يحتضن بالمركب الثقافي أنفا بالدار البيضاء، حتى 11 مارس الجاري، معرضا تشكيليا جماعيا لـ 8 فنانات من مدارس وآفاق مختلفة يحمل عنوان تجارب نسائية…
بيت الفن
في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، يحتضن بالمركب الثقافي أنفا بالدار البيضاء، حتى 11 مارس الجاري، معرضا تشكيليا جماعيا لـ 8 فنانات من مدارس وآفاق مختلفة يحمل عنوان “تجارب نسائية”.
ومن خلال هذه الأعمال، هناك تعبير صريح عن تجارب شخصية حياتية لفنانات تقدمن تصوراتهن عن أنفسهن، وعن نساء أخريات حاضرات في المجتمع أو في خيال فني يستحضر بعضا من الذكريات الشخصية أو الجماعية.
وبهذه المناسبة تقول الفنانة شمس صحباني، التي تشارك في المعرض بـ 3 لوحات فنية، إن هذه الأعمال تمثل وسائل التعبير الخاصة بها من رسم وكتابة وغيرها.
وترى شمس صحباني أنه بدون هذه التجربة التي تنبني في جانب منها على السرد ستكون تجربتها الفنية “صامتة للغاية “، مشيرة إلى أن أنماط التعبير التي تعرضها هي مجرد مثال صغير من بين أشكال متعددة من التعبير التي يتعين استغلالها.
الفنانة عمارة بوشنتوف لم تخف شغفها بالفن والأدب رغم اشتغالها في مجال الأعمال، مشيرة إلى أنها كانت عاشقة للأقمشة الجميلة والخياطة، وهو ما فتح الباب أمامها لاكتشاف تاريخ الفن وحب الفنون التشكيلية.
وتابعت أنه في تركيبة أعمالها التي تشارك بها في المعرض تستحضر طفولتها، حيث كانت تلعب مثلها مثل كل البنات دون تمييز بين أنثى وذكر، “إنها رحلة حياة وحرية يتم اكتشافها من جديد”، كما قالت.
وبالنسبة للفنانة لبنى الإدريسي، فإن أعمالها تجسد حالة وجود بأبعادها العاطفية، وذلك من أجل الانتقال من الخيالي إلى الواقعي ومن الواقعي إلى التخييلي ببعده الصوفي.
وترى أن الولادة هي أول عمل إبداعي..” ألم ومتعة”، حيث يتم إعطاء الشكل للكلمات، والكلام للنماذج من أجل إيصال رسالة بصرية وسمعية.
وعلى هامش المعرض يتم تنظيم لقاءات وورشات وقراءات في كتب منها كتاب ” الفلسفة والفن : تفاعل الفنون” لكمال فهمي بحضور ثلة من الأساتذة والمثقفين.
وقد تم استعراض مسائل حول حقيقة الفن والحقيقة في الفن وعلاقته بالواقع، وقيمة الفن في عصر أصبحت فيه آلية المفاهيم والاستدلال تعلو في الثقافة فوق كل الملكات الأخرى، وساد فيه فن جماهيري لا يعبأ بالذوق أو التربية.
واستمر اللقاء لأكثر من ساعتين، وتمت مناقشة المزيد من المواضيع الفلسفية وتبادل الآراء والأفكار بين الحضور، مما أضاف قيمة كبيرة لحفل التوقيع وجعله يشكل حدثًا مميزًا في عالم الفن والفلسفة.