يسري نصرالله مخرج ومؤلف مصري، درس العلوم السياسية والاقتصاد في جامعة القاهرة قبل أن يتابع الدراسة في المعهد العالي للسينما، ثم ينتقل إلى بيروت ويعمل ناقدا سينمائيا…
بيت الفن
أعلن منظمو مهرجان القاهرة السينمائي عن تكريم المخرج المصري يسري نصرالله، ومنحه جائزة “الهرم الذهبي” خلال فعاليات الدورة 45 المقرر إقامتها في الفترة بين 15 و24 نوفمبر المقبل تقديرا لما قدمه طوال مسيرته الفنية الحافلة.
وفي بيان نشرته إدارة المهرجان عبر الفنان حسين فهمي رئيس المهرجان عن سعادته بتكريم نصرالله صاحب الأعمال المهمة التي لا يمكن نسيانها، والتي دخلت تاريخ السينما، واصفا نصرالله بالصديق والزميل العزيز.
وقال إن هناك علاقة ممتدة تجمعه مع نصرالله الذي عمل مدة طويلة مساعدا للمخرج يوسف شاهين، وكان حسين فهمي أيضا مساعدا له في إحدى الفترات.
وأضاف “نحن من مدرسة واحدة، ولنا أفكار واتجاهات فنية متقاربة أو متشابهة، لذلك سعادتي بتكريمه لا توصف، كما أنني سعدت بموافقته على التكريم بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي”.
من جانبه، علق مدير المهرجان المخرج أمير رمسيس على التكريم بالقول إن نصرالله “أحد المخرجين المصريين الذين حققوا علامات سينمائية شهدت نجاحا عالميا كبيرا، وهو من المخرجين المجددين الذين حملت أفلامهم لغة سينمائية خاصة وتجريبا جريئا في مفردات السينما المصرية، وأسهم في التأثير على عدد كبير من المخرجين الشباب”. وأنهى تصريحه بأنه “فخور شخصيا بتكريم نصرالله الذي أسهم في تكوين شخصيته السينمائية مثل العديد من أبناء جيله”.
ويسري نصرالله، المولود في عام 1952، مخرج ومؤلف مصري، درس العلوم السياسية والاقتصاد في جامعة القاهرة قبل أن يتابع الدراسة في المعهد العالي للسينما، ثم ينتقل إلى بيروت ويعمل ناقدا سينمائيا في صحيفة “السفير” خلال الحرب الأهلية اللبنانية.
وعمل نصرالله لفترة مساعد مخرج مع المخرج الألماني فولكر شلوندروف في فيلم “المزيف”، والمخرج السوري عمر أميرالاي في الفيلم الوثائقي “مصائب قوم”، قبل أن يعود إلى بلاده عام 1982 ويبدأ مشواره السينمائي.
وفي عام 1985 عمل ضمن فريق مساعدي المخرج الراحل يوسف شاهين في فيلمي “حدوتة مصرية” و”وداعا بونابرت” الذي شارك في كتابة السيناريو الخاص به، واعتمد في لغته السينمائية على التجريب.
بدأ خطواته الأولى مخرجا في فيلم “سرقات صيفية” في عام 1988، الذي عرض لأول مرة في قسم “نصف شهر المخرجين” في مهرجان كان السينمائي في العام نفسه، وبعدها عرض في العديد من الفعاليات العالمية.
قدم خلال مسيرته 10 أفلام، إلى جانب مشاركته في إخراج إحدى القصص في فيلم “18 يوم” عن ثورة 25 يناير 2011، كما اتجه مؤخرا لإخراج المسلسلات، فقدم مسلسل “نمرة 2” الذي قامت ببطولته منى زكي، ومسلسل “منورة بأهلها” مع المؤلف محمد أمين راضي.
وكان “الماء والخضرة والوجه الحسن” آخر أفلامه عام 2016، الذي شارك أيضا في عدد من الفعاليات العالمية، منها المسابقة الرسمية للدورة 69 لمهرجان لوكارنو السينمائي الدولي.
وفي عام 2022، تولى نصرالله رئاسة لجنة تحكيم الأفلام القصيرة في مهرجان كان السينمائي الدولي، ليكون بذلك أول مخرج مصري يرأس لجنة تحكيم في مهرجان كان.
وينتمي نصرالله إلى سينما المؤلف، حيث عمل على كتابة أغلب أفلامه بنفسه، باستثناء عدد قليل من أعماله التي تعاون فيها مع كتاب مثل وحيد حامد وناصر عبدالرحمن.