بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
تفتتح النسخة الـ79 يوم الأربعاء 31 غشت 2022 بمشاركة عربية متواضعة تتضمن 4 أفلام من العراق والجزائر وسوريا والمغرب خارج المسابقة الرئيسية الرسمية
بيت الفن
تستعد مدينة البندقية الإيطالية لاحتضان النسخة الـ79 لمهرجانها السينمائي الدولي، التي تفتتح يوم الأربعاء 31 غشت 2022 بمشاركة عربية متواضعة في المهرجان، تتضمن 4 أفلام من العراق والجزائر وسوريا والمغرب خارج المسابقة الرئيسية الرسمية.
ويتصدر الفيلم العراقي «جنائن معلقة» للمخرج احمد ياسين الدراجي مسابقة آفاق، وتدور أحداث الفيلم حول «أسعد» جامع قمامة يبلغ من العمر 12 عاما، يعثر على دمية جنسية أمريكية في أحد مكبات بغداد، يعبر إلى منطقة حمراء محفوفة بالمخاطر، ليجد نفسه عالقًا في تبادل إطلاق النار، ويحاول التحلي بالشجاعة التي يتطلبها الأمر للبقاء على قيد الحياة.
ويشارك في المسابقة ذاتها المخرج الجزائري رشيد حامي بفيلمه الروائي الطويل الثاني «من أجل مدينتي».
ورغم أن الفيلم يحمل الجنسية الفرنسية، إلا أن أحداثه تدور حول شاب يدعى عيسى السعيدي، وهو ضابط شرطة شاب يبلغ من العمر 23 عاما من أصل جزائري توفي خلال طقوس المدرسة الفرنسية العسكرية، ويجد شقيقه الكبير إسماعيل نفسه يتولى قيادة ترتيبات الجنازة، الفيلم مأخوذ من مأساة شخصية عاشها المخرج بنفسه في عام 2012.
وتعود المخرجة السورية سؤدد كعدان إلى مهرجان فينيسيا مرة أخرى، بعد حصولها على جائزة «أسد المستقبل» عن فيلمها الأول «يوم أضعت ظلي» عام 2018، وتشارك هذا العام في قسم «Horizons Extra»، بفيلم «نزوح» الذي يشارك في بطولته مجموعة كبيرة من النجوم العرب من بينهم كندة علوش، سامر المصري وهالة الزين، وتدور أحداثه على خلفية الصراع في دمشق، من خلال «زينة» وعائلتها التي تسبب صاروخ في سقوط سقف منزلهم، وتجد العائلة نفسها ممزقة ما بين الاستمرار في أجواء الحرب أو أن يصبحوا لاجئين.
ويختتم الفيلم المغربي «ملكات» مسابقة “أسبوع النقاد” وهو من إخراج ياسمين بنكيران، وبطولة نسرين الراضي، نسرين بنشارة، ريحان غاران، جليلة التلمسي، حسن بديدة، سليمة بنمومن، سلمان حرمة وعبد الحق صالح، عبد الرحيم تميمي، وحميد النيدر…
أحداث الفيلم تدور حول ثلاث شابات، من بينهن أسماء التي عليها أن تختار بين أن تظل مطيعة وحكيمة بجسد عذراء نقية، أو تتحرر من خلال تجارب تجلب نوعا من العار؟ هذا الاختيار يحدث بسرعة وبدون تفكير لأنه أقوى منها، ويدفعها إلى الجانب الآخر. هذا التحرر له ثمن، فهو يجعل أسماء خارجة عن القانون.
فيلم “ملكات” إنتاج مغربي فرنسي بلجيكي هولندي قطري، هو أول فيلم روائي طويل لياسمين بنكيران، بعد فيلمها القصير الأول “ساعة الشتاء” سنة 2018، استفاد من الدعم والتأطير والمواكبة المقدمين من قبل “ورشات الأطلس” التي ينظمها مهرجان مراكش الدولي للفيلم، وتسعى لمواكبة المخرجين الصاعدين خلال الإعداد لشريطهم الطويل الأول أو الثاني أو الثالث.
وتضم مسابقة أسبوع النقاد 9 أفلام جميعها عروض عالمية أولى تفتتح بالفيلم الكوميدي الرومانسي الفرنسي «ثلاث ليال في الأسبوع»، إخراج فلوران جويلو، وتدور أحداثه في عالم ملكات السحب الباريسية، من خلال قصة بابتيست البالغ من العمر 29 عاما، كان في علاقة عاطفية مع سامية، وعندما يلتقي بكوكي كونتي الشابة من الحياة الليلية الباريسية، التي يطلق عليها «ملكة السحب». مدفوعا بفكرة مشروع التصوير معها، ينغمس في عالم يكتشف فيه كل شيء.
ويهدف المهرجان إلى رفع مستوى الوعي والترويج للسينما العالمية بجميع أشكالها كفن وترفيه وصناعة، بروح من الحرية والحوار. وبالإضافة إلى عروض الأفلام ينظم المهرجان أيضا أحداثا استرجاعية وتكريمات لشخصيات بارزة كمساهمة في فهم أفضل لتاريخ السينما.
وسيجري افتتاح مهرجان البندقية بعرض فيلم “اصوات بيضاء” White Nose من إخراج نوح بومباش، الذي يعود إلى فينيسيا بعد ثلاث سنوات من عرض «قصة زواج» لأول مرة في المهرجان. وكان الفيلم حينها في طريقه للحصول على ستة ترشيحات لجوائز الأوسكار والفوز بواحدة.
وسيتنافس خلال مهرجان البندقية السينمائي الدولي، ما لا يقل عن خمسة أفلام لمخرجين إيطاليين، بما في ذلك فيلم Bones and All، للمخرج لوكا جوادانيينو وتأليف ديفيد كاجانيتش، ثم فيلم L’immensità للمخرج إيمانويل كرياليز مع بينيلوب كروز في الدور الرئيسي، ثم Il Signore delle formiche للمخرج جياني أميليو، وMonica للمخرج أندريا بالورو، وأخيرا Chiara للمخرج سوزانا نيكشياريلي.
