عن تحقيق (الرحلة الحجازية) لأبي العباس أحمد بن محمد الفاسي
بيت الفن
أعلن المركز العربي للأدب الجغرافي- ارتياد الآفاق في أبوظبي ولندن عن أسماء الفائزين في الدورة الـ 20 لجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة، التي تقدم سنويا لأفضل الأعمال المحققة والمكتوبة في أدب الرحلة عربيا.
وتقاسم الجائزة المخصصة لـ”الرحلة المحققة” كل من محمد عيناق من المغرب عن تحقيق كتاب (الرحلة الحجازية) 1796-1797 لأبي العباس أحمد بن محمد الفاسي وبين عيسى عودة برهومة من الأردن عن تحقيق كتاب (سفر السفر إلى معرض الحضر) 1889 لديمتري بن نعمة الله خلاط.
ونال الجائزة في فرع “الدراسات” حافظ قاسم صالح صادق من اليمن عن (كتابة الاختلاف في أدب الرحلة – من القرن الثالث حتى نهاية القرن الثامن الهجري).
وفي فرع “الرحلة المترجمة” فازت نعيمة الحوسني من الإمارات عن كتاب (في أعماق إفريقيا) 1795-1797 للمستكشف الاسكتلندي مونغو بارك، وهادي عبد الله الطائي من العراق عن كتاب (رحلة في جزيرة العرب) للرحالة السويسري جون لويس بوركهارت.
وفي فرع “الرحلة المعاصرة” فازت لينا هويان الحسن من سوريا عن كتاب (رحلة إلى مدن تسكنها الجنيات) وعمار علي حسن من مصر عن كتاب (1000 نافذة لغرفة واحدة – جولات بين الطبيعة والطبائع).
أما في فرع “اليوميات” فذهبت الجائزة إلى أحمد سعيد نجم من فلسطين عن (خيمة من الأسمنت.. يوميات، صور، حكايات من الواحة المفقودة).
وفي فرع “اليوميات المترجمة” فاز كل من يوسف وقاص من سوريا عن ترجمة (أب وابن – سوريا بحجم العالم) وأيمن حسن من تونس عن ترجمة (رحلة حول غرفتي).
وفي فرع “الرحلة الصحفية” فازت بالجائزة زهية منصر من الجزائر عن (منازل الغائبين – على خطى المقيمين في الغياب)، فيما فاز في فرع “الرحلة الصحفية المترجمة” أحمد زكريا من مصر وملاك دينيز أوزدمير من تركيا عن (رحلة مصر والعراق) لعزيز نيسين.
وتشكلت لجنة تحكيم الدورة الـ20 من خلدون الشمعة، عبد الرحمن بسيسو، أحمد برقاوي، عبد النبي ذاكر، مفيد نجم، وتيسير خلف.
وبلغ عدد المخطوطات المشاركة هذا العام 58 مخطوطا جاءت من 11 بلدا عربيا، توزعت على الرحلة المعاصرة، والمخطوطات المحققة، واليوميات (واليوميات المترجمة)، والرحلة المترجمة، والرحلة الصحفية.
وقد نزِعَت أسماء المشاركين من المخطوطات قبل تسليمها لأعضاء لجنة التحكيم لدواعي السرية وسلامة الأداء. وجرت تصفية أولى تم بموجبها استبعاد الأعمال التي لم تستجب للشروط العلمية المنصوص عليها بالنسبة إلى التحقيق، والدراسة، أو ما غاب عنها المستوى بالنسبة إلى الجائزة التي يمنحها المركز للأعمال المعاصرة. وفي التصفية الثانية بلغ عدد المخطوطات 26 مخطوطا.
وتنشر الأعمال الفائزة عن “دار السويدي” في سلاسل “ارتياد الآفاق” للرحلة المحققة، والرحلة المعاصرة “سندباد الجديد”، والدراسات، بالتعاون مع “المؤسسة العربية للدراسات والنشر” في بيروت. أما الرحلة المترجمة، واليوميات، والأعمال المنوه بها من قبل لجنة الجائزة فتنشر بالتعاون مع “دار المتوسط” في ميلانو.
ومن المنتظر أن يقام حفل توزيع الجوائز في شهر ماي المقبل، متضمنا ندوة حول أدب الرحلة والأعمال الفائزة في إطار احتفالية أوسع بمناسبة (جائزة ابن بطوطة..عشرون عاما) يشارك فيها إلى جانب الفائزين وأعضاء لجنة التحكيم نخبة من الدارسين العرب المتعاونين مع “المركز العربي للأدب الجغرافي”.
وقال الشاعر نوري الجراح، المدير العام للمركز العربي للأدب الجغرافي “في حصاد الجائزة هذا العام في فروعها المختلفة تنوع لافت، يغطي جغرافيات السفر في العالم العربي والعالم، وفي الزمن الحاضر والأزمنة السالفة من القرن الثامن عشر وحتى القرن الحادي والعشرين”.
وأضاف “هناك الرحلة إلى أوروبا في القرن التاسع عشر، والرحلة الحجازية في القرن الثامن عشر، إلى جانب يوميات عربية معاصرة تستلهم المكان الأول، وتتقصى عبر السفر ما طرأ على مكان الذاكرة الطفولية من تحولات، أو ما نال الذاكرة الثقافية من تهميش وإقصاء، ويوميات كتبها بالإيطالية أب وابن يمثلان جيلين من المهاجرين العرب، وكتاب في معنى السفر في العالم انطلاقا من مصر”.