عبدالغني كروم

“عشقي فهمومي” ديوان زجلي للشاعر عبدالغني كروم

جمع بين العتاب وتأنيب الذات والهجر ولوعة الفراق

بلهجة مراكشية أنيقة غير مكلفة

بيت الفن

عن مؤسسة آفاق للدراسات والنشر بمراكش، صدر حديثا للزجال المغربي عبدالغني كروم، ديوان زجلي بعنوان “عشقي فهمومي” في 38 صفحة من القطع المتوسط.

حفل الديوان بإثني عشرة قصيدة زجلية، منها الرفيق والمشموم وزينو مالو متيل، وعشقي فهمومي في أربعة مقاطع، وناداني حنين، ونكرني وهجر، وقطرات الغيث، ومازال غير زايد فيه، واللما.

وتشير الفنانة ليلى عنكور، في تقديمها للديوان، أن الزجال عبدالغني كروم، حاول من خلال “متلاشياته، وأوراقه التي راكمها لسنوات طويلة، أن يخرج بزخم كبير من القصائد الزجلية، عبر فيها عن مشاعره وعواطفه التي أفرزتها تقلبات حياته، فجمع فيها بين العتاب وتأنيب الذات والهجر ولوعة الفراق، صاغها بلهجة مراكشية أنيقة غير مكلفة”.

وتجدر الإشارة أن الزجال عبدالغني كروم، كان يمتلك خزانا شعريا زاخرا، ضاع منه الكثير، إثر تعرض إحدى حقائبه للسرقة. وكل ما احتفظ به حاول تجميع بعضه، في هذا الديوان الأول ومخطوطات قادمة إلى جانب القصائد التي قدمتها مجموعة من الفرق الفنية المراكشية. وقد استفاد الزجال كروم من علاقته بالصناع التقليديين، بمدينة مراكش، خصوصا (السمايطية)، بسوق بلعريف ومن خرجاته معهم للنزاهة، جمع الكثير من التعابير والأقاويل والأمثال الشعبية القديمة. خصوصا أن ملتقى الصناع التقليديين، وممتهني الفن الشعبي، تتداول فيها الشعر والملحون والمستملحات والأقوال والأمثال ذات الدلالات الثقافية العميقة.

جرحي عميق

فرحي كيف يروق

ماواتاتني أميمتي حناني

ولا بردات حريق

كيف يطيب رشوقي

يا شايف كفي محني

فالمحنة يا حنا العشيق

ولهان ومملوك

نبكي ونغني ونكول

نارو حراكا الشوق.. (من قصيدة الرفيق).

يشار إلى أن الزجال عبدالغني كروم، من مواليد مدينة مراكش اشتغل في مجال الفندقي بالمغرب والجزائر وتونس وليبيا ومصر، وبدأ الكتابة الزجلية كطلع السبعينيات من القرن الماضي.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

الدرس الافتتاحي لدار الشعر بمراكش يستقصي العلاقة بين الشاعر والمترجم

نورالدين الزويتني وثريا إقبال وسعيد العوادي يستقصون سؤالا يتعلق بموضوع “الشاعر والمترجم: النص والآخر“… بيت …