مهرجان نجمة كريستال الفيلم المغربي

اختتام مهرجان نجمة كريستال الفيلم المغربي ببلجيكا

بمشاركة 4 أفلام روائية واحتفاء رمزي بروح الراحل عزيز الفاضلي

بيت الفن

اختتمت نهاية الأسبوع الجاري بمدينة لييج البلجيكية الدورة الخامسة من مهرجان نجمة الكريستال للفيلم المغربي، بتكريم روح الكوميدي الراحل عزيز الفاضلي، الذي طبع بشكل بارز المشهد الفني والسينمائي المغربي، وعرض 4 أفلام مغربية تنوعت مواضيعها بين الكوميديا والدراما، ويتعلق الأمر بـ “نزال أخير” لمحمد فكران، “الطريق إلى الجنة” لمخرجه وحيد السنوجي، و”كمبوديا” لمحمد طه بن سليمان، و”دموع إبليس” لهشام الجباري.

وحسب مؤسس المهرجان، الممثل المغربي يونس لهري، فإن هذه التظاهرة السينمائية، التي جرى تنظيمها على مدى يومين 22 و23 يناير الجاري، تهدف إلى نشر الثقافة المغربية عبر السينما لما لها من قوة في التعريف ببلادنا بالخارج.

وتتميز الأفلام الأربعة، التي عرضت في المهرجان بكونها الأولى لمخرجيها باستثناء فيلم  “كمبوديا”، الذي يعد ثاني تجربة لمخرجه محمد طه بنسليمان بعد فيلمه الأول “وريقات الحب”.

ويقدم “كمبوديا” (ساعة و42 دقيقة)، طبقا فنيا مليئا بالمشاهد الكوميدية التي صورت بين المغرب وكمبوديا، بمشاركة ثلة من أبرز الممثلين المغاربة منهم رفيق بوبكر، وصالح بنصالح، وسناء بحاج، وحسن بديدة، وزهور السليماني، وخديجة عدلي، وعبد الصمد الغرفي، وسعيد ضريف.

ويحكي الشريط قصة اختفاء سيارة من الطراز القديم لزعيم عصابة (صلاح بن صالح) من مرآب ميكانيكي (عز الدين) سيجد نفسه مطالبا بتسديد ثمنها في ظرف شهر.

أمام التهديد المتزايد لرئيس العصابة، سيقرر (عز الدين) بيع كليته للابن الوحيد لإحدى العائلات الميسورة (إسماعيل)، شرط إجراء العملية في سنغافورة، لكن الطائرة ستهبط في كمبوديا، وبعد مغادرتهما المطار سيتعرضان للسرقة وسيفقدان بذلك كل ما كان بحوزتهما ليبدأ فصلا جديدا من المغامرة.

أما الفيلم الأول لوحيد السنوجي “الطريق إلى الجنة” فيتناول قضية التطرف الديني والإرهاب، من خلال شخصية (نجيب) شاب هولندي من أصول مغربية يتطلع إلى تحقيق حلمه في أن يصبح رجل قانون.

ورغم اندماجه في المجتمع الهولندي واجتهاده في دراسته، إلا أنه يعجز عن بلوغ حلمه بسبب المشاكل التي تعيشها عائلته.

هربا من المشاكل التي تطوقه من كل جانب يهرع (نجيب) إلى المسجد من أجل سلام روحي، لكنه يقع في مصيدة شخص يقنعه بأن هولندا بلد الكفار وعليه الجهاد في سبيل الله من أجل حجز مكان بالجنة.

يقرر(نجيب) تنفيذ عملية (جهادية) مع صديقه بسوق أمستردام المكتظ، لكن قبل تنفيذ العملية بدقائق يلوح له طيف والدته بين الحشود المستهدفة، فيقرر التراجع في آخر لحظة، ويدخل في صراع مع صديقه لتنتهي العملية المفترضة بمقتل الاثنين معا في تبادل للإطلاق النار.

ويعد “دموع إبليس”، الفيلم السينمائي الأول لمخرج هشام الجباري، ويتبنى رؤية مختلفة لا تتعلق بالكشف عن الظلم، بقدر ما تدعو إلى التسامح والتصالح مع الذات، ونسيان “الماضي الأسود” من أجل الاستمرار.

ويجمع الفيلم المصنف ضمن “أفلام الطريق” نخبة من الممثلين المغاربة، من بينهم رشيد الوالي، ويونس ميكري، وإسماعيل أبو القناطر، وأمل عيوش، وفاطمة الزهراء بناصر، وفاطمة عاطف، وآخرين.

الفيلم الرابع هو “نزال أخير”، من إخراج محمد فكران وبطولة ربيع القاطي، والممثل الفرنسي الجزائري موسى ماسكري، وأحمد المير، ويوسف الطويل، وياسين الجردة، وأسماء أخرى معروفة في الساحة الفنية المغربية.

ويتناول الفيلم الأول لمخرجه في قالب درامي قصة 3 مراهقين يسعون إلى تحقيق أحلامهم بالهجرة إلى أوروبا، لكنهم سيتعرضون للعديد من المواقف المثيرة.

يشار إلى أن المهرجان، الذي ينظم بمبادرة من جمعية “إيسباس ماروك كولوتر”، شهد حضور القنصل العام للمغرب بلييج والدوقية الكبرى للوكسمبورغ، عبد القادر عابدين، والمخرج المغربي المقيم بهولندا وحيد السنوجي ومؤسس المهرجان الممثل يونس لهري..

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

تتويج وحيد سنوجي بالجائزة الكبرى لمهرجان وجدة للسينما والهجرة

حصد الفيلم المغربي "الطريق إلى الجنة"، للمخرج وحيد سنوجي، الجائزة الكبرى للدورة التاسعة للمهرجان...