محمد عهد بنسودة

بنسودة يستعيد شخصيتي مولاي يعقوب ولالة شافية

عين كبريت..دراما تاريخية تراثية تستعيد الوجه المشرق لمدينة فاس في العصر المريني

بيت الفن

انتهى المخرج محمد عهد بنسودة من تصوير سلسلة تلفزيونية جديدة بفاس وإقليم مولاي يعقوب للقناة الثانية “دوزيم” بعنوان “عين كبريت”.

وقال بنسودة إن المسلسل الجديد دراما تاريخية تراثية تدور أحداثها في مدينة فاس خلال العصر المريني، مبرزا أن العمل الجديد تطلب إنجاز ديكورات ضخمة تتناسب مع الفترة التاريخية للأحداث، إضافة إلى التصوير في مبان تاريخية كثيرة بفاس مثل القرويين والمدرسة البوعنانية.

وأشار إلى أن المسلسل، الذي يتألف من 4 حلقات مدة كل واحدة 52 دقيقة، تطلب إمكانات إنتاجية كبيرة، لذلك كان من الضروري اللجوء إلى بعض الشركاء، من بينهم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، لتوفير الظروف الملائمة للتصوير في المباني التابعة لها.

ورغم أن الميزانية المخصصة للسلسلة تعتبر صغيرة بالنسبة لعمل من هذا الحجم، إلا أن مخرج “موسم لمشاوشة” أكد أن التصوير يجري في ظروف جيدة، بفضل رغبة المشاركين في العمل (ممثلين وتقنيين) في إنجاز عمل تاريخي يبرز الوجه الحضاري للمغرب.

كما أكد أنه حان الوقت لتسويق صورة المغرب الحضارية بالخارج عبر الدراما التلفزيونية الجادة، بعيدا عن النزعة الفولكلورية، وعبر مواضيع تشد انتباه المشاهد للأماكن، التي تدور فيها الأحداث، والتعلق بالشخصيات ثم الحمولة الثقافية، موضحا أن الدراما تصل إلى المشاهد من خلال الحكي، وإثارة الاهتمام لدى المشاهد ببلد أو ثقافة معينة.

وأبرز صاحب “خلف الأبواب المغلقة” أن المغرب يتمتع بمؤهلات طبيعية هائلة وتراث عريق، يتعين تسليط الضوء عليه من خلال الصورة باعتبارها وسيلة رائجة جدا، وربما الأكثر شعبية في الوقت الحالي.

وتتمحور السلسلة التاريخية التراثية حول مولاي يعقوب بن الأشقر البهلولي، رجل العلم والكرم والكفاح، وعلاقة الحب الشاعرية التي ربطته بغيثة، ابنة التاجر الحاج حماد، ذات الصوت الرخيم، عندما كان طالبا شابا يدرس علم المنطق بجامعة القرويين بفاس ويطمح إلى التدريس بالمدرسة البوعنانية.

يحاول كاتب سيناريو هذه السلسلة، محمد منصف القادري، من خلال الأحداث والوقائع المستوحاة من روايات وأساطير شعبية ومعطيات تاريخية من زمن المرينيين، بث قيم الصبر والمثابرة وحب الآخر باعتبارها قيما تفتح للفرد والجماعة أبواب المعجزات لمحاربة الشر وإحلال السلام وإقرار الطمأنينة.

“وعين كبريت” هو الاسم الذي أطلقه مولاي يعقوب على النبع الكبريتي، الذي اكتشفه صدفة أو بمعجزة والذي له فوائد علاجية أشفته من الجرب المعدي الذي ألم به وجعله يغادر فاس ويتيه في الطبيعة. أما ضريح “لالة شافية”، الموجود بحامة مولاي يعقوب حاليا، ما هو إلا قبر غيثة، معشوقة مولاي يعقوب، التي هربت من منزل والدها بسبب إرغامه لها على ترك معشوقها والزواج بغيره. لقد اقتفت غيثة، بسرية تامة، أثر حبيبها وظلت تراقبه من بعيد إلى أن شفي من مرضه بفضل مياه النبع الكبريتي.

يشار إلى أن السلسلة من بطولة ممثلات وممثلين من أجيال وتجارب مختلفة من بينهم خليل أوباعقا (في دور مولاي يعقوب) وخديجة زروال (في دور غيثة أو لالة شافية)، عبد اللطيف شوقي (في دور قاسم)، عز العرب الكغاط (في دور الشيخ المامون)، عبد الحق بلمجاهد (في دور الحاج حماد)، يونس لهري (في دور نمس)، كوثر بن جلون (في دور سلطانة)، جميلة شارق (في دور راضية)، لبنى مستور (في دور صالحة)، نجية الواعر، نبيل عاطف، أمين بنجلون، بوبكر فهيم، لغمام محمد، عبد اللطيف الخمولي، عبد الله شيشا، إبراهيم الدمناتي، خالد الزويشي، جمال لعبابسي، توفيق لمعلم، محمد احميمصة، ماجد لكرون، عبد القادر الركيك، الغالي كريميش، هشام بنجلون، ونبيل البوشتاوي….

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

صونيا عكاشة

ترشيح الفنانة المغربية صونيا عكاشة لجائزة أفضل ممثلة في إفريقيا

تتطلع إلى ثاني تتويج عن دورها في فيلم مطلقات الدارالبيضاء للمخرج محمد عهد بنسودة… بيت الفن …