بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
الجونة :عبد الإله الجوهري
بمناسبة تكريمه في مهرجان الجونة السينمائي، أجاب خالد الصاوي خلال ندوة مفتوحة حول مساره وتجربته، عن سؤال علاقته بالسينما المغربية قائلا: “السينما المغربية أعرفها جيدا، لأنه لا يمكن أن ادعى لتكريم في المغرب وأذهب دون أدنى فكرة عن هذه السينما. لقد شاهدت أفلاما كثيرة وتربطني صداقات عديدة مع السينمائيين المغاربة”.
أما عن سؤال الإنتاجات المشتركة بين السينمات العربية، فقد أبدى أسفه على هذه القطيعة غير المفهومة بين بلداننا سينمائيا، مطالبا بضرورة فتح حدود الإبداع السينمائي، ليس فقط على مستوى الزيارات والمهرجانات، بل أساسا من ناحية الإنتاج المشترك، والتعاون الخلاق، وتوزيع الأفلام في القاعات العربية، مع ضرورة وضع عنونة تقرب اللهجات.
خالد تحدث طويلا عن تجربته التي تخللتها لحظات إيجابية وأخرى سلبية، وعن المخرجين الذين اشتغل معهم، وجلهم كان راضيا عن عطاءاتهم كما قال، حتى أولئك الذين عمل في أفلامهم ولم يكونوا معروفين. كتجربته مع مروان حامد في فيلم “عمارة يعقوبيان” الذي قدم فيه دورا مختلفا، دور فيه جرعة من الجرأة، التي كان بالإمكان أن تدمر مساره، لكن وعكس تخوفاته، فهذا الدور، أصبح علامة من علامات الأدوار في السينما المصرية، ورمز لشجاعة الاختيار.
كانت الندوة لحظة قيمة، في معرفة مستوى ممثل مثقف يعرف ما يفعل، ويعرف جيدا اختيار الأدوار. الشيء الذي جعلت منه اختياراته، أيقونة سينمائية حقيقية في السينما العربية.
