إبراهيم الحجري

الحجري يرصد المصطلحات الفنية في الممارسة النقدية التشكيلية

بيت الفن

صدر للكاتب والناقد إبراهيم الحجري، كتاب جديد، عبارة عن بحث فاز بالجائزة الثانية للشارقة الخاصة بالبحث النقدي التشكيلي في دورتها الحادية عشرة، موسوم بـ”المصطلحات الفنية في الممارسة النقدية التشكيلية العربية، الخلفيات، الوظائف، الأبعاد”.

وصدرت الطبعة الأولى من الكتاب، الذي يقع في 274 صفحة خلال السنة الجارية (2021)، عن دار الناشر، التابعة لدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة بالإمارات العربية المتحدة.

واعتبر الحجري في تقديمه للكتاب، أن انشغالات الدرس النقدي التشكيلي العربي، تتنوع ويتعدد منجزه تبعا للوظائف والأبعاد والمنطلقات الفلسفية والخلفيات المنهجية، غير أنه بقدر هذا التعدد، والتنوع، وغنى تخصصات النقد التشكيلي، وتراكم منجزاته، واختلاف أسئلته ومنطلقاته، يؤكد الحجري تستفيد الساحة الفنية، وتره ن قلقها المنهجي والوظيفي، وتتطور المباحث التشكيلية، وتتعمق الروافد الدلالية والشكلية، ويتسع وعي الفنانين والنقاد معا.

وأضاف، أنه مهما كانت الحدود بين التخصصات، وأنواع النقود الممارسة على المشهد التشكيلي العربي متباعدة وفاصلة، بحكم اختلاف المنهجيات والوظائف والأهداف، وتنوع المقاصد والغابات، وتنوع الأدوات والعدة والوسائل، فإنها مجتمعة تفيد المنظومة الفكرية الفنية، وتغني السؤال النقدي الفني، وترفد التوجهات البحثية الممكنة في مجال النقد والممارسة التشكيليين.

وأوضح الحجري، أن المنطلقات المصطلحية، في كل التنويعات النقدية والبحثية المتعلقة بالتشكيل، تشك ل حجر الزاوية في كل ممارسة نقدية، ويمثل الضبط المعجمي والمفهومي محكا فاصلا في تحديد الرؤية الفكرية والتصورية، والارتقاء بها نظريا وتطبيقيا، مع تجنيبها الهفوات المنهجية الممكنة، وتقويض الملابسات المعيبة، والمسبقات المغلوطة القادرة على تمويه النتائج، والانحراف بها نحو محطات هامشية، ومسالك ملغومة يلفها الغموض والضبابية.

وعليه يقول صاحب الكتاب “فإن التفات المشهد البحثي التشكيلي إلى قضايا المفهوم، واهتمامه بالمصطلحي ة النقدية التشكيلية، أمران كفيلان بالنهوض بالرؤية النقدية الفنية التخصصية، وإفادة الممارسة الت شكيلية، وإثراء وعي الفنان التشكيلي، والقضاء على الكثير من إكراهات الدرس النقدي التشكيلي، وتنحية عدد كبير من المزالق والتحديات التي تقف سدا منيعا أمام تحقيق الغايات المرجو ة، والقفزات المتتالية نحو النجاحات المستحقة؛ إسوة بالتجارب الغربية.

وتجدر الإشارة إلى أن الدورة الحادية عشرة، للجائزة التي جاءت تحت عنوان “المصطلحات الفنية في النقد التشكيلي العربي”، ضمت قائمة الفائزين بها ثلاثة نقاد من المغرب.

وفاز منهم بالرتبة الأولى الناقد عبد الله الشيخ عن بحثه “المصطلحات الفنية في النقد التشكيلي العربي – مقاربة وسائطية لبعض النماذج المغربية المعاصرة”، وجاء في المركز الثاني، الناقد إبراهيم الحجري عن بحثه “المصطلحات الفنية في الممارسة النقدية التشكيلية العربية (الخلفيات، الوظائف، الأبعاد)”، فيما فازت الناقدة عائشة عمور بالجائزة الثالثة عن بحثها “المصطلح الفني في النقد التشكيلي العربي (من اللغة العامة إلى لغة الاختصاص)”. وصدرت للناقد والكاتب الروائي، إبراهيم الحجري العديد من المؤلفات منها، “أبواب موصدة” مجموعة سردية، و”أسارير الوجع العشيق”، وآفاق التجريب في القصيدة المغربية الجديدة، و”استثناء” قصص، والنص السردي الأندلسي ، ورواية صابون تازة ، والمفهومية في التشكيل العربي: نماذج ورؤى، والبوح العاري رواية، والشعر والمعنى؛ نقد أدبي، وشعرية الفضاء في الرحلة الأندلسية، والقصة العربية الجديدة، والمتخيل الروائي العربي، والعفاريت رواية، والخطاب والمعرفة وعشر ليال وليلة ومدارج الهوى والقصة القصيرة بالمغرب والرواية المغربية.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

الملتقى الدولي الأول للنحت والخزف بالمغرب.. تكريمات وورشات ومعرض عالمي

احتفاء خاص بروح النحات الراحل حسن السلاوي وتكريم متميز للفنان موسى الزكاني ومعرض تشكيلي عالمي …