بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
اعترافا بما قدموه من خدمات للمسرح وللثقافة بشكل عام
بيت الفن
افتتحت، مساء الثلاثاء 26 أكتوبر 2021، بالمركب الثقافي مولاي رشيد فعاليات المهرجان الدولي الـ33 للمسرح الجامعي للدار البيضاء، بتكريم الممثلة المغربية مليكة العمري، والمخرج ومصمم الرقصات لحسن زينون، والإعلامي نور الدين مفتاح، اعترافا بما قدموه من خدمات للمسرح وللثقافة بشكل عام.
وأعربت الفنانة المسرحية المغربية مليكة العمري، في اتصال هاتفي عن أسفها لعدم تمكنها من الحضور لظروف شخصية قاهرة، معبرة عن شكرها للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي على هذه الالتفاتة الطيبة”.
أما مصمم الرقصات والمخرج السينمائي لحسن زينون، فعبر عن سعادته بتكريمه في مهرجان مسرحي عريق مثل المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدار البيضاء، شاكر إدارة المهرجان على برمجة عرضه الفني “فرحة دكالة” في حفل الافتتاح.
من جهته عبر الإعلامي نور الدين مفتاح، عن تأثره بهذه الالتفاتة الكريمة من المهرجان، التي اعتبرها تكريما ليس لشخصه فقط وإنما للصحافة الوطنية برمتها ولنساء ورجال الإعلام تقديرا للمجهودات التي يبذلونها في سبيل نصرة القضايا الوطنية وترسيخ قيم المواطنة والنهوض بالفعل الثقافي.
وبالإضافة إلى العرض الفني “فرحة دكالة” تضمنت فقرات حفل الافتتاح معزوفات موسيقية للمعهد الموسيقي للمركب الثقافي مولاي رشيد، وعرض مسرحية “خريف” لفرقة “أنفاس” المغربية، التي توجت بالجائزة الكبرى في الدورة التاسعة لمهرجان المسرح العربي في الجزائر، ومثلت المغرب في الدورة الـ24 لمهرجان القاهرة الدولي للمسرح المعاصر والتجريبي.
و”خريف” هو العرض المسرحي، الذي قال عنه الكاتب السوداني يوسف عايدابي “نجح في الوصول إلى قلوب وعقول الجميع، سهل ممتنع.. قدم لنا رؤية إبداعية واضحة قوية بليغة تمس البشرية جمعاء، لم تجعل من مغادرة الحياة عويلا جانحا بل نشيدا للإرادة، التي تتمسك بقيم الحياة وتقاوم كل الألم”.
ويتناول العرض المسرحي “خريف” قصة امرأة تصاب بالسرطان، وعلاقة المرأة بالرجل بعد اكتشاف هذا المرض وما يطرأ على هذه العلاقة، كما يسلط الضوء على الجسد المريض في المجتمع ونظرته إليه.
المسرحية هي من إخراج أسماء هوري، وتشخيص فريدة البوعزاوي، وسليمة المومني، وهاجر كريكع، وهند بنجبارة، وزينب الناجم، وفاطمة الزهراء لقريصة. فيما تكلف بالعزف الحي أسامة بورواين، والإضاءة رضا العبدلاوي، والتوزيع الموسيقي رشيد البرومي.
وتشهد الدورة الجديدة، التي اختار منظموها (كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بجامعة الحسن الثاني-الدار البيضاء) موضوع “المسرح والتأقلم” كشعار لها مشاركة عروض مسرحية من الولايات المتحدة، الكامرون، كوريا الجنوبية، كولومبيا، إسبانيا، إيطاليا، مصر، الإمارات العربية، المملكة العربية السعودية، والمغرب البلد المضيف.
