في إطار الانخراط المواطن لهذا العمل السينمائي، أعلنت موزعة الفيلم، أسماء كريميش، تخصيص جزء من عائداته المالية لدعم مركز تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية…
بيت الفن
تعرض القاعات السينمائية الوطنية، ابتداء من يوم الأربعاء 23 نونبر 2022، في عرض الفيلم السينمائي المغربي الجديد “السلعة” إخراج محمد نصرات، وبطولة فاطمة الزهراء لحرش، كمال كاظيمي، عادل أباتراب، إدريس الروخ، وعبد النبي البنيوي، وعبد الصمد مفتاح الخير، وحسن باديدا وعدد من الممثلين من إفريقيا جنوب الصحراء…
ونظم فريق عمل الفيلم، الذي أنتجه محمد حسن الشاوي، وابتهاج المرغدي، بدعم من المركز السينمائي المغربي، وسهر على إدارة إنتاجه محمد الكغاط، ووزعته المنتجة أسماء اكريميش، العرض ما قبل الأول للفيلم، مساء الاثنين، بحضور فريقه الفني والتقني، وعدد من الفنانين والمثقفين وممثلي وسائل الإعلام، كما خصصت بعض المقاعد خلال هذا العرض للأطفال في وضعية صعبة، ونزلاء مؤسسات اجتماعية من مختلف الأعمار.
وفي إطار الانخراط المواطن لهذا العمل السينمائي، أعلنت موزعة الفيلم، أسماء اكريميش، خلال العرض ما قبل الأول، أنه سيتم تخصيص جزء من عائداته المالية لدعم مركز تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية، الذي تشرف على تسييره جمعية “ملتقى بلادي للمواطنة” بمدينة الدارالبيضاء.
وأكد محمد حسن الشاوي، منتج الفيلم، أن موضوع “الفيلم”، هو ما شجعه على إنتاج الفيلم، مشيرا إلى أن العمل يسلط الضوء على ظاهرتي الهجرة، والاتجار بالبشر من خلال رحلة شباب يرى في العبور إلى الضفة الأخرى سبيلا لتحقيق السعادة والحياة الهنيئة، إلا أنه يجد نفسه “سلعة تباع وتشترى من قبل جهات معينة. في أيدي عصابات تتاجر بالبشر والأعضاء البشرية.
من جانبه قال محمد نصرات، مخرج الفيلم، إنه اختار الاشتغال على موضوع الهجرة غير النظامية لأنه موضوع آني وعالمي، إذ لا يقتصر فقط على إفريقيا، في محاولة لإيجاد حلول من أجل الحد من هذه الظاهرة، وردع عصابات الاتجار بالبشر.
وفيلم “السلعة”، الذي سبق أن توج بجائزة الإنتاج خلال الدورة الثانية والعشرين للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، يبرز الوضعية الصعبة التي يعيشها مجموعة من المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، حيث تسلح كل واحد منهم بأمل بلوغ الضفة الأخرى من البحر المتوسط بشكل غير شرعي لتحسين وضعه الاجتماعي وتغيير ظروف عائلته التي تركها خلفه، ليسقط ضحية جشع تجار البشر…