“صيف في أبي الجعد” سيرة ذاتية تجمع ثلة من الممثلين المغاربة المعروفين والجدد
بيت الفن
شرع المخرج المغربي المقيم بفرنسا عمر مول الدويرة في تصوير فيلمه السينمائي الطويل “صيف في أبي الجعد” رفقة المنتج والمخرج والممثل محمد نظيف وثلة من الممثلين المغاربة المعروفين والجدد..
وقال منتج الفيلم محمد نظيف، إن التحضير للفيلم، الذي يعد بمثابة سيرة ذاتية لمخرجه، انطلق في فبراير 2020 من خلال تحديد أماكن التصوير، واختيار الممثلين، خصوصا البطل الرئيسي للفيلم، إلا أن ظروف الحجر الصحي حالت دون تصويره في صيف 2020.
وأبرز نظيف أن التحضير للفيلم، الذي استفاد من دعم المركز السينمائي المغربي، استغرق وقتا طويلا، إذ تطلب ورشات تدريب للممثلين الأطفال، الذي يقفون لأول مرة أمام الكاميرا قبل بدء التصوير، في العطلة الصيفية وهي الفترة المناسبة لأبطال الفيلم بحكم ارتباطهم بالدراسة وامتحانات آخر السنة..
وأكد نظيف أن مدة تصوير الفيلم تجاوزت شهرا كاملا إذ من المنتظر أن تستغرق (5 أسابيع) لأنها تجري في ظروف استثنائية، تفرض الاحترام التام لإجراءات الحجر الصحي، إضافة إلى إكراهات ارتفاع درجات الحرارة وعطلة عيد الأضحى المبارك.
وتدور أحداث الفيلم، حول مهاجر مغربي بفرنسا سيختار العودة بصفة نهائية إلى مسقط رأسه أبي الجعد رفقة أطفال لا يعرفون إلا القليل على المغرب، خصوصا الابن البكر الذي سيجد صعوبة في التأقلم مع الوضع الجديد.
يلتحق الابن بالقسم الداخلي لمدرسة البعثة الفرنسية بالدارالبيضاء (ليوطي)، وخلال عودته إلى أبي الجعد في عطلة الصيف يبدأ في اكتشاف العالم الجديد الذي لا يعرف عنه شيئا.
من جانبه قال المخرج المغربي عمر مول الدويرة، المزداد في باريس عام 1973، إن طريقته في إنجاز الفيلم تتمثل في الاهتمام ببناء شخوصه من حيث مشاكلها ومخاوفها وإحباطاتها، ومن حيث نقاط ضعفها وقوتها، وأساسا من حيث رغباتها وكيفية توصلها إلى تحقيقها والثمن المستعدة لأدائه من أجل ذلك.
واستفاد “صيف في أبي الجعد” وهو أول فيلم روائي طويل لمخرجه، من تسبيق على المداخيل بلغ 4 ملايين و50 ألف درهم (405 ملايين سنتم).
ويشارك في الفيلم، كل من عز العرب الكغاط، وليلى الفاضلي، وحاتم الصديقي وياسر كزوز، وآدم مرجان، وهبة عواد، وأحمد الملكوني، وأحمد يحيى كريمي، وأمين حليمي..
يشار إلى أن مخرج الفيلم عمر مول الدويرة، سبق له تصوير فيلم قصير بمدينة أبي الجعد، ويتعلق الأمر بفيلم “فوهة” 29 دقيقة، الذي فاز بجائزة السيناريو في فئة الفيلم القصير خلال الدورة 14 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة.
وتدور قصة الفيلم في مدينة أبي الجعد مسقط رأسه، حول مخاوف “كريم” (7 سنوات)، وحيد والديه، من عالم الجن والعفاريت.