نصراني في تراب البيظان

 مهرجان كلميم الدولي لمسرح الجنوب يستعد دورته الـ6 ببرنامج غني ومتنوع

نصراني في تراب البيظان يفتتح فقرة العروض المسرحية للمهرجان الذي تتمحور فعالياته حول موضوع مسرح الجنوب والذاكرة …

بيت الفن

تستعد مدينة كلميم “بوابة الصحراء المغربية” لاحتضان فعاليات الدورة السادسة لمهرجانها الدولي لمسرح الجنوب، الذي تنظمه جمعية أدوار للمسرح الحر بكلميم، في الفترة الممتدة ما بين 11 و14 ماي الجاري، بمشاركة فرق مسرحية تمثل العراق، تونس، مصر والمغرب، إلى جانب تنظيم معرض تشكيلي، يظل مفتوحا طيلة أيام المهرجان، للفنان فهدي رشيد.

وتحتضن قاعة الملحقة الجهوية لمهن التربية والتكوين بكلميم، فعاليات الافتتاح والعروض المسرحية والورشات التكوينية، فيما تشهد قاعة المكتبة الوسائطية تنظيم الندوة المركزية للمهرجان.

وتنفتح فعاليات المهرجان، المنظم بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل (قطاع الثقافة) ومجلس جهة كلميم واد نون، على فضاءات متعددة تشمل، مقر جمعية تحدي الإعاقة، وكلية التدبير والاقتصاد، ومؤسسة التفتح الفني والأدبي.

تحتضن قاعة الملحقة الجهوية لمهن التربية والتكوين بكلميم مساء الخميس الحادي عشر من ماي 2023 فعاليات الافتتاح وتشهد تقديم كلمات المنظمين يليها عرض شريط مصور يوثق للحظات دورات المهرجان السابقة، وتكريم للفنان والفاعل التربوي حسن لحمدي، فيما تفتتح أدوار للمسرح الحر بعرضها المسرحي “نصراني في تراب البيظان” فقرة العروض المسرحية للمهرجان.

ويشهد اليوم الموالي انطلاق ورشات التدريب المسرحي. وتؤطر المخرجة دليلة مفتاحي من تونس ورشة فن الحكي بفضاء مؤسسة التفتح الفني والأدبي، بينما يلتقي متدربو وكوادر المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بجهة كلميم واد نون مع أولى فقرات ماستر كلاس المهرجان الذي خصص موضوعه لـ”المسرح والتربية” ويحظى بمداخلات الفرقة العراقية برئاسة الفنان علاوي حسين. وتحتضن قاعة الملحقة الجهوية لمهن التربية والتكوين بكلميم على الساعة الثامنة ليلا تقديم مسرحية “أوسكار” من مصر.

وتتواصل فعاليات المهرجان يوم السبت بفضاء جمعية تحدي الإعاقة، بتنظيم ورشة الأداء الحركي لفائدة ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن تأطير الفنانة المصرية وفاء الحكيم، فيما يشرف الأستاذ المختار مجديلية على ورشة فن الارتجال. وفي نفس التوقيت وبفضاء كلية التدبير والاقتصاد بكلميم يلتقي طلبة كلية الهندسة بجامعة أسيوط المصرية ضمن ماستر كلاس الثاني، وفي محور “التفاعل المسرحي” مع طلبة كلية التدبير والاقتصاد بكلميم.

أما ندوة المهرجان فقد اختارت موضوع “المسرح الذاكرة” هذا العام، وتقام بفضاء القاعة المتوسطية بكلميم بمشاركة الباحثين اسليمة أمرز، العزة بيروك، مراد المتيوي وعزيزة عكيدة، ومن تأطير عبدالحق ميفراني.

وتشير الأرضية الفكرية للمهرجان إلى أن الرهان على كون المسرح هو النموذج الأمثل للحوار انطلاقا من جوهر المسرح نفسه القائم على فعل الحوار وثقافته، واللعبة المسرحية برمتها ما هي إلا عبارة عن حوار متعدد الأشكال والاتجاهات، ودائما في سبيل الإنسان وحقه في حفظ ذاكرته وتقديمها وتثمينها على نحو أمثل.

