“في زاوية أمي” لمخرجته أسماء المدير يواصل حصد الجوائز

نال جائزة لجنة تحكيم الدورة 27 لمهرجان ليسينيا بمدينة فيرونا 

بيت الفن

يواصل فيلم “في زاوية أمي” لمخرجته المغربية أسماء المدير، حصد الجوائز الدولية بتتويجه، أخيرا، بجائزة لجنة تحكيم الدورة 27 لمهرجان ليسينيا بجبل بوسكو كيسانوفا، الذي جرى تنظيمه من 20 إلى 29 غشت 2021 بمدينة فيرونا بإيطاليا.

وقالت المخرجة الشابة أسماء المدير إن الجائزة الجديدة التي حصدها فيلم (في زاوية أمي) فريدة وغالية بالنسبة لي …فلأول مرة بعد الجائزة أستطيع الحضور جسدا وروحا لتقديم الفيلم ومناقشته مع الجمهور… جائزة معنوية من أعالي جبال فيرونا الايطالية..جائزة من لجنة تحكيم نزلاء سجن مونتوريو فيرونا…بعد مشاهدة كل أفلام المسابقة قررت اللجنة المكونة من نزلاء السجن منح الجائزة لفيلم (في زاوية أمي)”.

وأشارت المدير إلى أن “أعضاء لجنة التحكيم يتحدرون من دول مختلفة منها المغرب، قاموا بصنع الجائزة بأنفسهم خصيصا للفيلم.. خانتني الدموع وأنا أمسك بالميكروفون تلعثمت…هجرتني الكلمات واختلطت بلساني اللغات قبل أن أتمنى الحرية للجميع.  ما أعظمها جائزة في السينما الحقيقية هي كل ما يحدث بعد عرض الفيلم..”.

ويصور الفيلم، الذي توج، أيضا، بجائزة أفضل فيلم وثائقي طويل في مهرجان (إنه واقعي) بإيطاليا Festival Di Cinéma Del Reale-Italie وجائزة أفضل فيلم وثائقي طويل في مهرجان تورنتو لفيلم المرأة بكندا، رحلة ذاتية للمخرجة أسماء المدير تبحث فيها عن ذكرى أمها، فبعدما عثرت أسماء على صورة قديمة بين أمتعة والدتها تعود لقرية الزاوية المغربية التي نشأت فيها الأم وهي طفلة، قررت الابنة البحث في الماضي فراحت تستقصي عن سر تلك القرية الواقعة في قلب جبال الأطلس المغربية لتوثّق للخطوات والدروب التي سارت عليها الأم وهي صغيرة، وذلك قبل هجرها للقرية بشكل نهائي دون أن تعود إليها، بسبب ظروف الحياة الصعبة والقاسية جدا.

تقول أسماء “منذ الطفولة وأنا أرى صورة محددة بين أمتعة أمي، هي صورة قديمة عبارة عن بطاقة بريدية، وبعد مرور السنين صارت تلك الصورة بين كتبنا، فأنا مثلا كنت أضعها بين أوراق القصص التي أقرأها حيث توقفت. لاحقا وبينما كنت أبحث عن وثائق بين أمتعة أمي وجدتها بين هذه الأمتعة، ثم سألت أمي بشأنها، فأجابت بأنها صورة القرية التي ولدت فيها، وقد غادرتها وهي طفلة صغيرة ولم تعد إليها أبدا”.

وقد استهل فيلم “في زاوية أمي” مساره في المحافل الدولية في نونبر 2020 باختياره للمشاركة في الدورة الـ33 لمهرجان “إدفا” السينمائي في أمستردام الهولندية، ويعد من الأفلام الوثائقية العربية الجيدة التي أنتجت سنة 2020 وتم التأكيد على هذه الجودة بعد حصده لأفضل فيلم وثائقي طويل في مهرجان تورنتو، وهو التتويج الذي يعد انتصارا للمخرج والفيلم و”الجزيرة الوثائقية”.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

المهرجان الوطني للفيلم بطنجة يتوج “عصابات” كمال الأزرق بجائزته الكبرى

ليلى التريكي.. أسماء المدير وجيهان البحار وفوزي بنسعيدي والطريبق من أبرز المتوجين بجوائز الدورة الرابعة …