بمشاركة الشعراء.. رجاء الطالبي ويونس الحيول وعمر العسري والفنانة هند النايرة
بيت الفن
احتفاء باليوم العالمي للغة العربية، يحتضن مقر دار الشعر بمراكش، بالمركز الثقافي الداوديات، مساء يوم غد الجمعة 24 دجنبر 2021، لقاء شعريا يجمع الشعراء رجاء الطالبي ويونس الحيول وعمر العسري، في فقرة جديدة تشارك فيها الفنانة (الكناوية) هند النايرة، التي ستسهر على إعطاء ملمح خاص للقاء يحتفي ببهاء الحرف ومجازاته.
ويندرج اللقاء، الذي يحتفي بتجارب شعرية تنتمي لشجرة الشعر المغربي الوارفة، ضمن فقرة جديدة وسمتها دار الشعر بـ”نبض الأبجدية”، تأتي في سياق احتفاء دار الشعر بمراكش بالذكرى الخامسة لتأسيسها، وضمن برنامجها للموسم الخامس 2022/2021.
وتتميز فقرة “نبض الأبجدية”، بمشاركة الشاعرة والمترجمة رجاء الطالبي، التي تعتبر الشعر “مسكون بنداءات اللايقين والتشوش، وبمساءلة الوجود والذات، وبتحولات مضاءة بالشعر، بعتماته ومهاويه”.
وراكمت الطالبي إصدارات شعرية عديدة (برد خفيف، حياة أخرى، عزلة السناجب، مكان ما في اللانهائي، قرصة على خد الخسارات..) ونصوصا مترجمة (كتابة الخراب، صباح الخير أيها الحزن…)، إلى جانب دراسات وترجمات لنصوص روائية، ومختارات شعرية، شكلت بعضا من منجز الشاعرة والمترجمة المغربية رجاء الطالبي.
ويشارك في الفقرة ذاتها الشاعر والناقد عمر العسري، الذي صدر له قبل أيام فقط، ديوانه الشعري الجديد (المقر الجديد لبائع الطيور)، وهو الرابع له في أعماله الشعرية.
يختار الشاعر عمر العسري، الذي ينشغل بالشعر وأيضا بأسئلته، القصيدة التي تشتبك مع الوجود وتحاور الأشياء وكينونتها، كما يظل الشاعر حريصا على تأمل خطابات اليومي وهندسة القصيدة. وكما في دواوينه “من أي جهة يأتي الصياد؟”، و”عندما يتخطاك الضوء”، و”يد لا ترسم الضباب”، إلى جانب كتبه النقدية (الفرشاة والتنين: مصاحبات نقدية في الشعر المغربي المعاصر..).
كما تحتفي فقرة “نبض الأبجدية” بالشاعر يونس الحيول، الذي ينتمي للحساسية الجديدة في الشعر المغربي، منذ بدأ النشر مطلع تسعينيات، القرن الماضي، في ملاحق ومجلات أدبية مغربية وعربية.
أدار يونس الحيول وشارك في عشرات اللقاءات الشعرية إلى جانب تكريس تجربته الشعرية، التي كانت محط كتابات عديدة ومقالات ودراسات، كما ترجمت بعض نصوصه إلى اللغتين الفرنسية والإنجليزية.
صدرت له ثلاث مجموعات شعرية “الموت بكل خفة”، عن منشورات وزارة الثقافة المغربية سنة 2009، وقد توجت بجائزة الديوان الأول التي يمنحها بيت الشعر بالمغرب سنة 2010، الى جانب ديوانيه “ترويض الندم” عن منشورات دار أروقة للدراسات والترجمة والنشر بالقاهرة سنة 2014، و”رجل يقرأ طالعه” عن منشورات بيت الشعر بالمغرب سنة 2019.
ويشكل لقاء “نبض الأبجدية”، نافذة جديدة لدار الشعر بمراكش للإطلالة على تجارب الشعر المغربي، من ديدن غنى هذه التجربة التي رسخت أفقها في الشعريات العربية والكونية، كما تواصل الدار من خلال هذه الفقرة الجديدة، في ظل حرص على احترام كافة التدابير الاحترازية المرتبطة بالوضعية الوبائية، الانفتاح على شجرة الشعر المغربي الوارفة.