وتجدد جمعية أدوار للمسرح الحر رهانها على المسرح ودوره ووظيفته في سبيل صون الذاكرة ثقافيا وتاريخيا واجتماعيا، من خلال هذه الدورة التي تحاول التنقيب وفتح التواصل مع كل التجارب والحساسيات الفكرية والمقاربات، والتي من شأنها أن تقدم أسئلة جديدة في سبيل استثمار المسرح للحفاظ على الذاكرة الإنسانية عموما والجنوبية على وجه أخص.

ويلتقي جمهور المهرجان بفضاء قاعة الملحقة الجهوية لمهن التربية والتكوين بكلميم، مع العرض المسرحي “الحشاشون” من تونس للفنانة دليلة المفتاحي في انفتاح بليغ من أدوار المسرح الحر على التجارب المسرحية المغاربية.

وتختتم فعاليات هذه الدورة يوم الأحد الرابع عشر من ماي بفضاء مؤسسة التفتح الفني والأدبي، بورشة “هندسة المشاريع الثقافية والفنية”، يقوم بتأطيرها الإعلامي والفنان عبدالحق ميفراني، فيما تشرف الفنانة المصرية وفاء الحكيم على ورشة “الممثل في أطر العمل غير التقليدية”.

ويختتم العرض المسرحي الموجه للأطفال “ذا مويز” وهو من تأليف جمال الشاطي وإخراج أحد رموز مسرح الطفل العراقي الفنان علاوي حسين وبطولة الفنانة أزهار العسلي، فعاليات العروض المسرحية بقاعة الملحقة الجهوية لمهن التربية والتكوين بكلميم.

يذكر أن جمعية أدوار للمسرح الحر بكلميم سعت منذ تأسيسها للانفتاح على كل أوجه التنوع الثقافي المغربي وكل الاتجاهات الفنية والمسرحية، والتي من شأنها تعميق الاشتغال الفني والجمعوي والمدني للجمعية، بما يحقق أهدافها التي تسعى من خلالها لتحقيق التنمية، كرافد أساسي من خلال الممارسة الثقافية والوعي الفني الإبداعي والتكويني والفكري، في ارتباط بتنمية الوعي الجمعي والرقي بأساليب التكوين والانخراط الفعلي للنهوض بالمجال الثقافي في الجنوب.

ولتحقيق هذا المسعى، تعمل جمعية أدوار للمسرح الحر على تكثيف جوانب اشتغالها الفني، وتنويعه، عبر ملاءمة أساليب وبرامج البحث والتكوين الملازمة على حضور مختلف الأنشطة المسرحية محليا وجهويا ووطنيا ودوليا، والعمل على تنظيم وتأطير ملتقيات وتظاهرات وطنية كبرى، تسهم بالدرجة الأولى في ترسيخ ثقافة الفن وفن الثقافة، والنهوض بالسياحة الثقافية والحفاظ على الذاكرة الثقافية المتنوعة لواد نون.

ويسعى مهرجان كلميم الدولي لمسرح الجنوب، الذي يستأنف دوراته بعد توقف اضطراري خلال مرحلة كوفيد، أن يرسخ هويته مستقبلا، بالعودة إلى الانفتاح على عمقه الجنوبي الإفريقي، وتنظيم برمجته وفق التصور الذي انبثقت عنه توصيات الدورات السابقة.. والأمل أن تتوفر الشروط المالية واللوجستيكية، للمحافظة على انتظام المهرجان وتحقيق تصور منظميه، وتحقيق طموحات مدينة كلميم في إنشاء قاعة للعروض المسرحية والفنية.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

تجارب نسائية

“تجارب نسائية”..معرض تشكيلي يجمع 8 فنانات بالدارالبيضاء

يحتضن بالمركب الثقافي أنفا بالدار البيضاء، حتى 11 مارس الجاري، معرضا تشكيليا جماعيا لـ 8 …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Website Protected by Spam Master