معرض يحتضنه رواق دار الشمس القصبة بطنجة
بيت الفن
قدمت الممثلة والفنانة التشكيلية أمال الأطرش رفقة الفنانة العالمية ويي لينغ، آخر أعمالهما الموسومة بظروف الحجر الصحي. واستقبل رواق دار الشمس القصبة بطنجة، ابتداء من 10 من الشهر الجاري خلاصة تجربتيهما البصرية التي انبثقت من شهور الحجر الصحي، وهما بالشمال المغربي وتحديدا في قرية صغيرة “مديونة” تقع بين الغابة والمحيط الأطلسي.
“الفن يحرر امرأتين خلال الحجر الصحي”، عنوان دال لهذا المعرض الثنائي الذي يجمع أعمال هاتين الفنانتين التشكيليتين اللتين تنتميان إلى قارتين مختلفتين، هما آسيا وإفريقيا.
وتقاسمت أمال الأطرش سبعة أشهر مع الفنانة الصينية، وعمقا تجربتيهما وحياتهما المشتركة، في الفضاء الممتد بين الغابة والمحيط الأطلسي.
وبالنسبة لأمال الأطرش فإن الصباغة المائية ملاذها الأخير، وتأخذ حيزا كبيرا في وجدانها إلى جانب الحبر الصيني والأوراق. بينما تعرف ويي لينغ بأسلوب ينفتح كثيرا على عوالم الرسوم بالحبر الصيني، وهي تقنية استلهمتها من جدها الخطاط الصيني الأسطوري، وتستعين بها في تصاميمها التي لاقت شهرة عالمية.
وزاوجت أمال الأطرش في معرض طنجة بين الفرشاة وقلم الرصاص، وهي تبدع شخوصها الخالصة مستلهمة مواضيعها من الحياة اليومية، وتقول الأطرش في هذا الشأن” كل ما أشاهده يهمني ويثيرني، يوما بعد يوم الكل يتغير، أرسم كي أنسى، كل مرة أرسم فيها أزداد دهشة”، وتعطي أسماء وألوانا لأحاسيسها.
جماليا ترسم الفنانة التشكيلية الصينية، ويي لينغ، عالما شعريا بنظرات حادة، مقتربها الصباغي يجمع بين التصميم والرسم بالحبر الصيني اقتداء بجدها.
خريجة جامعة نيويورك، واختيرت لينغ كواحدة من بين أفضل عشرة مبدعين أصليين في الصين سنة 2017، وشاركت في تصميم أزياء للمسارح في باريس، وهونغ كونغ وسيدني لعدة سنوات، كما ساهمت في تصميم ملابس العديد من الأفلام الصينية وفق علامة تجارية خاصة. أدى انجذابها وهوسها وهي في مرحلة الطفولة بالحبر الصيني والفرشاة معا، إلى القدرة على وصف الحياة بطريقة بسيطة تتلخص في مجموعة من الخطوط بالحبر الصيني والألوان.