عبد الكريم الطبال

تتويج الشاعر عبد الكريم الطبال بجائزة عبدالله بن فيصل للشعر العربي

فاز الطبال بالجائزة التي تبلغ قيمتها 500 ألف ريال سعودي (حوالي 133 ألف دولار)، عن فئة “التجربة الشعرية”

بيت الفن

أعلن مجلس أمناء الشعراء العرب يوم الأحد 3 مارس 2024 بمدينة جدة السعودية عن تتويج الشاعر المغربي عبد الكريم الطبال بجائزة الأمير عبدالله بن فيصل للشعر العربي في موسمها الخامس.

وفاز الشاعر المغربي بالجائزة التي تبلغ قيمتها 500 ألف ريال سعودي (حوالي 133 ألف دولار)، عن فئة “التجربة الشعرية”، التي يمنحها مجلس أمناء الشعراء العرب عن مجموع الأعمال الشعرية وفق معايير محددة.

وفي حفل أقيم بالمناسبة، ألقى رئيس جامعة الطائف الأمين العام لمجلس الأمناء، يوسف عسيري، كلمة قال فيها “نحن اليوم في حفل الموسم الخامس لجائزة الأمير عبدالله بن فيصل للشعر العربي، الجائزة التي يتنافس على الفوز بها أفضل الشعراء من كل مكان بعد أن شدت الأنظار إليها وأخذ عودها يشتد عاما بعد عام بفضل رعايته الكريمة للمبدعين في مجال الشعر العربي”.

كما هنأ بيت الشعر في المغرب الشاعر عبد الكريم الطبال على تتويجه المستحق بهذه الجائزة، منوها بالمسار الرفيع الذي خطه منذ انتسابه للأفق الشعري، ناسكا في محراب القول المدهش هو الذي كرس بداياته الشعرية لتحقيق النقلة النوعية التي كان لها الأثر البالغ في توطين بذرة الحداثة في الشعر المغربي إلى جانب رفاقه محمد السرغيني، أحمد المجاطي ومحمد الخمار الكنوني، لتتوالى إسهاماته على مدى عمر شعري خصب ومديد، عمل خلاله على كتابة سيرة الشعر المغربي في لحظة التحامه بسيرة الإنسان مع استغوار شعري للذات والسفر بها نحو جغرافيات التأمل والعزلة، وهو ما أسفر عن منجز شعري نجح في عبور أجيال الشعر المغربي منذ خمسينيات القرن الماضي إلى اليوم.

وتمنح جائزة الأمير عبد الله بن فيصل للشعر العربي، أكاديمية الشعر العربي بجامعة الطائف بالمملكة العربية السعودية، وعملت منذ تأسيسها سنة 2018 على تنمية الشعر العربي ودعم الشعراء والنقاد وتشجيعهم وتكريم المتميزين منهم وعقد المؤتمرات والمنتديات والندوات والمحاضرات المتخصصة، وإصدار التقارير السنوية عن الحالة الراهنة للشعر العربي وغير ذلك من الأنشطة والبرامج والفعاليات.

وتتوزع الجائزة على ستة فروع هي التجربة الشعرية، والديوان، والقصيدة المغناة، والشعر المسرحي والشاعر الواعد، وأفضل مشروع في خدمة الشعر العربي.

وتعد جائزة الأمير عبدالله بن فيصل للشعر العربي أول برنامج تطلقه أكاديمية الشعر العربي التي تعمل تحت مظلة جامعة الطائف، إضافة جديدة ونوعية للمؤسسات الثقافية القائمة في العالم العربي.

الشاعر المغربي المخضرم عبد الكريم الطبال فهو شاعر مخضرم، من مواليد 1931 بمدينة شفشاون، درس في جامع القرويين بفاس والمعهد العالي في تطوان ما بين أربعينات وخمسينات القرن الماضي، ونشر أولى قصائده في نهاية الأربعينات. هو أول شاعر مغربي صدرت أعماله الكاملة سنة 2000. لكن ما صدر بعدها يفوق ما تضمنته أعماله الكاملة. وقد توج بجوائز أدبية رفيعة داخل المغرب وخارجه.

وحسب الشاعر والكاتب المغربي عبداللطيف الوراري “يبقى عبد الكريم الطبال أكثر الشعراء نشاطا والتزاما بممارسته الإبداعية بين مجايليه، إذ نشر عشرات القصائد في تلك الفترة على صفحات جريدة «العلم» بخاصة، وافتتح بديوانه «الأشياء المنكسرة» 1964 بواكير الشعر الستيني، وأثر بمواقفه وأفكاره في عمل «جمعية أصدقاء المعتمد» كجهة مناصرة لحداثة الشعر المغربي. وفي قصائده الأولى، كان الشاعر مثل غيره من مجايلي عصره يكتب القصيدة التي تنصت لهواجس الذات في علاقتها بالواقع وإكراهاته التي طبعت مرحلتي الستينيات والسبعينيات، لكن بدرجة أخف لها، بعد أن احتمى مبكرا بمشاغله الذاتية من رومانسية واقعية إلى أخرى رؤياوية أكثر تحررا”.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

“الفسيفسائي” للكاتب المغربي عيسى ناصري أفضل راوية بمعرض الشارقة للكتاب

سبق للروائي المغربي عيسى ناصري بلوغ القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية البوكر… بيت الفن …