بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بعد مسيرة حافلة بالإبداع قدم خلالها 390 عملا فينا متنوعا
بيت الفن
بعد أزمة صحية قصيرة، توفي الممثل المصري محمود الجندي، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس عن 74 عاما.
ودخل الجندي قبل نحو عشرة أيام إلى أحد مستشفيات ضواحي القاهرة بعد إصابته بأزمة صحية طارئة، حيث كان بصدد تصوير مسلسل “حكايتي”، إلى جانب الفنانين ياسمين صبري ووفاء عامر وأحمد بدير.
ولد محمود الجندي عام 1945 بمدينة البحيرة في دلتا مصر والتحق بمدرسة للنسيج، لكن شغفه بالفن دفعه للانتساب إلى المعهد العالي للسينما.
وتألق الراحل خلال مسيرته الفنية التي امتدت 52 عاما، وقدم 390 عملا فينا متنوعا، ورغم عدم لعبه دور البطولة في أغلبها، إلا أنه ترك بصمة واضحة بمعظم المسلسلات والأفلام والمسرحيات التي شارك بها.
بدأ محمود الجندي مساره بأدوار صغيرة في عدد من المسلسلات والسهرات التلفزيونية والمسرحيات، إلى أن وقف في 1979 أمام فؤاد المهندس في مسرحية “إنها حقا عائلة محترمة”، وبعدها ثبّت أقدامه في عالم الفن بمسلسل “دموع في عيون وقحة” عام 1980 أمام عادل إمام.
وكانت انطلاقته القوية عام 1983 مع مسلسل “الشهد والدموع”، تأليف أسامة أنور عكاشة وإخراج إسماعيل عبدالحافظ، الذي قدم فيه “الجندي” دوري الأب والابن.
قدم عشرات الأفلام منها “التوت والنبوت” و”ناجي العلي” و”حكايات الغريب” و”المرشد” و”اللعب مع الكبار” و”واحد من الناس”.
وفي مجال الدراما التلفزيونية، قدم مسلسلات “أنا وأنت وبابا في المشمش”، و”رحلة السيد أبو العلا البشري”، و”عصفور النار”، و”حلم الجنوبي”، و”حديث الصباح والمساء”، و”الشارع الجديد”، و”زيزينيا”، و”التوأم”، و”رمضان كريم”، و”ظل الرئيس”.
ومن مسرحياته، “البرنسيسة”، و”علشان خاطر عيونك”، و”عائلة الفك المفترس”، و”باللو”، وكان آخر عمل قدمه على المسرح “اضحك لما تموت”، من تأليف لينين الرملي وإخراج عصام السيد.
كان الجندي مولعا بالغناء، واكتسب ذلك من والدته، التي كان صوتها جميلا، واكتشفه كمغن الموسيقار عمار الشريعي من خلال تتر مسلسل “أبنائي الأعزاء شكرا”، حيث شارك مع بقية طاقم العمل.
بعدها لحن له الشريعي عدة أغنيات في أعمال مختلفة، ثم أنتج لنفسه ألبوم “فنان فقير جدا” من ألحان محمد الشيخ وكلمات فؤاد حداد، واعتمد على امتلاكه قدرات صوتية مميزة لأداء أجمل المواويل والأغنياء في الكثير من أعماله.
ونعى عدد من الفنانين عبر وسائل التواصل الاجتماعي الفنان الراحل، منهم خالد الصاوي وصلاح عبدالله وأحمد السقا ومحمود البزاوي ورانيا يوسف.
وكتب الصاوي عبر حسابه “إنا لله وإنا إليه راجعون.. بقلوب يعتصرها الألم ينعى الفنان خالد الصاوي فقيد الدراما العربية الفنان الكبير الأستاذ محمود الجندي.. الفقيد كان ركنا ركينا في عالم الدراما وصاحب مسيرة فنية هائلة أثرى خلالها الدراما التلفزيونية و السينمائية والمسرحية.. ستظل محبته في قلوب أصدقائه وجمهوره ومحبيه”.
