تكريم المخرج الفرنسي الشهير جون بيير أميريس والمخرج البوركينابي غاستون غابوري والمخرج المغربي نبيل عيوش والممثلة السورية سولاف فواخرجي وتخصيص لحظات اعتراف بعطاءات كل من الفنانة العمانية فخرية خميس ونورة الصقلي وفريد الركّراكّي…
بيت الفن
أعلنت إدارة مهرجان سينما المؤلف بالرباط عن تكريم 4 وجوه سينمائية مهمة من المغرب وسوريا وفرنسا وبوركينافاسو، خلال الدورة السابعة والعشرين التي سيجري تنظيمها من 17 إلى 24 نونبر المقبل، في سياق فني ثقافي متميز، يتمثل في الاحتفالات المتواصلة بمدينة الرباط عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي، وعاصمة للثقافة الإفريقية.
وتتضمن لائحة التكريمات المخرج الفرنسي الشهير جون بيير أميريس، والمخرج البوركينابي غاستون غابوري، والمخرج المغربي نبيل عيوش، والممثلة السورية سولاف فواخرجي.
ويأتي تكريم هذه الأسماء الكبيرة، حسب المنظمين، تكريسا لمكانة المهرجان كحدث سينمائي عريق يحتفي بالأسماء الإبداعية الوازنة الصانعة للحظات الأكثر إشراقا وأهمية في تاريخ السينما العالمية، ولكونه يشجع، في الآن نفسه، الطاقات الشابة المشتغلة في حقلي الثقافة والفن.
وقد تم اختيار المخرج المغربي نبيل عيوش، لحضوره المتميز منذ منتصف التسعينات في مجمل المحطات الإبداعية السينمائية المغربية من خلال إبداع أفلام غالبا ما تخلق الحدث وتثير النقاشات، بالنظر للمواضيع التي تناقش، أو الخلفيات الفنية والتقنية التي تستند إليها وتوظف أبعادها، وذلك منذ فيلمه الروائي الطويل الأول ” مكتوب” وإلى غاية آخر أفلامه “علي صوتك”، أفلام حصلت على عشرات الجوائز الوطنية والدولية وكرست اسمه كأحد أشهر المخرجين في العالمين العربي والإفريقي.
أما المخرج الفرنسي الشهير جون بيير أميريس فيتم تكريمه في المهرجان نظير حضوره اللافت في الساحة السينمائية الأوروبية والعالمية، سواء من خلال كتاباته الفكرية والنقدية التي تؤطر لمعاني صناعة السينما المختلفة شكلا ومضمونا، وأيضا لإنجازه أفلاما تحترم الأبعاد الفنية والتقنية الراسمة لحدود سينما التجريب برؤى خلاقة تكرس مكانة الصورة كوسيلة للتعبير عن مكامن النفس وقوة التفكير الموصل لعالم الجمال.
بينما يأتي تكريم النجمة السورية سلاف فواخرجي، كتحية للسينما السورية وممثليها الكبار، وأيضا لكونها فنانة سجلت حضورها في العديد من الأفلام العربية بشخصيات مختلفة جسدت فيها عنفوان المرأة، وهي تواجه واقعا عربيا يتطلب الكثير من الشجاعة لتكريس مكانتها الإبداعية، أدوار أهلتها للحصول على عشرات الجوائز في المهرجانات العربية والعالمية.
ونظرا لكون الدورة الجديدة تأتي في سياق الاحتفالات بالرباط عاصمة للثقافة الإفريقية فسيجري تكريم المخرج غاستون غابوري، أو قيدوم النضال السينمائي ورفيق درب رواد السينما الإفريقية المؤسسة للهوية الإفريقية الحقة، أي السينما التي جاءت، خلال سنوات الستينيات وبداية سنوات السبعينيات من القرن الماضي، لتجذير مكانة المخرج الإفريقي وإعطاء المكانة اللائقة للثقافات المحلية. من بينها أفلام هذا المخرج البوركينابي التي أنجزت، في عمومياتها، بإمكانيات ذاتية، لكن برؤى فنية حقيقية كرست مكانة بلده (بوركينا فاسو) كوجهة للفن السابع، وفضاء للاحتفاء والاحتفال بأفلام القارة السمراء عامة خلال فعاليات المهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون “بانافريكان”، الذي تحتضنه واغادوغو منذ سنة 1969.
وإضافة إلى التكريمات الرسمية، سيتم تخصيص لحظات اعتراف بعطاءات كل من الفنانة العمانية فخرية خميس، الشخصية التي حصلت على قاعدة جماهيرية كبيرة بفضل حضورها المميز في المسرح والتلفزيون والسينما وفي الإعلام، إضافة إلى الفنانين نورة الصقلي وفريد الركّراكّي، كعربون محبة وإعجاب لحضورهما في الساحة الفنية الوطنية وصداقاتهما ووفائهما لمهرجان سينما المؤلف، ونضالهما من أجل فن مغربي أصيل.