جنين جنين

المخرج الفلسطيني محمد بكري يستأنف قضية منع “جنين جنين”

بيت الفن

قرر المخرج الفلسطيني محمد بكري استئناف قضيته بـ”محكمة العدل العليا الإسرائيلية”، بخصوص تغريمه منتصف شهر يناير الماضي، بخطية مالية قدرها 80 ألف دولار وحظر عرض فيلمه “جنين جنين” ومصادرة أشرطته ومحوه من شبكة اليوتيوب.

ويوثق الفيلم “جنين جنين” لملحمة مخيم جنين الذي اجتاحته قوات الاحتلال في نطاق حملة شنها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي “آرييل شارون” سنة 2002 على الضفة الغربية من أجل وقف الانتفاضة الثانية التي اندلعت في نهاية سنة 2000، ردا على فشل مفاوضات “كامب ديفد” وفيها حوصر داخل المقاطعة في رام الله الرئيس ياسر عرفات حتى وفاته سنة 2004.

وقال بكري في حلقة نقاش عن بعد انتظمت إثر عرض فيلمه “جنين جنين”، بعد ظهر يوم الجمعة 19 فبراير 2021 بقاعة سينما الريو بالعاصمة تضامنا معه، إنه سيجتمع يوم الأحد 21 فبراير مع ثلاثة محامين اثنين منهم من اليهود الإسرائيليين، لتدارس ملف تقديم الاستئناف لمحكمة العدل العليا.

وتابع حديثه بالتأكيد على “حاجته في الوقت الحالي إلى الدعم المعنوي فقط لا للدعم المادي”، قائلا “أشكر التونسيين على مساندتهم وكسر الحصار على الفيلم وهو أمر ليس بغريب عنهم، فهم احتضنوا الفلسطينيين في الثمانينات، وأنا الآن محتضن من إخوتي في تونس”.

وتوجه محمد بكري بطلب إلى الرئيس التونسي قيس سعيد للحصول على اللجوء، قائلا: “كنت تقدمت بطلب إلى رئيس الجمهورية السابق للجوء إلى تونس والحصول على جواز سفر تونسي، وأنا مصر على تجديد طلبي إلى الرئيس التونسي للحصول على جواز سفر تونسي”.

وتطرق أيضا إلى الحديث عن ظروف التصوير التي رافقت أحداث الفيلم، مبرزا أن “عملية التصوير تم ت بطريقة غير مهنية لعدم توف ر ميزانية مالية ولا خطة عمل ولا سيناريو ولا أي شيء من مقومات السينما المهنية”، وفق تعبيره.

وأضاف “دخلت بقلبي وعقلي إلى مخيم جنين متسل لا رفقة المصور لأن المنطقة كانت م حاصرة بالجنود والدبابات”، استغرقنا 6 ساعات من الوقت في السيارة لقطع مسافة نصف ساعة، لقد كانت مخاطرة حقيقية بأرواحنا لأننا كنا عرضة للرصاص”.

وأفاد أن مد ة تصوير هذا الفيلم استغرقت 5 أيام، لينتقل إثر ذلك إلى العاصمة الإيطالية روما للقيام بالمونتاج مع مركب الفيديو التونسي فيصل الحصايري واستغرقت مدة المونتاج شهرين ونصف”.

ودام عرض الفيلم الوثائقي “جنين جنين” 54 دقيقة سل ط خلالها المخرج عدسة الكاميرا على انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اجتياحها لمخيم جنين سنة 2002. وينقل الفيلم شهادات لسكان المخيم الذين تحدثوا عن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي والانتهاكات العنيفة التي طالتهم جراء هذا الاجتياح.

وحوصر الفيلم منذ الانتهاء من إنتاجه، إذ تم منعه من طرف لجنة مراقبة الأفلام التابعة لسلطة الاحتلال، لكن المحكمة العليا سمحت بعرضه مجددا بعد اعتراض تقدم به صاحب الفيلم محمد بكري، قبل أن يتقدم جنود شاركوا في عملية اجتياح المخيم بدعوى ضده سنة 2016.

ووقعت مجزرة جنين بين 1 و12 أبريل من سنة 2002، حين شن جيش الاحتلال الإسرائيلي في 29 مارس من عام 2002 حملة عسكرية احتل فيها العديد من المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية.

وخلفت المجزرة أكثر من 500 شهيد من الأطفال والنساء والشيوخ، بحسب السلطة الفلسطينية، لكن التقرير الأممي أورد سقوط 58 شهيدا فلسطينيا، فيما أعلنت سلطات الاحتلال مقتل 23 عنصرا من جنودها على يد المقاومة الفلسطينية.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

مسرح رياض السلطان بطنجة يقدم عروضا فنية نوعية تحقق الإمتاع والفائدة

يواصل مسرح رياض السلطان خلال شهر دجنبر 2024 انتقاء عروضه الفنية ذات الجودة المتميزة التي …