بيت الفن
أصدر الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين، يوم الأحد 29 غشت 2021، بيانا في الذكرى الرابعة والثلاثين لاستشهاد الفنان الفلسطيني ناجي العلي، حيث اعتبر أن أربعة وثلاثين عاما مرت على غياب الفنان، لكنه ترك ريشته وحنظلة في منتصف الطريق، فالفنان الذي عاش من أجل وطنه، ورفض الخنوع والميل عن الحقوق الكاملة للشعب الفلسطيني، فتح مساره الواضح فوق الجسر المعاكس للمنفى، ولم يتردد في خوض اشتباكات لا مناص منها من خلال أعماله الفنية المؤثرة، والتي أدت إلى اغتياله في التاسع والعشرين من أغسطس سنة 1987 في لندن.
وأضاف بيان اتحاد الكتاب الفلسطينيين أن “ناجي العلي الذي جعل من ظهر حنظلة موقف المصرّين على حق الشعب الفلسطيني في الحياة بكرامة ووطن طبيعي وخالٍ من المحتلين، أشهر ريشته المبدعة لتحرس الحلم الخالد، ولا تنهزم أمام نزوة الخداع، ولا تهان في معركة الثبات، فكان المتميز بتعبيراته، والمناضل في مواقفه، والمقدام في منازلاته، ولا شفيع عنده في حقوق شعبه”.
وتابع البيان أن العلي عاش متصالحا مع ذاته، ومع شعبه، وثائرا من أجل استعادة حقوقه مدافعا عبر فن الكاريكاتير عن المهمشين والفقراء وناقدا الاحتلال وحتى منظمة التحرير الفلسطينية نفسها، حيث لم يكن منحازا إلى ما يعتبره هو صوت الحق، وهذا ما قاده إلى المنفى ورغم ذلك لم يترك قضايا بلده وشعبه التي عبر عنها خاصة من خلال شخصية حنظلة، ذلك الفتى الذي يدير ظهره للعالم ولا أحد يعلم ملامحه.