتافيزيقية، ثم القصيدة عند آرثر رامبو، وستيفان مالارميه؛

باشلار والنقد الأدبي؛

باشلار والوعي النقدي؛

باشلار عبر مختلف مسارات حياته الشخصية والعلمية؛

باشلار والارتقاء الهوياتي، من موظف مؤقت مجال البريد والتلغراف في منطقة روميرمون بين سنتي 1903 و1905، يعمل لمدة ستين ساعة أسبوعيا، ثم الارتقاء معرفيا صوب وجهة أحد أكبر معلمي الإنسانية خلال القرن العشرين، لذلك حظي بلقب سقراط العصر الحديث.

معجم باشلار؛

مرتكزات الاتفاق والاختلاف بين مشروعي باشلار وكارل بوبر؛

باشلار وكتابه الأخير”شظايا شعرية النار”، الصادر بعد وفاته، من طرف ابنته سوزان.

أهم خلاصات الفكر الباشلاري.

جملة مقاربات، توخت تسليط مزيد من الضوء على باشلار فيلسوف العلم، وشاعر الأدب، الحالم بالكون والوجود على هدى جمالية الفيزياء، مثلما يستلهم ذلك بفضل براعة كيمياء لغة الشعراء.

حسب المقدمة ذاتها فقد ”زاوجت مشاعر باشلار، بإنصاف لايضاهى، بين عشق الرياضيات كأقصى حدود للعقلانية، ثم القصيدة، بناء على مبرر قوي وتصور متكامل يتجلى في قدرة الإنسان على الحلم والتخيل.بالتالي، مثلما أبان باشلار على أستاذية فيما يتعلق بدقائق العلوم الدقيقة، فقد كان بذات الكفاءة أستاذا مميزا للدرس الأدبي، عندما انصبت بشغف قراءاته الحالمة على متون جمالية لـ: رامبو، بودلير، إدغار آلان بو، هولدرلين، بلزاك، فلوبير، ريلكه، بول فاليري، تشارلز سوينبرن، سانت بوف، ديدرو، ألبير بيغان، هنري بوسكو، لوي غيوم، رونيه شار، فان غوغ، كافكا، فيكتور هيغو، جون هيبوليت، هنري ميشو، بلانشو، لوتريامون، نيتشه، أندريه بروتون…، صوب إرساء مقومات اتجاه نقد أدبي جديد توزع بين تياري البنيوية الموضوعاتية، من خلال تنظيرات قراءات حداثية التقى حولها أسماء لامعة مثل: جورج بولي، رولان بارت، جون روسي، جيلبير دوران، جيرار جينيت، جون بيير ريشار، شارل مورون، جون ستاروبنسكي”.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

معرض الدار البيضاء لكتاب الطفل والناشئة

معرض الدار البيضاء لكتاب الطفل والناشئة يطلق دورته الثامنة

يقترح المعرض على مدى خمسة أيام برنامجا ثقافيا وفنيا غنيا ومكثفا، يضم أزيد من أربعين …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *