اللكمة

“اللكمة” أفضل فيلم عربي بمهرجان الإسكندرية السينمائي

المغرب يحصد جائزة أفضل فيلم وأحسن ممثل

وتنويه خاص لعز العرب الكغاط عن دوره في “مداد أخير”

بيت الفن

اختتمت مساء اليوم الخميس 12 نونبر 2020 الدورة الـ36 من مهرجان البحر الأبيض المتوسط بالإسكندرية، بتتويج الفيلم المغربي “اللكمة” للمخرج محمد أمين مونة، بجائزة (نور الشريف) لأحسن فيلم عربي، و جائزة (عمر الشريف) لأفضل ممثل من خلال بطل الفيلم ربيع اكليم، كما حظي الممثل المغربي عز العرب الكغاط بطل فيلم “مداد أخير” لمخرجه اليزيد القادري بتنويه خاص.

وقال الناقد والمخرج السينمائي عبد الإله الجوهري في تدوينة على الفايسبوك إن “فوز لفيلم المغربي يؤكد أن محمد أمين مونة، قادم بقوة، كمخرج واع بما يصنع، من خلال سينما منتصرة لسينما الجدة والجودة الهادفة، من حيث أبعادها التقنية والفنية، هذا دون قطع الصلة بالجمهور الواسع، حيث الفرجة المؤسسة على مواضيع اجتماعية منتزعة من قلب الواقع المغربي..”.

وخرجت مصر بدون أي تتويج، بينما تم تتويج الفيلم اليوناني الفرنسي “باري” بجائزتين هما جائزة أفضل فيلم، وجائزة يوسف شاهين لأفضل مخرج حصل عليها مخرج الفيلم سيا ماك اعتمادي.

كما نال الفيلم الإسباني “نافذة على البحر” لمخرجه لويس مويا ريكرادو، جائزتين هما جائزة لجنة التحكيم الخاصة وجائزة نجيب محفوظ لأفضل سيناريو.

وبالنسبة لجائزة (عمر الشريف) لأفضل ممثل فاز بها الممثل المغربي ربيع اكليم عن فيلم “اللكمة”، بينما فازت كارول سماحة بجائزة (فاتن حمامة) لأفضل ممثلة عن فيلم “بالصدفة”، مناصفة مع الممثلة الإسبانية إيما سواريز عن فيلم “نافذة على البحر”، وذهبت جائزة القدس للإنجاز الفني للفيلم السوري “غيوم داكنة”.

وذهبت جائزة (كمال الملاخ) للعمل الأول للمخرج باسم خريستو عن الفيلم اللبناني “مفقود”، وفاز الفيلم  المغربي “اللكمة” بجائزة نور الشريف لأفضل فيلم عربي.

وفي مسابقة الأفلام القصيرة لدول البحر المتوسط آلت جائزة أفضل فيلم للفيلم الفرنسي “فنسنت قبل الظهيرة”، أما جائزة لجنة التحكيم الخاصة فذهبت  للفيلم الإسباني “شامل الفواتير”.

ونوهت  لجنة التحكيم بالفيلم الألباني “الشريط”، وببطل الفيلم المغربي “مداد أخير” عز العرب الكغاط.

يشار إلى أن الفيلم المغربي “اللكمة” الذي تدور أحداثه حول رياضة (الملاكمة)، حصد في إطار المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، للدورة الـ21 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، جائزة لجنة التحكيم الخاصة وجائزتي المونتاج، والموسيقى.

وتدور أحداث الفيلم، وهو أول تجربة سينمائية للمخرج محمد أمين مونة، حول (ربيع) شاب عاطل عن العمل، ينتمي لأسرة فقيرة، فقدت معيلها في حادثة سير، كان ربيعا سببا فيها.

يتعرض ربيع لكافة أنواع الاستفزاز والسخرية من شقيقه الأكبر لاعب كرة القدم، الذي يصاب بشلل أثناء مشاركته في مباراة حاسمة، ويتنكر له رئيس الفريق.

كما يتعرض للسخرية من والدته التي لا تتردد في تذكيره بعجزه عن المساهمة في مصروف البيت، ورغم محاولاته المتكررة لإرضاء والدته، بخوض مغامرات محفوفة بالمخاطر، إلا أنه يفشل.

إحساس ربيع بالدونية يولد لديه العنف تجاه أي شخص يحاول استفزازه، مع توالي الأحداث تفقد العائلة مسكنها، لعجزها عن تسديد واجبات الكراء، وتنتقل إلى مسكن أقل مستوى، حيث يلتقي (ربيع) بـ(مصطفى)، بطل سابق في الملاكمة لم يتمكن من إكمال مشواره الرياضي، ويحاول هذا الأخير إقناع ربيع باستغلال شبابه وقوته واحتراف رياضة الملاكمة.

وقال المخرج محمد أمين مونة إن الفيلم يتحدث عن الأمل ويدعو إلى التشبث بالحلم مهما كان، مشيدا بأداء الممثلين وبكل من ساهم في إنجاز هذا الفيلم السينمائي.

وأضاف أن كل مخرج يكتسب خبرة من فيلم إلى آخر وتتطور معه أدوات اشتغاله، معربا عن رغبته في تقديم أعمال سينمائية جديدة تكون دائما في مستوى تطلعات الجمهور.

من جهته أكد بطل الفيلم ربيع اكليم وهو نفسه كاتب السيناريو أن منتج يفكران في إنتاج جزء ثاني من “اللكمة”، مشيرا إلى أنه انتهى بالفعل من كتابة جزء كبير منه.

وبشهادة الجمهور والنقاد على حد سواء فإن “اللكمة” فيلم جماهيري يتوفر على كل مقومات النجاح في القاعات السينمائية، لا من حيث الموضوع، الذي يعتبر جديدا في السينما المغربية التي تفتقر لهذا النوع من الأفلام (الرياضية)، وكذلك الأداء المقنع للممثلين، خصوصا بطل الفيلم ربيع الذي اعتبره البعض مكسبا للسينما المغربية، كما سجل الفيلم تألق الممثل طارق البخاري، والممثل سعيد باي، وكذلك الممثلة ساندية تاج الدين، فضلا عن أن مخرج الفيلم متمكن من أدواته.

الفيلم من بطولة ربيع اكليم، الذي كتب أيضا السيناريو، وساندية تاج الدين، ونعيمة إلياس، وطارق البخاري، وسعيد باي، وعبد السلام بوحسيني إلى جانب فنانين آخرين.

عن بيت الفن

شاهد أيضاً

نيللي

مهرجان الإسكندرية السينمائي يهدي دورته الأربعين للممثلة نيللي

يأتي تكريم نيللي تقديرا لعطائها المستمر وتأثيرها الإيجابي على الفن السابع وإسهاماتها في تقديم أعمال …