بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
روابط مظلمة فرصة للتلاقي والتعرف على الأعمال الجديدة للفنانين اللذين تجمعهما قرابة الدم وقرابة اللون والفرشاة، ويفرقهما أسلوب الاشتغال…
بيت الفن
“روابط مظلمة” عنوان معرض يجمع بين فنانين تشكيليين عبد الله بندحمان، وهنية لخنانتي برواق فن الملهمة بالدارالبيضاء، إلى غاية 14 نونبر 2023، وهو فرصة للتلاقي والتعرف على الأعمال الجديدة للفنانين اللذين تجمعهما قرابة الدم وقرابة اللون والفرشاة، ويفرقهما أسلوب الاشتغال.
المثير في هذا المعرض أن جل الأعمال المعروضة بالأبيض والأسود.
وفي هذا السياق قال الفنان التشكيلي، وصاحب رواق “فن الملهمة”، عبد السلام القباج، إن الفنان عب
د الله بندحمان، والفنانة التشكيلية هنية لخنانتي، يختلفان في طريقة العمل، فالأول بندحمان خريج مدرسة الفنون بالرباط “يشتغل على الاشكال الهندسية تارة وأخرى يلجأ فيها إلى تمثل بعض الأجسام الغريبة لمخلوقات بحرية وبرية متميزة بخصائص من وحي الخيال مثل الطحالب والمرجان التي تعيش في أعماق البحر، موظفا في هذه التجربة الصباغية المداد الصيني الأسود، الذي اختاره من أجل ان يعبر عما يخالج روحه”.
في حين تعد الفنانة التشكيلية هنية لخنانتي واحدة من الفنانات العصاميات اللواتي اسسن أسلوبا فريدا، فتشتغل على مادة البارافين، وتشكل بها نتوءات على اختلاف الأشكال هذه النتوءات تحيل بصريا على مرتفعات جبال الأطلس، التي تحضن بعضها بعضا، كرمز الاتحاد والقوة بواسطة ثنائياتDiptyques منها ما يوحي على الارتفاع وأشكال تكعيبية، وتتميز أعمالها حسب عبد السلام القباج بالاشتغال على المادة الصرفة دون اللجوء إلى اللون غير لون بياض المادة.
المعرض نتاج بصري مختلف ومتميز، فكل لوحة نص لوني مفتوح حول تساؤلات وتأويلات لا متناهية، حيت تجمع بين اللطخات وبين الفكرة والضوء والكتلة.
إن أعمال عبد الله بندحمان الإبداعية تؤكد بأن الفن التشكيلي منذ الرومانسية وبعدها الانطباعية يسعى إلى القبض على الحقائق الهاربة بحثا عن الانطباعات والتعبيرات اللحظوية.
يذكر أن رواق “فن الملهمة” فضاء لعرض تجارب الفنانين على اختلاف اتجاهاتهم الفنية، ويعد أيضا، حسب شهادة القباج، مكانا لتبادل الأفكار وتعميق النقاش حول الفنون التشكيلية، فالرواق يأخذ اسمه من كلمة muse، الإغريقية ملهمة كل الفنانين الإغريق. وأضاف أن اسم الرواق يوحي بالكثير فهو ملهمة كل الفنانين، كيفما كانت توجهاتهم الفنية، مبرزا في أن الرواق مرفق لعشاق الفنون بكل تجلياتها، ويضع رهن إشارة الفنانين المحترفين وغيرهم لتبادل الآراء حول الثقافة البصرية.
