LES 3 LASCARS فيلم كوميدي للمخرج الإيفواري بوبكر ديالو تدور أحداثه حول رحلة مثيرة لـ 3 أصدقاء مع عشيقاتهم
بيت الفن
تزامنا مع انعقاد فعاليات المهرجان الوطني للفيلم، انطلقت مساء الأحد 18 شتنبر الجاري بالخزانة السينمائية بطنجة فعاليات الدورة الرابعة لأسبوع الفيلم الإيفواري بالمغرب، بعرض فيلم للمخرج الإيفواري بوبكر ديالو بعنوان LES 3 LASCARS.
الفيلم كوميديا تدور أحداثها حول رحلة 3 أصدقاء مع عشيقاتهم. تحت ضغط “تشيزا”، ينظم الأصدقاء الثلاثة رحلة خارج نطاق الزواج إلى فندق جميل خارج العاصمة البوركينابية واغادوغو، بدعوى القيام بمهمة وهمية تستدعي السفر بالطائرة إلى العاصمة الإيفوارية أبيدجان. بعد وصولهم إلى الفندق يعلمون أن الطائرة التي كان من المفترض أن يستقلوها قد تحطمت. وفي الوقت الذي تنهار زوجاتهم ويبدأن عملية الحزن، يتساءل “المختفون الثلاثة” عن كيفية العودة إلى الحياة بعد اعتقد الجميع أنهم ميتون؟
تميز حفل افتتاح هذه التظاهرة الثقافية بتقديم أغنيات تشيد بالعلاقات المغربية الإفوارية إضافة إلى تقديم أغنيتين وطنيتين مغربيتين حول المسيرة الخضراء، وسط تجاوب كبير من الحضور، خصوصا سفير كوت ديفورا بالمغرب إدريسا تراوري، والمديرة العامة للمكتب الوطني للسينما بكوت ديفوار، دياموند ليزون فال جونسون، ومدير المركز السينمائي المغربي بالنيابة، خالد السعيدي، ووفد من مهنيي السينما الإيفوارية والمغربية.
وقال السفير الإيفواري في كلمة بالمناسبة، إن “العلاقات المغربية الإيفواري ظلت متميزة على الدوام كما تشهد بذلك روابط الصداقة والأخوة التي تجمعهما وتنوع المبادلات في المجال الثقافي”.
واعتبر تراوري أن “أسبوع الفيلم الإيفواري ليس مجرد نشاط لحظي، وإنما هو ثمرة تعاون سينمائي بين كوت ديفوار والمغرب”، مضيفا أن البلدين يوليان لقطاع السينما اهتماما خاصا.
من جانبه، أكد خالد السعيدي أن انعقاد الدورة من أسبوع الفيلم الإيفواري بالمغرب “تشهد على العلاقات المتميزة القائمة بين المغرب وكوت ديفوار على المستويات الاقتصادية والثقافية والسياسية والدبلوماسية”.
وأبرز السعيدي أن “التعاون السينمائي بين المغرب وكوت ديفوار ليس وليد الأمس، وأن العديد من الأفلام الإيفوارية تم إنتاجها بشكل مشترك بين بين البلدين”، مشيرا إلى أنه “منذ أزيد من أربعين سنة، اختارت المملكة الاستثمار في الإنتاج المشترك الإفريقي-الإفريقي، من خلال وضعها للموارد التقنية والبشرية التي يتوفر عليها المركز السينمائي المغربي رهن الإشارة”.
من جهتها، قالت فال جونسون إن هذا التعاون الثقافي بين البلدين “جدير بالإشادة باعبتباره يصب في صالح السينما الإفريقية”، معربة عن سعادتها باستئناف هذا الموعد الثقافي الذي يأتي بعد سنتين من وباء كوفيد 19.
وتأتي هذه التظاهرة التي ينظمها المركز السينمائي المغربي بشراكة مع المكتب الوطني للسينما بكوت ديفوار، وبرعاية وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وسفارة كوت ديفوار بالمغرب، في إطار الذكرى الستين لإرساء العلاقات الدبلوماسية بين المملكة المغربية وجمهورية كوت ديفوار.
كما تأتي هذه التظاهرة في إطار ي توطيد العلاقات بين المغرب وكوت ديفوار، وتفعيلا لمقتضيات اتفاق الإنتاج المشترك والتبادل السينمائي بين المركز والمكتب الوطني للسينما بكوت ديفوار الذي تم توقيعه في نونبر 2011.
ويتضمن برنامج هذه الدورة التي تستمر بالخزانة السينمائية بطنجة إلى غاية 28 شتنبر الجاري، عرض 7 أفلام إيفوارية.
يشار إلى أن انعقاد هذه الدورة تزامنا مع فترة تنظيم المهرجان الوطني للفيلم بطنجة سيمكن مرتادي المهرجان والمواطنين الأفارقة المقيمين بطنجة، ولاسيما الجالية الإيفوارية، من متابعة الإنتاج السينمائي الإيفواري الحديث، كما سيشكل مناسبة للمهنيين الإيفورايين والمغاربة للالتقاء ومناقشة المشاريع المستقبلية للتعاون والإنتاج المشترك.