المخرج نور الدين لخماري يرأس لجنة تحكيم مهرجان الدارالبيضاء للسينما المستقلة

يأتي اختيار مخرج “كازانيكرا” لرئاسة لجنة تحكيم المهرجان.. باعتباره من أهم المخرجين المغاربة.. فضلا عن ارتباطه العاطفي والسينمائي بمدينة الدار البيضاء…

بيت الفن :  

اختار منظمو المهرجان الدولي للسينما المستقلة بالدار البيضاء المخرج المغربي نورالدين لخماري لرئاسة لجنة تحكيم الدورة الثالثة، التي تقام في الفترة الممتدة ما بين 19 و25 أبريل 2024.

ويأتي اختيار مخرج “كازانيكرا” لرئاسة لجنة تحكيم المهرجان، باعتباره من أهم المخرجين المغاربة، فضلا عن ارتباطه العاطفي والسينمائي بمدينة الدار البيضاء، التي شكلت حلم طفولته وألهمته ثلاثيته السينمائية الشهيرة “كازا نيغرا”..”زيرو” و”بورن أوت”.

علاقة لخماري بمدينة الدار البيضاء علاقة ممتدة في الزمن، تعود إلى مرحلة طفولته حين كان يزورها قادما من مسقط رأسه آسفي، فالدار البيضاء بالنسبة للخماري متحف كبير مفتوح.

ولد نورالدين الخماري في 15 فبراير 1964 في آسفي مدينة البحر والخزف والعيطة، ثم غادر إلى فرنسا لدراسة الصيدلة، ولكنه وجد نفسه منجذبا لدراسة السينما، سافر إلى العاصمة النرويجية أوسلو، حيث صور أول أفلامه القصيرة، The Silent Struggle (نضال صامت)، الذي نال جائزة أفضل فيلم قصير نرويجي سنة 1993.

واصل لخماري مساره السينمائي الناجح بـ”مذكرات قصيرة” (1995)، “مولود بلا زلاجة في الأقدام” (1996) و”صبي الصحف” (1997)، و”العرض الأخير” (1998) وكلها أفلام قصيرة لاقت ترحيبا واسعا داخل الفضاء الاسكندنافي وخارجه، ونالت جوائز عديدة.

في سنة 1995 شارك في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، بـ”مذكرات قصيرة” الذي كان بمثابة شهادة ميلاد لمخرج مغربي قادم بقوة إلى جانب سينمائيين شباب، أتوا من فرنسا من بينهم نبيل عيوش وإسماعيل فروخي ونرجس النجار وحسن لكزولي.

أخرج فيلمه الطويل الأول “النظرة” سنة 2005، وفاز بالعديد من الجوائز كما نال الإشادة من النقاد الأوروبيين والمغاربة.

في 2008 أخرج فيلمه الطويل الثاني “كازا نيغرا”، الذي صور بمدينة الدار البيضاء، بوجوه جديدة (عمر لطفي وأنس الباز)، وأخرى أعاد تقديمها بشكل مختلف تماما (الراحل محمد بنبراهيم وراوية وإدريس الروخ…).

بفضل هذا الفيلم، الذي أثار نقاشا مهما في أوساط النقاد والسينمائيين والجمهور، اكتسب لخماري شهرة واسعة، كما تصدر شباك تذاكر السينما في المغرب لسنة 2009، وفاز بالعديد من الجوائز الدولية والوطنية، وتم اختياره رسميا لتمثيل المغرب في مسابقة الأوسكار الـ82 لأفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية.

وبما أن مدينة الدار البيضاء، استقبلته بصدر رحب، ومنحته فضاء مثاليا لتصوير أشهر أفلامه، فقد واصل لخماري سنة 2012 تصوير فيلمه الثالث “زيرو”، ليختتم ثلاثيته السينمائية حول الدار البيضاء سنة 2018 بفيلم “بورن أوت”.

ولم تتوقف حكاية لخماري مع مدينة الدار البيضاء عند حدود الأفلام السينمائية، التي صورها في مختلف فضاءاتها، بل إنه أنجز عملا وثائقيا عن هذه المدينة التي اكتشف الكثير من خفاياها وحقائقها التي لم تكن معروفة لديه من قبل.

وحاليا يستعد نور الدين لخماري لعرض فيلمه الروائي الخامس “ميرا”، الذي تم تصويره بين آزرو وإفران، رفقة فاطمة عاطف وعمر لطفي إلى جانب ممثلين آخرين.

وبهذ الفيلم يعود الخماري، إلى تجربته الأولى “نظرة” التي لاقت ترحيبا نقديا كبيرا سنة 2005.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

حمادي كيروم

حمادي كيروم يقود لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة لمهرجان أفلام السعودية

ستوكل إلى اللجنة التي يرأسها  كيروم مهمة منح 7 جوائز هي جائزة النخلة الذهبية لأفضل …