عرض ومناقاشة فيلم أناطو يوم الخميس 27 أبريل 2023 على الساعة السادسة والنصف مساء بسينما النهضة. وسيكون الفيلم متاحا على منصة السينما الرقمية من 27 إلى 30 أبريل الجاري…
بيت الفن
السينما وحقوق الإنسان، عرض ومناقشة الفيلم الروائي الطويل “أناطو” يوم الخميس 27 أبريل الجاري على الساعة السادسة والنصف (18.30) بسينما النهضة بالرباط بحضور مخرجته فاطمة علي بوبكدي وعامر الشرقي، الناقد سينمائي والمدير الفني للفيلم.
وسيكون الفيلم وهو من إنتاج سنة2021 متاحا على منصة السينما الرقمية من 27 إلى 30 أبريل 2023.
وسيلي العرض، الذي تبلغ مدته ساعة و42 دقيقة تنظيم نقاش بحضور المخرجة فاطمة علي بوبكدي وعامر الشرقي، الناقد السينمائي والمدير الفني للفيلم. وهو لقاء سيشكل فرصة لتعميق النقاش حول القضايا التي أثارها الفيلم وتسليط الضوء على هذه التجربة السينمائية الفريدة.
من خلال تيمة الحب والهوية، يسلط فيلم أناطو الضوء على قضية تعدد الثقافات. كما يثير أسئلة عميقة تتعلق بالتسامح والتعايش السلمي وقبول الآخر، ويدعو المشاهد إلى التفكير في القضايا المرتبطة بالعنصرية والتمييز في مجتمعاتنا المعاصرة.
خلال إقامته في السنغال، تزوج عدنان، وهو تاجر مغربي شاب، من أناطو المختلطة الأعراق، من أب فرنسي وأم سنغالية. كان زواجهما “زواج متعة” (زواج لمدة محددة)، وهو ارتباط من نوع خاص يسمح للمقيمين، وخاصة التجار المسلمين، بالزواج بشكل قانوني ولفترة محددة، من أجل تجنب الوقوع في الخطيئة. يكتشف الشاب المسلم مع أناطو المعنى الحقيقي للحب، ثم يكسر القاعدة ويقرر اصطحاب زوجته إلى المغرب رغم انتهاء عقد زواجهما. وهكذا تجد أناطو نفسها ممزقة بين ثقافتين، حيث تواجه جميع أنواع التحديات.
حاز الفيلم على العديد من الجوائز في المهرجانات الدولية سنة 2021، فاز بجائزة الشاشة الذهبية (الجائزة الكبرى) في المهرجان 25 في ياوندي، وكذلك جائزة أفضل تصوير – المسابقة العربية وجائزة أفضل تصميم أزياء في مهرجان البحر الأبيض المتوسط السابع والثلاثين بالإسكندرية سنة 2022.
ونال “أناطو” الجائزة الكبرى لرئيس الدولة، وجائزة أفضل صورة، وجائزة أفضل صوت، وجائزة أفضل ديكور في مهرجان “Les Téranga” الثالث في داكار، بالإضافة إلى الجائزة الكبرى في مهرجان الداخلة السينمائي الدولي العاشر.
يذكر أن هذا الموسم الثاني عشر يندرج في إطار المشروع الجديد “الترافع من أجل حقوق الإنسان: السينما من أجل إصلاح السياسات العمومية وإصلاح السياسة العمومية المتعلقة بالسينما في المغرب”، الممول من طرف الاتحاد الأوروبي.
ويرتكز المشروع على أربعة محاور رئيسية دعم المجتمع المدني في ترافعه حول قضايا حقوق الإنسان، المساهمة في إدماج الأحداث، والمساهمة في إصلاح القوانين والسياسة العمومية المتعلقة بالسينما، والترافع من أجل إصلاح السياسات المتعلقة بحقوق الإنسان والسينما.
كما يروم هذا المشروع توظيف السينما كدعامة لإنجاح المعركة الثقافية والسياسية في أفق تعزيز حقوق الإنسان ودولة الحق والقانون في المغرب وتوطيد دور المجتمع المدني في الترافع وإعطاء دينامية للشراكة متعددة الأطراف في مجال النهوض بحقوق الإنسان والدفاع عنها.
وينظم برنامج خميس السينما وحقوق الإنسان بتمويل من الاتحاد الأوروبي وبدعم من المركز السينمائي المغربي، سينما النهضة، مؤسسة هبة، وشركتي (RFC Digital) و(MT prod)، ومجلة (Sortir mag).
عين على المخرجة فاطمة علي بوبكدي
بعد تدريب مسرحي قصير في الدار البيضاء، اكتشفت فاطمة علي بوبكدي شغفها بالإخراج. سنة 1995، بدأت العمل جنبا إلى جنب مع فريدة بورقية كمديرة مساعدة. وفي السنة الموالية، عملت مع المخرجين محمد إسماعيل وحسن بنجلون وعبد المجيد رشيش. من خلال العمل مع هؤلاء المحترفين شعرت فاطمة بوبكدي بالانجذاب أكثر فأكثر للإخراج. سنة 1999، وقعت أول فيلم تلفزيوني لها “باب الأمل”. وسنة 2000، تخصصت فاطمة بوبكدي في السينما التراثية، وهو النوع الذي تعشقه بشكل خاص بسبب حبها للتاريخ. تعلق أهمية كبيرة على الحكايات الشعبية والأحداث التاريخية. بفضل تنوع أفلامها، تمكنت فاطمة بوبكدي من وضع بصمة مميزة في المشهد السينمائي المغربي حيث تواصل استكشاف هذه المواضيع المهمة.