إلهام العراقي عمري

إلهام العراقي عمري تمثل المغرب في “أرت كابيتال” باريس

 جرى اختيار الفنانة التشكيلية إلهام العراقي عمريمن خلال تراكمها التشكيلي، وبصفتها واحدة من الفنانات المغربيات والعربيات الألمعيات…

بيت الفن

تمثل الفنانة التشكيلية، إلهام العراقي عمري، المغرب في صالون الرسم بالقصر الكبير بباريس المنظم إلى غاية 19 فبراير الجاري، في إطار التظاهرة الفنية الكبيرة “أرت كابيتال” Art Capital، الحدث الفني العالمي الذي يشارك فيه نخبة من الفنانين التشكيليين والنحاتين والفوتوغرافيين والمهندسين المعماريين، ينتمون إلى القارات الأربع وجرى انتقاؤهم من بين 2000 فنان معاصر.

وجرى اختيار الفنانة التشكيلية عمري من خلال تراكمها التشكيلي، وبصفتها واحدة من الفنانات المغربيات والعربيات الألمعيات.

وبعد مشاركتها للمرة العاشرة تواليا في صالون الخريف، دورة 2022، تحضر الفنانة التشكيلية إلهام العراقي عمري في معرض باريس بعملين فنيين كبيرين.

وكانت التشكيلية عمري شاركت في معرض عالمي سابق بباريس، أيضا، بثلاثة أعمال فنية تحمل تيمة “الوقت” (120 سنتمترا على 120)، وهي سلسلة لوحات تجريدية بالصباغة الزيتية، تحتفي بعنصر النور أو الضوء، بصفته شيئا جوهريا لا ماديا، فالوقت الذي جسدته المبدعة عمري في الساعة الرملية يمر بسرعة بلا إدراك منا وفي غفلة عن ذواتنا. كما تشارك بتنصيبات قماشية من بينها ساعة رملية.

وارتبطت تجربة إلهام عمري بالعديد من الأروقة العالمية، كما ارتبطت، أيضا، بالكتابات النقدية العربية والغربية، ويكفي أن نذكر الناقدة الفنية والكاتبة، بثينة أزمي، التي كتبت عن “النور الوهاج في تجربة إلهام العراقي عمري”، بقولها “إنها عبارة عن سلسة من اللوحات الزيتية تجريدية المنزع دافئة أشبه بطفرات أو تدفقات الحمم البركانية، وتنهض طاقتها الإبداعية، مثل كائنات غريبة ملتهبة ثائرة”.

وأضافت أن هذه السلسلة جرى اختيارها للعرض في صالون الخريف سابق بباريس. وأشارت أزمي إلى أن الفنانة تبدأ الفكرة بالانتقال التدريجي من الرؤية إلى الرؤيا، لتجد صداها داخل مساحة الفن، وفي تجربتها ينمو الفن صادقا وأصيلا يمثل في لوحاتها أبعادا جمالية. تولي اهتماما خاصا لأسرار الضوء والنار في توهجها وفي جذوة رمادها، وأنوارها المتدفقة، حيث نجد في كل مشهد إحالة على الأحمر القاني والأصفر الفاقع، والأخضر البارد، إضافة إلى الأزرق. إن فنها بتعبير عبد الكريم الخطيبي متعة يقظة وماكرة، بل هو ابتسامة المبدعين القلقة.

يشغل اللون في لوحاتها الصباغية كل رموز القوة والإيهاب بشكل يشد المتلقي نحو عوالم ذاتية تدفع إلى تفحص بناءاتها وإنشاءاتها المؤسسة على تضاد شكلي ولوني مفعم بالعديد من المعاني والدلالات الجمالية. وخلصت بثينة أزمي في قراءتها لأعمال إلهام عراقي إلى أن البعد الروحي يتردد في جل أعمالها، ومن هذا المنطلق فهي تعيش حرة في تجريديتها، حيث لم يبق إلا الجوهر.

كثرت الكتابات النقدية التي سلطت الضوء على تجربة الفنانة التشكيلية العراقي، هاهو الناقد الفرنسي، ميشيل هيرجيبو، خصها بمقال نقتطف منه ما يلي،” أعمالها تحيل على معاني الجمال، فوجودها معادل لحياة النور، نعتقد أن الفن يتحدث لغة تكشف عن أسرارها ليلا، حيث تتبدى لنا الخيالات على القماشة تدرك السمو في انسجام مع الشمس وتحولاتها، تقنيتها الصباغية تسجل هجرة أفقية إلى الضوء المشع من قلب اللوحة”.

وعن منجزها التصويري أيضا تقول الناقدة الفنية، والكاتبة الإسبانية، إيزابيل تريمو، إن العراقي تقتات من نار أحاسيسها المحركة للجذور، تتغذى بقوة وطاقة اللهب المتراقص السرمدي على رؤوس فرشاتها، كائن وحيد قادم من غابر الأزمان يبدو وكأنه يبوح بأسرار جذوره، وأضافت لا يمكننا عزل شخصية إلهام عن أعمالها الفنية، تبدو وكأنها، بشغفها، في أعمالها ولوحاتها هي الصورة ذاتها الجاذبة المفعمة بالانفعالات، فكل آثارها التشكيلية بمثابة قاموس لعلامات فياضة وصارخة تمكنت الفنانة من المزاوجة بين التحكم الجمالي في أجوائها الإيحائية وفوضى الحواس التي تتملك جوارحها بشكل يعيد تمثيل ما تتخيله العين الرائية وتستحضره الذاكرة الذهنية.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

أحمد المكاوي يدعم التشكيل بصيغة المؤنث في معرض “نظرات نسائية” بالدار البيضاء

“نظرات نسائية” معرض فني برواق المكتبة الوسائطية بمؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء تنظمه جمعية …