بيت الفن المغربي فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار بيت الفن فضاء للتلاقي، للتفاعل، للتآلف، للحوار، ولتبادل الأفكار، للانفتاح على الآخر، إنه حيز مشترك غير قابل لأن يتملكه أيا كان، الثقافة ملك مشاع، البيت بيتك، اقترب وادخل، إنه فسيح لا يضيق بأهله، ينبذ ثقافة الفكر المتزمت بكل أشكاله وسيظل منحازا للقيم الإنسانية، “بيت الفن” منبر للتعبير الحر، مستقل، مفتوح لكل التيارات الفنية والأدبية والفكرية.
بيت الفن
نظمت رابطة الإعلاميين الشباب بالصحراء المغربية ووزارة الثقافة والشباب والرياضة قطاع الثقافة ومجلس جهة العيون الساقية الحمراء الملتقى الشبابي الأول للسينما الحسانية أيام 18/19/20 شتنبر 2020 على منصة زووم الإلكترونية وعبر صفحات الرابطة والمديرية بوسائل التواصل الاجتماعي بسبب وباء كورونا المستجد (كوفيد 19).
وناقش الملتقى الفيلم السينمائي الحساني، الذي يعد الأول من نوعه بالأقاليم الجنوبية بصفة خاصة وعلى المستوى الوطني بصفة عامة، واقع السينما الحسانية في مختلف مكوناتها، خاصة على ضوء التطور التنموي المهم الذي تشهده الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وسجل برنامج الملتقى مشاركة سينمائيين ومنتجين ومخرجين وإعلاميين وفاعلين محليين ومهتمين، بحيث شهد اليوم الأول تنظيم ندوة أولى بعنوان “الإنتاجات السينمائية في الأقاليم الجنوبية..الواقع و الأفاق” عمل على تسيرها محمد فاضل الشيخ ماء العينين مخرج سينمائي، ومنتج وشارك فيها محمد بوبريك، وشرف الدين زين العابدين، إعلامي عضو اللجنة الوطنية لدعم الأفلام السينمائية، وسيدي محمد الإدريسي رئيس نادي منتجي ومهني السمعي البصري والسينما، وحسن خر، مخرج ومنتج سينمائيي رئيس الغرفة المهنية لمنتجي السمعي البصري، وجمال السويسي، رئيس غرفة المنتجين المغاربة، ولحبيب عيديد، مولاي الطيب بوحنانة، منتج ومخرج سينمائي.
وشهد اليوم الثاني تنظيم ندوة ثانية بعنوان “حضور الشباب في السينما” عمل على تسيرها الأستاذة صباح العروسي، وشاركت فيها مجدولين العلمي، أستاذة بالمعهد العالي للمسرح والتنشيط الثقافي وعضوة اللجنة الوطنية للدعم السينمائي، وحسن الروخ، أستاذ التعليم العالي ومدير الدراسات بالمعهد العالي لمهن السمعي البصري والسينما بالرباط، وعبد الإله زيراط، مخرج، والحسين لعويمر أستاذ باحث في مجال حقوق الإنسان والحريات العامة، رئيس مركز طاقات للدراسات و الأبحاث، وأحمد بوشلكة، مخرج سينمائي.
وشهد اليوم نفسه تنظيم ورشتين لفائدة عدد كبير من المشاركين المهتمين، تمثلت الورشة الأولى في كتابة السيناريو السينمائي، من تأطير الراجي عبد الفتاح. والورشة الثانية في التصوير السينمائي، من تأطير إسماعيل فتح الله
وتواصلت فعاليات الملتقى بندوة ثالثة حملت عنوان “المهرجانات السينمائية الحسانية والشباب، أي أدوار؟” سيرها سعيد كان، بمشاركة مليكة ماء العينين منتجة ومخرجة، ومولود زهير، المدير الإداري للمهرجان الدولي للفيلم بالداخلة، والحسين أنشاد، سينمائي ومدير مهرجان أسا للسينما والصحراء، وجهاد أهل برا، مدير مؤسسة أكاسيا ميديا للخدمات الإعلامية، ومحمد فاضل الجماني، مخرج عضو إدارة مهرجان الفيلم الوثائقي حول الثقافة والتاريخ والمجال بالعيون، ويوبا أبركا، مخرج ومدير المهرجان الدولي للسينما والبحر بسيدي افني بعنوان “التجارب السينمائية بجهة وادنون” .
وشهد اليوم نفسه تنظيم ورشتين لفائدة المشاركين المهتمين، تمثلت الورشة الأولى في المونتاج السينمائي، من تأطير الخطابي إبراهيم، والورشة الثانية في الإخراج السينمائي من تأطير المحجوب الدوة.
واختتم الملتقى فعالياته بالخروج بعدة توصيات وخلاصات توزعت على المحاور التالية:
- يجب توفير الظروف الملائمة والمناسبة لصناعة سينمائية محلية، خاصة الدراسة والتكوين مع وجود آلية إدارية للتدبير والتسيير مع ضرورة إعمال مبدأ التضامن والتآزر بين جميع المتدخلين في القطاع.
- ضرورة التفكير في إيجاد طريقة للتسويق الترابي والتواصلي من الفاعل السينمائي والمهني المحلي لإبراز الجهات الجنوبية كثقافة لدى السوق الدولية لمحاولة جلب داعمين وشركاء سينمائيين.
- التأكيد على استحضار التربية على السينما من خلال نوادي سينمائية بالجهات الجنوبية الثلاث مع إحداث أنشطة سنوية في شكل برامج وندوات إشعاعية .
- الحاجة الملحة لإنتاج دليل خاص بالمهن السينمائية بالأقاليم الجنوبية للتعرف على جل المهنيين والممارسين السينمائي لتقديمه لمختلف المستثمرين.
- تنظيم مناظرة جهوية للتعريف بالسينما ومعرفة كيفية إيجاد بدائل وحلول للنهوض بالقطاع خاصة الانفتاح على داعمين جدد إلى جانب المركز السينمائي المغربي .
- العمل على توفير دعم قار من لدن المجالس الجهوية الترابية للشباب حاملي مشاريع سينمائية للنهوض بالثقافة الحسانية.
- يجب فتح نقاش جدي للسينما في التنمية الاجتماعية ووضعها معيار للتخطيط في النماذج الشبابية خاصة ماهو ثقافي واقتصادي .
- لابد من تعميم معاهد السينما بجميع ربوع المملكة وخاصة الجهات الجنوبية للمملكة أو خلق شعب متخصصة بملاحق الكليات والمدارس المتواجد بالصحراء.
- إيجاد حلول للمشاكل التي يتخبط فيها مدراء المهرجانات بالجهات الجنوبية الثلاث، خاصة في عدم الإنصاف المجالي للمنظمين مع ضرورة انخراط جميع المتدخلين الترابيين للرقي وإنجاح هده الملتقيات لما لها من بعد اقتصادي وتنموي وسياحي.
- الدعوة إلى إنشاد مهرجان للسينما الحسانية خاص بالإنتاج الشبابي.
