بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
بعد طول انتظار، تشرع القاعات السينمائية المغربية، ابتداء من يوم الأربعاء 17 نونبر 2021، عرض الفيلم المغربي “نساء الجناح ج” إخراج محمد نضيف، وبطولة أسماء الحضرمي وجليلة التلمسي وإيمان المشرافي وريم فتحي وفاطمة عاطف ونسرين الراضي وكنزة فريدو…
وعبر مخرج الفيلم محمد نظيف عن سعادته بعرض ثاني فيلم روائي طويل له بالقاعات بعد جولة طويلة شارك خلالها في العديد من التظاهرات والمهرجانات السينمائية العربية والدولية، وحصد مجموعة من الجوائز والتنويهات.
واعتبر محمد نظيف الفيلم فرصة للحديث عن قصص نسائية في مكان مغلق، وهو جناح للطب النفسي، وفرصة، أيضا، للتحسيس بطبيعة هذا المرض، الذي لا يستوعبه بعض المحيطين بالمريض خاصة أسرته والمقربين منه.
وقال إن أحداث الفيلم تدور داخل مستشفى للاضطرابات النفسية، حيث تتشارك ثلاث نساء غرفة واحدة، بعدما سقطن ضحية للاكتئاب، وخلال رحلة علاج قصيرة يلامس هذا العمل السينمائي بعض القضايا الاجتماعية المسكوت عنها عبر حكاياتهن، بينما على الجانب الآخر يبلور قيمة الصداقة وكيف تصبح طوق نجاة في عالم تشتد قسوته.
تنطلق أحداث الفيلم من داخل “الجناح ج” حيث تروي “آمال” قصة فقدانها ابنها الوحيد في حادث سير، وتلوم نفسها طوال الوقت على ذلك، وتتألم ابتسام التي خدعتها أمها وزوجتها من رجل مثلي الجنس بعدما أخفت عنها حقيقته، وريم التي تعرضت للاعتداء الجنسي من والدها وعندما جاهرت بالأمر وقف الجميع ضدها حتى أمها شهدت ضدها بالمحكمة.
ورغم الصورة النمطية عن غالبية أطقم التمريض في مثل هذه المستشفيات من قسوة وغلظة في التعامل مع المرضى، يقدم مخرج الفيلم نموذجا متعاطفا يتمثل في “الممرضة حليمة”، التي تساعد الثلاثة على الخروج من أزمتهن.
