حمادي عمور

بعد مسار فني حافل بالعطاء..حمادي عمور.. يغادر الحياة

بيت الفن

بعد مسار فني حافل بالعطاء، توفي الممثل المغربي حمادي عمور، في ساعة مبكرة من فجر اليوم السبت 15 مايو 2021، بإحدى المصحات الخاصة بمدينة الدار البيضاء، عن عمر ناهز الـ91 عاما جراء معاناته من المرض.

وكان الناقد والمؤرخ السينمائي، أحمد سيجلماسي، نشر منذ عدة أسابيع تدوينة مطولة حول الظروف الصحية الصعبة التي يمر منها ث المغربي حمادي عمور.

وذكر سيجلماسي أن “الفنان القدير حمادي عمور (91 سنة) عاش منذ عدة شهور ظروفا صحية صعبة بسبب مضاعفات داء السكري، مضيفا إلى “أن هذا الفنان الرائد، المزداد بفاس سنة 1930، أعطى الشيء الكثير لفنون الفرجة في الإذاعة والمسرح والتلفزيون والسينما وتجاوزت مشاركاته وإنتاجاته الفنية المختلفة حوالي 800 عمل”.

وأوضح سيجلماسي أن حمادي عمور قدم لوطنه الكثير في مجالات الثقافة والفنون على امتداد عقود من الزمن وأتحف أجيالا مختلفة من المغاربة بمستملحاته وأدواره الكوميدية المتنوعة وكلمات الأغاني التي شنفت أسماعهم ولا تزال…

وتابع قائلا “قبل رحيله إلى فاس، كان والده المتحدر من منطقة ولاد عمور بناحية الناضور مقيما بمدينة مليلية المحتلة. وقد انطلقت مسيرة حمادي عمور الفنية من مسرح الهواة منذ أكثر من 70 سنة، بدور صغير في مسرحية “أنا القاتل” (1948)، وبعد ذلك أسس فرقة “المنار” بالدار البيضاء سنة 1951، ثم خاض تجارب عدة في مجالات التأليف والتشخيص في المسرح والإذاعة والتلفزيون وفي إعداد وتقديم برامج إذاعية من قبيل “عالم الفنون” في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي وتأليف كلمات الأغاني (بعضها تغنى بها الراحلان المعطي بنقاسم ومحمود الإدريسي وغيرهما) وغير ذلك”.

وأضاف “كما كان من أوائل الممثلين المغاربة الذين وقفوا مبكرا أمام كاميرا السينما في أفلام من قبيل “طبيب رغم أنفه” (1955) لهنري جاك و”من أجل لقمة عيش” (1960) للعربي بناني…من أفلامه السينمائية الأخرى نذكر العناوين “القنفودي” (1978) و”إبراهيم ياش؟” (1982) لنبيل لحلو و”دموع الندم” (1982) لحسن المفتي و”عبروا في صمت” (1998) لحكيم نوري و”كيد النساء” (1999) لفريدة بن اليزيد و”ولد الدرب” (2002) لحسن بنجلون و”إكس شمكار” (2009) لمحمود فريطس والفيلم القصير “نهار العيد” (2016) لرشيد الوالي…ومن أعماله التلفزيونية الأخيرة لازلنا نذكر مسلسل “رحيمو” لإسماعيل العراقي وسيتكومي “العوني” و”الربيب” وغيرها من الإنتاجات التي تميز فيها بخصوصية أدائه للأدوار الكوميدية”.

واشتهر الفنان الراحل، بتأليفه للعديد من الأغنيات التي أداها فنانون مغاربة أمثال المعطي بلقاسم ومحمد الإدريسي. وقام أيضا بتنشيط برنامج “عالم الفنون” لأكثر من 10 سنوات.

ووشحه جلالة الملك محمد السادس بوسام المكافئة الوطنية من درجة قائد.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

ملياران و383 مليون سنتيم لدعم مشاريع أفلام سينمائية مغربية جديدة

إدريس المريني.. هشام الجباري.. أيوب لهنود.. ونوفل براوي من أبرز المستفيدين من دعم الدورة الأولى …