بيت الفن
أعلنت وزارة الثقافة الفلسطينية عن وفاة الشاعر الفلسطيني حنا إبراهيم إلياس، يوم 15 أكتوبر 2020 عن عمر ناهز 93 عاما.
وقال وزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو سيف، في بيان، “إننا نودع رمزا من رموز الثقافة الفلسطينية ، وكاتبا عمل من أجل خدمة وطنه وأهله وقضى أعوامه في الشعر ، وكان أحد أبرز مؤسسي مجلة الجديد التي نشر خلالها جل أعماله من شعر وقصص قصيرة”.
وأضاف أن الراحل يعد من أوائل الشعراء والكتاب الفلسطينيين المحليين المبدعين الذين وقفوا في طليعة شعراء المقاومة الذين كتبوا الشعر الوطني السياسي بعد نكبة عام 1948.
والراحل حنا إبراهيم من مواليد عام 1927 من قرية البعنة في الجليل، له العديد من الأعمال ترجم بعض منها إلى عدة لغات منها الروسية والإنجليزية.
كان حنا إبراهيم واحدا من مؤسسي مجلة “الجديد” التي نشر فيها جل إنتاجه من شعر وقصص قصيرة. وفي عام 1972 أصدر أول مجموعة قصصية بعنوان “أزهار برية” أتبعها بمجموعتي “ريحة الوطن” عام 1978 و”الغربة في الوطن” عام 1982، وديوان شعر بعنوان “صوت من الشاغور” في عام 1983 وهي صادرة عن دار الأسوار في عكا.
وأصدر سيرة ذاتية كان جزؤها الأول بعنوان “ذكريات شاب لم يتغرب”، والجزء الثاني بعنوان “شجرة المعرفة” في العامين 1988 و 1996.
وفي عام 1989 أصدر مجموعة قصصية رابعة بعنوان “هواجس يومية” وديوان شعر بعنوان “نشيد للناس” عام 1992.
وفي عام 1996 منحه الرئيس ياسر عرفات وسام القدس للثقافة والفنون كما نال جائزة الإبداع .
وأصدر ثلاث روايات “أوجاع البلاد المقدسة” عام 1997، و”موسى الفلسطيني” عام 1998، و”عصفورة من المغرب” في عام 2000.
ترأس مؤسسة الأسوار لمدة عشر سنوات متطوعا وساهم في العديد من الندوات والمؤتمرات والفعاليات الثقافية والسياسية.
نموذج من شعره :
الى أخي خلف الخط الأخضر – الأحمر
قلبي عليك بقدر ما قلبي معك
فاحسب حسابي حين تحصي أضلعك
نزعوه منك ولا يزال يقول لك
قدر علينا أن تظل مكافحًا
فيما أعيش مصابر
فاذا انتهى أمري فانقذ موقعك
واليوم جئت اليك أعرض نجدتي
ما في يدي حجر ولا في جعبتي
إلا بصائد أشتهي أن تنفعك
أو ليست الأعمال بالنيّات
أم رهن لعمرك بالمكان وبالزمان
ها أنتذا بيد تقاوم منكسرا
وأنا أحاول باللسان
ويظل كل الشعر عندي
لا يوازي اصبعك
قالوا لنا نفس الرجال وانه يحيى الرجال
أصكّ هذا مسمعك
أتحسس حين يعربد الرشاش
اذ تعشى العيون من الدخان
وحين ترتطم الحجارة بالدروع
واذ يشد القيد معصمك المحطم
ان أنفاسي تدفّئ أضلعك
ماذا بوسعي أن أقول
وكان ضيّعني صغيرا
من كبيرا ضيّعك
أأقول بارك لأعينك
أحبّ شارون المليك
وغازيا أودى بابلك
ثم شتما أوسعك
أأقول هذي الأرض قسمها الى نصفين
كيما تقدمها على طبق على قسطين
وتقرّ معترفاً بألا قبرُ لك
بل قلت لو بعث المسيح
لما أحال الماء خمرا بل حجر
ولبارك الأطفال
حرضهم على المحتل حمّلهم حجر
وأهاب حتى بالخطاة
ليرجموه بالحجر
اذا أقول وكان ضيّعني صغيرا
من كبيرا ضيَّعك
أأقول للمتعطشين إلى الأراضي والدم
هل غادر المحتل من متردم
بل قلتها وأقولها
لبقية العظماء في الزمن اللعين
يا قوم خلوا عن شقيقي واذبحوني
واسلم فديتك
أن من يفدي أخاه ما هلك
هي الانتفاضة تنطق الشعراء ليس العكس
أنطقي لأنشد مطلعك
والى نهاية شوطك المزروع شوكًا أتبعك
فأنا أخوك وكم أخ
لك لم يلده والداك إنجاز لك
واليوم تعرف من أخوك فكم أخ
لك في العروبة ما استحى أن يصفعك