بيت الفن
حظيت سفيرة المغرب بمدريد كريمة بنيعيش بإشادات واسعة عقب حضورها اللافت على خلفية الأزمة الأخيرة بين المغرب وإسبانيا بسبب استقبال الأخيرة زعيم البوليساريو إبراهيم غالي.
وتصدر هاشتاغ باسم السفيرة #كريمة_بنيعيش قائمة الهاشتاغات الأكثر تداولا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال مغردون إن الإطلالات الإعلامية لللسفيرة تعبر عن شعور المغاربة تجاه الأزمة الدائرة حاليا بين المغرب وإسبانيا.
وغزت تصريحات بنيعيش مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب وإسبانيا على حد السواء.
وعبرت الكثير من التعليقات عن مساندة السفيرة والسلك الدبلوماسي المغربي في إسبانيا، مؤكدة حاجة المغرب على الدوام إلى شخصيات متمكنة تستطيع بسط المواقف المغربية بوضوح، خاصة في البلدان التي تمارس سلوكيات عدائية تجاه المغرب.
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي وصف المغاربة السفيرة بـ”المرأة الحديدية” و”الدبلوماسية المحنكة”.
واعتبر معلق أن كاريزما السفيرة مستلهمة من شخصيات نسائية مغربية تاريخية.
وكتب مغرد “صورة السفيرة المغربية في إسبانيا في حد ذاتها كابوس لهم، فيها من كنزة الإدريسية وزينب المرابطية والزوهرا الوطاسية وخناتة العلوية”.
فيما ذهب آخرون للتدقيق في السيرة الذاتية للسفيرة كريمة بنيعيش التي ولدت في تطوان عام 1961 من أم إسبانية وأب مغربي، وكان والدها طبيب الملك الراحل الحسن الثاني وقد توفي في محاولة انقلاب الصخيرات وهي طفلة، وتكفل الملك الراحل الحسن الثاني بتربيتها إلى جانب شقيقها فاضل بنيعيش السفير السابق للمملكة في إسبانيا. وعينت كريمة في منصبها خلفا لأخيها في أبريل سنة 2018.
وقال معلق “كريمة بنيعيش هي ابنة محمد فاضل بنيعيش (طبيب الملك الحسن الثاني) والإسبانية كارمن ميلان، وأخت فاضل بنيعيش السفير السابق للمملكة في إسبانيا. تطوانية المولد مورية الثقافة. تم توشيحها بأوسمة في إسبانيا وفرنسا. ذات تكوين اقتصادي وعملت على استقطاب عدد من الاستثمارات للمغرب”.
وقال مغرد آخر “حبل المشنقة يوما بعد يوم يشتد في عنق الأعداء، الدبلوماسية المغربية في قمة العطاء. تحية حب وتقدير واحترام للسيدة #كريمة_بنيعيش السفيرة من الوزن الثقيل ثقافة وفصاحة”.
وفي سياق آخر أطلق ناشطون مغاربة حملة إلكترونية لمقاطعة المنتجات الإسبانية تضمنت عدة هاشتاغات مثل #مقاطعة_المنتجات_و#لنقاطع_البضائع_الإسبانية كما دعوا إلى مقاطعة وجهات إسبانيا السياحية التي يتدفق عليها المغاربة خلال فصل الصيف.
وغير آلاف الناشطين صورهم الشخصية على تويتر وفايسبوك وغيرهما، وأضافوا صورة ترمز إلى المقاطعة. كما نشر آخرون قائمة بالعلامات التجارية المعنية بالحملة.
وتساءل مغرد: “يشار إلى أن الأرقام الرسمية بالرباط تظهر أن مدريد هي الشريك التجاري الأول للرباط منذ 2012، حيث تنشط أكثر من 800 شركة إسبانية في المغرب. وتحوي الأسواق المغربية الكثير من المنتجات الإسبانية، سواء الغذائية أو الصناعية أو غيرهما. في مقابل ذلك قلل مغردون من حملة المقاطعة”.
واعتبر مغرد: “بلغة الأرقام أسيادنا، عجز الميزان التجاري المغربي وصل العام الفائت مثلا إلى 21 مليار دولار، يعني أن المغرب يستورد سلعة يقارب مبلغها 43 مليار دولار ويصدر ما قيمته حوالي 29 مليار دولار، وقيمة المبادلات التجارية بين المغرب وإسبانيا وصلت سنة 2019 إلى 15 مليار دولار، بمعنى أن إسبانيا هي الحليف التجاري الأول للمغرب في أوروبا والعالم ككل. والصادرات الإسبانية الموجهة إلى أفريقيا يأخذ منها المغرب حصة الأسد بنسبة 44 في المائة بينما المغرب هو تاسع دولة تصدر سلعها إلى إسبانيا بنسبة 2 في المائة”.
لكن مغردين يقولون إن الأرقام دليل على الضرر الذي سيلحق بالاقتصاد الإسباني وليس المغربي. وتساءل آخر عما إذا كان فريق ريال مديرد الإسباني معنيا بالمقاطعة. وكتب:
يذكر أن لسلاح الاقتصاد بالغ الأثر في العالم المعاصر، غير أن المقاطعة لا تؤتي أكلها -بالضرورة- في كل الحالات، ويظل حجم تأثيرها مرتبطا بالقدرة على التعبئة الجماهيرية الواسعة وعلى طول النفس. ويقول مراقبون إن التصعيد الاقتصادي لا يخدم مصالح البلدين، مؤكدين أن حملة المقاطعة لها تأثير إعلامي وسياسي أكثر مما هو اقتصادي مباشر على كلا البلدين.