أحواش

انطلاق المهرجان الوطني لفنون أحواش

الدورة السادسة تكرم الرواد وتعرف بطقوس الزواج الأمازيغي

بيت الفن

تحت شعار “فنون أحواش في خدمة التنمية” افتتحت مساء أمس الخميس بقصبة تاوريرت التارخية  بورزازات فعاليات الدورة السادسة للمهرجان الوطني لفنون أحواش، الذي تنظمه وزارة الثقافة والاتصال-قطاع الثقافة الى غاية يوم السبت 12 غشت الجاري بشراكة مع المجلس الإقليمي لورزازات وشركاء آخرين.

وانطلقت الفعاليات باستعراض فني مبهر للفرق المشاركة من ساحة الموحدين وجاب مختلف شوارع المدينة وصولا إلى ساحة قصبة تاوريرت.

وتميز حفل الافتتاح بتكريم  الفنانة إيجة أوراغ من تارودانت اعترافا بما قدمته لفن أحواش من خدمات. كما تم تكريم الفنان الأمازيغي علي أرزوض من ورزازات، الذي ساهم في تكوين وتأطير مجموعة من الفرق والتعريف بفن أحواش وطنيا ودوليا رغم إعاقته الجسدية.

وفي كلمة بالمناسبة خلال حفل الإفتتاح أكد المدير الجهوي لوزارة الثقافة والاتصال –قطاع الثقافة لحسن الشرفي أن مهرجان أحواش “بدأ يؤسس لنفسه مكانة ضمن خريطة المهرجانات الثقافية التراثية التي تنظم على الصعيد الوطني”.

وأكد الشرفي أن هذه المناسبة الثقافية تشكل فرصة للمساهمة في تسويق مدينة ورزازات سياحيا واقتصاديا، من خلال عدد ونوعية زوارها خلال هذه الفترة، مشيدا بالجهود التي يبذلها كافة المتدخلين من سلطات عمومية ومجتمع مدني وهيئات ثقافية من اجل انجاح هذا العرس الفني والثقافي.

من جانبها أوضحت الشاعرة والفنانة الأمازيغية صفية عز الدين أن سهرة الافتتاح ركزت على “أغكوس”وتعني بالعربية “تنقية الزرع” إيذانا بالاستعداد لحفلة العرس في القرى الأمازيغية مع توضيح دلالتها ومعاني الأهازيج المرافقة لها للجمهور، بينما سيتم في السهرة الثانية  تقديم طقوس “حفل الحناء” للعروس والمواد المستعملة ودور أخيها في مساعدتها بإلباسها “الشربيل” ومرافقتها مع الموكب لإيصالها إلى بيت زوجها، للتعبير عن مكانة الأخ واعتباره سندا لأخته في القرى الأمازيغية.

وفي السهرة الختامية سيتعرف الجمهور على طقوس “أسكيم” وتعني “السقي” أو جلب العروس للمياه من البئر، إيذانا بنهاية مراسيم واحتفالات العرس، التي تمتد لأيام، حيث تنزع عنها ثياب “العروس” وتنخراط في الحياة اليومية وأشغالها التي يمثل جلب مياه البئر أبرزها .

وأوضحت صفية عز الدين أن “أحواش” ليس فقط للفرجة وإنما هو فن يعكس الحياة اليومية للسكان الأمازيغ في مختلف المناسبات من زواج، وحصاد وذهاب أو عودة الحجاج من الحج وغيرها من المناسبات، ليعبر عن جميع مراحل الإنسان وانشغالاته، وتضيف صفية عز الدين أن أحواش في أصله شعر ونظم تتخلله وصلات موسيقية ثم رقصات وبدأ يتطور هذا الفن ليأخذ أشكالا متنوعة حسب القبائل والمناطق.

عن بيت الفن