باعتباره صاحب مشروع علمي يتصف بالعمق والجدة والأصالة
بيت الفن
فاز الباحث الأكاديمي المغربي محمد مختار مشبال، بجائزة الملك فيصل للغة العربية والأدب لهذا العام 2021 في موضوع “البلاغة الجديدة”.
وجرى منح الأستاذ في جامعة عبدالمالك السعدي، محمد مشبال، جائزة الملك فيصل للغة العربية والأدب لمبررات عديدة منها أنه صاحب مشروع علمي، وترتبط جل أعماله بموضوع الجائزة “البلاغة الجديدة”، وهي أعمال تتصف بالعمق والجدة والأصالة، والجمع بين النظرية والتطبيق. وتسعى إلى ربط البحث البلاغي بحقول الأدب واللغة والاتصال، والتأسيس النظري والإجرائي لبدايات الخطاب البلاغي العربي الحديث، وفق رؤية موسعة تنهض على دعوى التجديد.
وقد شارك الدكتور مشبال في العديد من المؤتمرات والندوات داخل المغرب وخارجها، وقدم العديد من الأبحاث، منها “شاعرية تصوير الأجنبي”، ضمن: أعمال ندوة “خطاب الغيرية: النظرية والتطبيق”، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، “بلاغة النص الأدبي: الأصول والامتدادات”، كتاب المؤتمر القومي لقسم اللغة العربية وآدابها: مناهج دراسة الأدب العربي في مائة عام، كلية الآداب جامعة القاهرة.
ولجهوده في مجال النقد، تم تكريمه بعدة جوائز، منها: جائزة الشيخ زايد فرع الدراسات النقدية 2018، وجائزة “كتارا” فرع الدراسات النقدية 2018.
تهدف الجائزة بفروعها الخمسة إلى خدمة المسلمين في حاضرهم ومستقبلهم وحثهم على المشاركة في كل ميادين الحضارة، كما تهدف إلى إثراء الفكر الإنساني والمساهمة في تقدم البشرية.
ويتم اختيار الفائزين بالاستناد فقط إلى مدى أهليتهم وجدارتهم المطلقة، كما تقوم لجان اختيار متخصصة بمراجعة أعمالهم بدقة، وتتبع عملية اختيار الفائزين الدقيقة معايير دولية، حتى إنّ عددا كبيرا من الفائزين بجائزة الملك فيصل حصلوا بعدها على جوائز مرموقة أخرى، مثل جائزة نوبل.
وحددت الأمانة العامة للجائزة، في وقت سابق، موضوعات الدورة الـ 43، التي جاءت على النحو التالي: موضوع الوقف في الإسلام لجائزة الدراسات الإسلامية، وموضوع البلاغة الجديدة لجائزة اللغة العربية والأدب، في حين تتناول جائزة الطب موضوع الطب التجديدي في الحالات العصبية، وتختص جائزة العلوم هذا العام بموضوع الفيزياء.
وأوضحت الأمانة العامة أن الجائزة لا تقبل الترشيحات الفردية أو ترشيحات الأحزاب السياسية، وتقبل فقط الترشيحات من الجامعات والهيئات والمؤسسات العلمية والمراكز البحثية، وتشترط الجائزة أن يكون المرشح على قيد الحياة، وتكون الأعمال المرشحة منشورة، ومفيدة للبشرية ومثرية للمعرفة الإنسانية. وتضم لجان اختيار الفائزين كوكبة من العلماء المختصين من جنسيات مختلفة سينظرون في الأعمال المرشحة، ومن ثم اختيار الفائزين، وفق الضوابط التي وضعتها الأمانة العامة للجائزة، وتضم لجنة الاختيار لكل جائزة عشرة أعضاء من النساء والرجال من مختلف الجنسيات والدول، يشاركون شخصيا، أو عن بعد نظرا للظروف الراهنة.
ولد محمد المختار مشبال عام 1960 بشفشاون،حاصل على دكتوراه الدولة في الأدب العربي، وهو أستاذ البلاغة والنقد الأدبي بكلية الآداب بجامعة عبدالملك السعدي بتطوان.
تقلد الدكتور مشبال عدة مناصب إدارية، منها: رئيس وحدة التكوين البحث “بلاغة النص النثري العربي القديم”، رئيس بنية البحث في الدكتوراه: “البلاغة وأفاق تحليل الخطابات”. كما شارك في عضوية العديد من اللجان، منها: عضو اللجنة العلمية لمجلة البلاغة وتحليل الخطاب بالمغرب، عضو لجنة تحكيم جائزة المغرب للكتاب 2018، عضو لجنة تحكيم الجائزة العالمية للرواية العربية- البوكر 2016.
ونشر مشبال العديد من البحوث والدراسات المتخصصة في البلاغة والنقد في المجلات والدوريات المحكمة، من أعماله العلمية والأدبية: في بلاغة الحجاج: نحو مقاربة بلاغية حجاجية لتحليل الخطابات، خطاب الأخلاق والهوية: مقاربة بلاغية حجاجية لرسائل الجاحظ، عن الخطاب البلاغي العربي الحديث، نحو بلاغة موسعة، الرواية والبلاغة نحو مقاربة بلاغية موسعة للرواية العربية، البلاغة والأدب: من صور اللغة إلى صور الخطاب. ومن بحوثه: “الأثر الجمالي في النظرية البلاغية عند عبد القاهر الجرجاني”، بلاغة النص القرآني”، “سرد الحياة وحياة السرد في روايات سيد البحراوي القصيرة”، “سمة التضمين التهكمي في رسالة التربيع والتدوير: اقتراح منهجي”، “جماليات النمط الواقعي في الأدب: قراءة نقدية في نص قصصي”، “النقد الأدبي والرواية الكولونيالية”، “ضرورة البلاغة: قراءة في أفكار أمين الخولي”، “البلاغة وحكمة اللغة”، ”النقد الأدبي بين الحرية والقيد”، “البلاغة ومقولة الجنس الأدبي”، “البلاغة العربية وحقل السمات”، “بلاغة الوصف في النص النثري العربي القديم”، “بلاغة رسالة (في تفضيل النطق على الصمت) للجاحظ”، “السرد الحجاجي في رسائل الجاحظ”، “في الحجاج وهوية الأمكنة: قراءة في تداخل البلاغة والمعرفة في نص (الأوطان والبلدان)”، “صورة الخطيب في ا لخطابة السياسية: مقاربة بلاغية حجاجية لخطبة يزيد بن الوليد”، “بلاغة النص السردي: مراجعة نقدية”، ”منزلة الإيتوس في البلاغة الجديدة”.