بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
بعد 29 عاما وبمناسبة مرور الذكرى الحادية عشرة لوفاة الأديب العالمي نجيب محفوظ في 30 غشت 2006، خلقت أم كلثوم ابنة محفوظ، الجدل بقلادة مغشوشة تسلمها الراحل من الرئيس المصري الأسبق، حسني مبارك.
وكشفت أم كلثوم ابنة نجيب محفوظ، الحاصل على جائزة نوبل للآداب عام 1988 في حوار تلفزيوني بإحدى الفضائيات المصرية الخاصة عن سر لأبيها يعود إلى 29 عاما، مشيرة إلى أن قلادة النيل التي كرمه بها مبارك من الفضة وليست من الذهب كالمعتاد.
وتعتبر قلادة النيل أعلى وسام بالبلاد وتكون من الذهب الخالص بوزن 488 غراما، ومحلاة بأحجار من الياقوت الأحمر والفيروز الأزرق، ومنحت لمحفوظ عام 1988 عقب منحه جائزة نوبل للآداب.
وقالت أم كلثوم “أول ما شاهدت أمي هذه القلادة قالت له (أي لوالدها) هذه ليست من الذهب، وتأكدت من بائع المجوهرات أنها ليست من الذهب وأنها فضة مطلية”، فسألتها المحاورة وهي الإعلامية المصرية منى الشاذلي “ماذا يعني هذا الكلام؟”، فأجابت “يعني أنها جائزة مغشوشة”.
وأضافت ابنة محفوظ مبررة عدم الإعلان عن طبيعة القلادة، “والدي كان لا يكترث بالحديث في مثل هذه الأمور”، مشيرة إلى أن والدها “لم يخبر أحدا حتى رحيله وهي من كشفت هذا السر”.
ونفت أن تكون القلادة سرقت أو بدلت بقولها “أول ما استلم والدي القلادة.. أمي كشفت الأمر”.
وعقب حديث ابنة محفوظ عن ذلك السر، اشتعلت تعليقات نشطاء بين مؤيد ومعارض عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بالحديث عن القلادة المزيّفة، وهو عنوان تناقلته، أيضا، صحف محلية خاصة وحكومية منها الأهرام.
وتناقلت حسابات لرواد فايسبوك عبارات الاندهاش والاتهام للنظام الأسبق في تعليقهم على ما يعتبرونه “تزييفا” للقلادة.
وقال حساب بيل سيف “كلام ابنة محفوظ عن قلادة النيل كلام جانبه الصواب ويحتاج إلى تصحيح”.
بينما أشار حساب آخر إلى أن “محفوظ، كان رجلا هادئا مجاملا لا يحب الصدام، وعلى كل حال فإن هذا العملاق أكبر من أي قلادة أو جائزة”.
وقال المحامي المصري والإعلامي خالد أبوبكر، في تدوينة بصفحته على فايسبوك “كلام خطير جدا، ويتعلق بمصداقية الدولة، ويجب التحقيق فورا والتأكد من دقة ما قالته ابنة الكاتب الكبير نجيب محفوظ عن طبيعة قلادة النيل”.
ولم يصدر أي موقف رسمي من وزارة الثقافة أو الرئاسة المصرية، حول ما أشارت له ابنة محفوظ. وأكد عبدالرؤوف ثروت، رئيس مصلحة سك العملة في تصريحات صحافية أن القلادة تصنع من الذهب.
ووصف ثروت حديث ابنة محفوظ بأنه غير صحيح، رافضا معاينة القلادة، قائلا “يمكن أن يكون تم تبديلها”
